صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أوروبا تستعد لشتاء طويل وصعب مع الموجة الثانية لـ«كوفيد-19»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 06:08 ص

مرام عماد المصري

شتاء طويل وصعب تستعد له أوروبا.. فبعد صيف أقل قيودا يبدو أن أيام الإغلاق المظلمة فى طريقها للعودة مجددا حيث يواصل فيروس كورونا انتشاره السريع فى الدول الأوروبية وسط قيود جديدة للحد من تداعيات الموجة الثانية وتحذيرات من شهور قاسية مقبلة ترتفع فيها أعداد المتوفين والمصابين بالفيروس إلى مستويات أشد قسوة من مستويات ذروة الموجة الأولى فى الربيع الماضي.

حتى البلدان التى تم الاشادة بنجاحها فى إبطاء تفشى المرض تشهد ارتفاعات تاريخية جعلتها تفرض قيودا جديدة وهو الأمر الذى اثار تساؤلات حول الخطأ الذى حدث.. ومع تزايد الحالات فى جميع أنحاء أوروبا فرضت لندن وباريس قواعد جديدة صارمة لمكافحة انتشار الفيروس، وجاء الاعلان فى الوقت الذى شددت فيه البلدان بجميع أنحاء أوروبا القيود بعد ارتفاع أعداد حالات الإصابة بـكوفيد-19فى معظم تلك البلدان.

وفى بريطانيا، فرض رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون نظام جديد من ثلاثة مستويات للقيود المتعلقة بفيروس كورونا فى جميع أنحاء إنجلترا الأربعاء الماضي.. فيما قال عمدة لندن صادق خان إن العاصمة قد وصلت إلى لحظة حرجة فى مكافحتها الوباء.

وفرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قيودًا أكثر صرامة على النقاط الساخنة لفيروس كورونا، قائلة إنها تشعر بعدم الارتياح بسبب النمو الهائل فى حالات الإصابة فى البلاد.

وحول كيف يمكن أن تعانى تلك البلدان التى تعاملت بشكل جيد مع المرحلة الأولى من كوفيد الآن.. يقول سايمون كلارك، الأستاذ المساعد فى علم الأحياء الدقيقة بجامعة ريدينج بالمملكة المتحدة: عند وضع القيود، يتم كبح الفيروس فقط، ولكن لا يتم  القضاء عليه. وعندما تبدأ فى رفع هذه القيود، لن يهم حقًا ما تم فعله سابقًا.

وبسبب تزايد معدلات السفر عبر القارة بعد انتهاء عمليات الإغلاق القصوى بدأت معدلات العدوى فى الارتفاع لتصبح فى مسار ينذر بالخطر منذ نهاية الصيف.ويحدث ذلك مع اقتراب أوروبا من فصل الشتاء الذى يعتبر مصدرا قلق خاص. ويعتقد بعض خبراء الصحة العامة أن بعض البلدان الأوروبية التى خففت من إجراءات الإغلاق كثيرًا خلال الصيف تعانى الآن من عواقب لم نشهدها فى أى مكان آخر فى العالم.
وبحسب كلارك يمكن أن يساعد الاختبار والتتبع والعزل إلى حد ما فى التحكم فى الانتشار، لكنه يعتمد على عمل الأنظمة.

ولكن على الرغم من الأعداد المتزايدة للحالات، والوفيات الأخيرة فى أوروبا، لا تزال القارة تُقارن بشكل إيجابى بالولايات المتحدة.. وفى وقت سابق، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه لا مفر من مواجهة البلاد موجة ثانية من «كوفيد-19»، وإنه لا يريد عزلا عاما ثانيا لكن الحكومة قد تحتاج إلى فرض قيود جديدة.. فى أواخر أغسطس، قال كلوج إن الزيادة التدريجية فى حالات الإصابة فى أوروبا يمكن تفسيرها جزئيًا من خلال «تخفيف إجراءات الصحة العامة والإجراءات الاجتماعية، حيث خففت السلطات بعض القيود وكان الناس يتخلون عن حذرهم».


وقال إنه «يشعر بقلق بالغ إزاء احتساب المزيد والمزيد من الشباب من بين الحالات المبلغ عنها»، ونصح بعدم التجمعات الكبيرة والحفلات.. فى العديد من البلدان، ترتفع الحالات بشكل سريع بشكل خاص فى المدن المكتظة بالسكان، حيث يعود الناس إلى المكاتب والمدارس والأماكن العامة بعد تخفيف الإجراءات بعد ذروة الربيع.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة