الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 12:54 م

توجه الناخبون في غينيا، صباح اليوم الأحد 18 أكتوبر، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يسعى من خلالها الرئيس المنتهية ولايته ألفا كوندي إلى تمديد حكمه في البلاد.

ويُدعى نحو 4.5 مليون ناخب في غينيا للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الرئاسي، وذلك من بين 12 مرشحًا يخوضون غمار السباق الرئاسي.

توقع بالفوز

ويتوقع المحللون أن ينجح كوندي (82 عامًا) في الظفر بولايةٍ ثالثةٍ في حكم البلاد، ويواجه منافسة من سيلو دالين ديالو، وهو رئيس وزراء سابق، نافس كوندي في الاستحقاقين الرئاسيين الماضيين في 2010 و2015، وحلّ ثانيًا في كليهما.

وقبيل الاقتراع، حذر ديالو من التزوير، قائلًا إنه سيقف بالمرصاد لأي مخالفات تقع، حسب تعبيره.

ويحكم ألفا كوندي غينيا منذ عام 2010، وهو أول رئيس منتخب بصورةٍ ديمقراطيةٍ في البلاد بعد سنوات من الحكم الاستبدادي.

تعديلات دستورية

وأجرت غينيا تعديلات دستورية في شهر مارس الماضي، ألغت خلاله حساب الولايتين السابقتين لكوندي، مما أتاح له الفرصة للترشح مرةً أخرى لولايةٍ ثالثةٍ في حكم البلاد.

ووافق المقترعون بأغلبية ساحقة على التعديلات الدستورية بنسبة تخطت الـ91%، لكن الاقتراع حينها قاطعته المعارضة في البلاد.

وخلف إقرار التعديلات الجديدة احتجاجات عنيفة في البلاد، لكن السلطات في كوناكري نجحت في احتواء الأمر.

لكن منظمة العفو الدولية ذكرت أن 50 قتيلًا على الأقل سقطوا خلال العام الماضي في احتجاجات على الدستور الجديد في البلاد الواقعة غرب قارة أفريقيا.

ويقول ألفا كوندي إن تعديل الدستور عملية ديمقراطية نزيهة، مشيرًا إلى إنه يحتاج لمزيد من الوقت لاستكمال مشروعات كبرى في مجالات التعدين والبنية الأساسية في البلاد، حسب قوله.

وقبيل الانتخابات، شهدت البلاد أجواءً من التوتر، ووقعت هجمات شخصية وحوادث وصدامات أسفرت عن عدد من الجرحى في صفوف أنصار المرشحَين الرئيسيَين، ألفا كوندي وسيلو دالين ديالو، خلال هجماتٍ عنيفةٍ على مؤتمرات انتخابية.