ترامب يرسل قبلة لأنصاره لدى ختام الحشد الانتخابي في «هندرسون» بنيفادا
ترامب يرسل قبلة لأنصاره لدى ختام الحشد الانتخابي في «هندرسون» بنيفادا


بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة الأمريكية

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 05:57 ص

سميحة شتا
 

بعدما أجبرته الإصابة بـ«كوفيد-19» على تعليق تنقّلاته الانتخابية طوال عشرة أيام استأنف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حملته الانتخابية بتجمع انتخابى فى ولاية فلوريدا وهو الأول منذ إصابته بفيروس كورونا وشارك يوم الثلاثاء فى تجمّع آخر فى بنسلفانيا وكما هو معهود.

ظهر ترامب فى مكان مفتوح دون كمامة مدافعاً عن طريقة إدارته للجائحة.. وبينما تحتدم المنافسة بينه وبين خصمه الديمقراطى جو بايدن يأمل ترامب المتأخر حاليا فى استطلاعات الرأى عن بايدن أن يقلب المعادلة فى الشوط الأخير من السباق الرئاسى من خلال جولاته الانتخابية فى طول البلاد وعرضها،  والتغلب على خوف الناخبين من الوباء بقوله «الوباء أوشك على الانتهاء»، أملا ألا يحاسبوه على سوء إدارته للأزمة الخاصة بفيروس كورونا.

ويدلى المزيد من الأمريكيين بأصواتهم فى وقت مبكر من الانتخابات أكثر من أى وقت مضى. ويحاول كلا الحزبين إقناع الناخبين بالإدلاء بأصواتهم فى وقت مبكر، بالنظر إلى أن الحشود فى أماكن الاقتراع فى يوم الانتخابات يمكن أن تشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا نظرًا للظروف الاستثنائية التى شكلت هذه الانتخابات..

وكان الناخبون الأمريكيون فى ولاية جورجيا وتكساس قد توجهوا بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى اليوم الأول من التصويت الشخصى المبكر فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى الثالث من نوفمبر المقبل ويأتى الإقبال الكثيف فى مراكز الاقتراع المبكرة فى تحدٍ لمحاولات ترامب لتصوير الانتخابات على أنها الأكثر فسادًا فى تاريخ الولايات المتحدة، ومن بين جهود التضليل العديدة التى قام بها ترامب - ادعاؤه بأن إدارة أوباما تجسست على فريقه حيث تعرض لضربة قوية يوم الثلاثاء الماضى عندما ظهر تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن تحقيق وزارة العدل لم يؤكد أيا من مزاعمه.

 فى الوقت نفسه فهناك زيادة كبيرة فى أعداد الناخبين الذين اختاروا التصويت عبر البريد بسبب مخاوفهم من الإدلاء بأصواتهم شخصيًا فى غمرة أزمة فيروس كورونا المستجد.. وتُظهر استطلاعات الرأى أن الديمقراطيين يفضلون التصويت مبكرًا أو عن طريق البريد وأن الجمهوريين، ربما جزئيًا بسبب اعتداءات ترامب المستمرة على التصويت عبر البريد، من المرجح أن يصوتوا بطريقة تقليدية فى يوم الانتخابات.. لا يكف الرئيس دونالد ترامب عن التحذير من أن إرسال بطاقات التصويت بالبريد سيؤدى إلى عمليات تزوير حجمها غير مسبوق، فقد استبق ترامب استئناف حملته الانتخابية بالتغريد، مجدِدا رفضه الاعتراف بنتائج استطلاعات الرأى التى تمنح منافسه بايدن تقدما، ووصفها بالزائفة.

من جهته، انتقد بايدن تعامل إدارة ترامب مع جائحة كورونا، وقال فى كلمة أمام مؤيديه بمدينة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية أنّ «ترامب يهتم بالبورصة فقط، ويرفض الاستماع إلى صوت العلم ورأى الخبراء فى مواجهة أزمة كورونا، يتقدم بايدن فى الاستطلاعات الرأى بنسبة 11 نقطة مئوية. كما أنه متقدم فى معظم الولايات المتأرجحة، تاركًا ترامب يسعى للحاق به.

لا يختلف الأمر فى أقرب ست ولايات متأرجحة فاز بها الرئيس دونالد ترامب فى عام 2016: أريزونا وفلوريدا وميشيغان ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن. من المحتمل أن يحتاج نائب الرئيس السابق جو بايدن إلى الفوز فى ولايتين على الأقل، إن لم يكن ثلاثًا، من هذه الولايات للفوز بالرئاسة.. استنادًا إلى القوانين الحالية والاتجاهات السابقة لهذه الولايات، من المحتمل أن تحدد ولاية فلوريدا الفائز ليلة الانتخابات.. ومع ذلك، على المراقب أن يتوخى الحذر بشأن ما يراه فى استطلاعات الرأي، إذ يمكن أن يتغير الكثير فى الأسابيع الثلاثة المتبقية، كما أن استطلاعات الرأى تقيس تفوق أحد المرشحين فى التصويت الشعبى فقط.


وعادت مسئولية ترامب والاستياء العام من إدارته للوباء لتصبح من المواضيع الرئيسية للحملة الانتخابية وفيما يشكل ضغطا إضافيا، كشف الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب عن خطط لتشكيل لجنة للتحقيق فى الحالة الصحية لأى رئيس من أجل ممارسة مهامه وهى خطوة من الواضح أنها تستهدف ترامب.. تكتيك ترامب لتقليل الأزمة متجذر فى سعيه لتحقيق أقصى قدر من الإقبال من ناخبيه الأكثر ولاءً، الذين يستهدفهم هو وحلفاؤه من وسائل الإعلام المحافظة بتقديم معلومات مضللة حول الفيروس، ورسالة مرئية مفادها أن الحياة عادت إلى طبيعتها، حتى عندما تشير استطلاعات الرأى إلى أن أغلبية واضحة من الأمريكيين لا توافق على معالجته للأزمة - إحدى القضايا المهيمنة على الانتخابات. إذا فاز ترامب بإعادة انتخابه فى 3 نوفمبر، فمن غير المرجح أن يشعر بإحساس أكبر بالمساءلة لبذل جهد أكثر صدقًا لمكافحة الفيروس. وإذا خسر، فيبدو من غير المرجح أنه سيكون فى حالة مزاجيه تسمح له الالتزام باستخدام الأسابيع المتبقية فى السلطة لمعالجة قضية أدت إلى خسارته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة