جاسيندا أرديرن
جاسيندا أرديرن


«قاهرة الأزمات وصديقة المسلمين».. من هي جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزلندا؟   

أحمد نزيه

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 12:19 ص

حققت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن فوزًا ساحقًا في الانتخابات التشريعية في البلاد، التي جرت يوم السبت 17 أكتوبر، بعد نجاح حزب العمال، الذي تنتمي إليه في تحقيق أغلبية غير مسبوقة في الانتخابات.

وبعد فرز ثلاثة أرباع صناديق الاقتراع، جاء حزب العمال، المنتمي لتيار يسار الوسط، في طليعة المشهد الانتخابي بنسبة 49.2%، ستمكنه من شغل 64 مقعدًا في البرلمان من أصل 120 مقعدًا.

وإن تم تثبيت النتائج النهائية على هذه الوضعية، فستكون المرة الأولى منذ نحو ربع قرن، التي ينجح خلالها حزب في الحصول على الأغلبية المطلقة، وتشكيل الحكومة منفردًا دون الانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ.

(للمزيد طالع: جاسيندا أردرن تفوز بولاية ثانية كرئيسة وزراء نيوزيلندا)

سياسات أرديرن نجحت في تأمين انتصارٍ مريحٍ لها في الانتخابات التشريعية، خاصةً نجاحها بصورةٍ لافتةٍ في التغلب على جائحة فيروس كورونا، فلم تشهد البلاد سوى 1883 حالة إصابة بالفيروس التاجي، تعافى من بينها 1818 حالة، بنسبة شفاءٍ وصلت إلى 96.55%.

قاهرة الأزمات

وتولت أرديرن (40 عامًا) رئاسة الوزراء في نيوزيلندا في نوفمبر عام 2017، ولم تمر هذه السنوات القليلة سهلة على جاسيندا في حكم نيوزيلندا، فقد مرت بظروف عصيبة لكن نجحت في التغلب عليها، ومنها جائحة كورونا.

وتُلقب جاسيندا أرديرن بأنها قاهرة الأزمات، خاصةً  تعاملها مع حادث مذبحة مسجد النور في مدينة كرايستشرش في 15 مارس 2019، حينما أقدم متطرف أسترالي على قتل 50 مصليًا أثناء صلاة الجمعة.

وتعاملت أرديرن مع الأزمة بصورةٍ مثاليةٍ، ونجحت في امتصاص أي غضبٍ مكبوتٍ كان يمكن أن يتفاقم في البلاد، واكتسبت بمواقفها الإنسانية حيال الأزمة شهرةً واسعة وتضامنًا في كثير من بلدان العالم الإسلامي.

صعودها السياسي

بداية لجاسيندا أرديرن السياسية كانت في عام 2008، حينما حيث تم انتخابها عضوًا في مجلس النواب النيوزيلندي (البرلمان).

وصعودها السياسي الصاروخي  في نيوزيلندا بدأ في مارس 2017 حينما تم انتخابها بالإجماع لمنصبِ نائبة زعيم حزب العمل عقب استقالة أنيت كينج، الذي كان ينوي التقاعد في الانتخابات الموالية.

وفي أول أغسطس من ذلك العام، أصبحت جاسيندا أرديرن زعيمة للمعارضة في بلادها، بانتخابها رئيسة لحزب العمال، لتصبح ثاني امرأة في تاريخ الحزب تتولى هذا المنصب بعد هيلين كلارك.

بعدها خاضت أرديرن غمار الانتخابات التشريعية في بلادها، خلال شهر أكتوبر من ذلك العام، لينجح حزبها في الحصول على الأكثرية بنسبة تخطت الـ35%، لتكون ائتلافًا حاكمًا مع حزب السياسي المخضرم ونستون بيترز، لتصل إلى سدة الحكم في نيوزيلندا.

وبعد ثلاث سنوات، نجحت أرديرن في تثبيت أركان حكمها في نيوزيلندا بتحقيق انتصارٍ واضحٍ في الانتخابات التشريعية، لتظفر بولاية ثانية في حكم البلاد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة