السبت، 17 أكتوبر 2020 - 01:00 م

عادة لا تثير الكتب التي تتحدث عن السياسيين، اهتمام دور النشر كونها لا تحقق المكاسب المتوقعة، لكن منذ اليوم الأول لتواجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل البيت الأبيض تغير ذلك المفهوم تماما.

فحياة الرئيس وحملته الانتخابية وإدارته وعائلته، أعماله الناجحة وصفقاته، سياساته وحتى لعبة الجولف المفضلة لديه، صاروا جميعهم من أولويات اهتمام الكتاب ودور النشر الصغيرة منها والكبيرة، وقد حققت أغلبها نجاحا كبيرا. 

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المديرة التنفيذية بإحدى دور النشر أكدت أنه بغض النظر عن اختلاف الموقف السياسي من ترامب، إلا أنه ليس هناك شك في أن إدارته تتمتع بقدر عال من الشعبية والتي دفعت مبيعات كتبه بتلك الطريقة التي لم يشهدها الوسط الثقافي من قبل، فحجم الكتب الأكثر مبيعا رائع حقا –على حد وصفها.

اقرأ أيضا: «نيويورك تايمز» تكشف سبب إصابة ترامب بفيروس كورونا

وأشارت نيويورك تايمز، بأنه منذ اليوم الأول لرئاسة ترامب، ظهرت العديد من الأعمال بدءًا من فيلم مايكل وولف "Fire and Fury"، ثم "الخوف" لبوب وودوارد، والذي بيع منه أكثر من مليوني نسخة. 

بعد ذلك جاءت الروايات التي تتحدث عن الاضطرابات داخل البيت الأبيض بين العديد من المسؤولين الذين استقالوا أو طُردوا وسعى إلى إحياء سمعتهم وثرواتهم من خلال مذكرات.

شملت تلك الأعمال أعمال أنتوني سكاراموتشي ، الذي شغل منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض لمدة 11 يومًا، وكليف سيمز، مساعد اتصالات سابق آخر في البيت الأبيض، وأوماروزا مانيجولت نيومان، المساعد السابق للرئيس؛ وجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، وجون بولتون مستشار الأمن القومي السابق.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا تزال مبيعات كتب ترامب تشهد ارتفاعا هذا الصيف، وبيع كتاب بولتون أكثر من مليون نسخة، بينما دخل كتاب السيدة ترامب في طبعته العشرين.

من جهته، أشار أحد المحررين بأنه على الرغم من الانقسام الدائر حول ترامب كقائد، إلا أن شخصيته اتفق عليها الكثيرون من مشتري الكتب.

ووفقا لموقع  NPD BookScan، فقد أشار إلى أن السنوات الأربع الماضية، شهدت أكثر من 1200 عنوان فريد عن ترامب، مقارنة بحوالي 500 عن الرئيس السابق باراك أوباما.