صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مصير «بريكست» عالق.. لا اتفاق بعد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

أحمد نزيه

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 03:44 م

لم تفرز قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، أي جديدٍ يتعلق بمصير التوصل لاتفاقٍ بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول انفكاك الأولى عن التكتل الأكبر في القارة العجوز.

اجتمع الزعماء الأوروبيون في بروكسل على مدار يومين، وظل الجانبان على تمسكه بوجهة نظره، مطالبًا الطرف الآخر بالتنازل، ليضحى مصير "بريكست" في مواجهة المجهول، في وقتٍ تقول بريطانيا إنها مستعدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي دون صفقة.

وستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بصورةٍ نهائيةٍ مع حلول نهاية هذا العام في 31 ديسمبر، وذلك بعد انقضاء الفترة الانتقالية، التي بدأت مع خروج بريطانيا الأولي من التكتل في 31 يناير المنصرم.

وقبل قمة الخميس في بروكسل، حدد جونسون إطارًا زمنيًا للتوصل لاتفاقٍ مع الاتحاد الأوروبي ينتهي في ذلك اليوم، لكن المباحثات التي دامت ليومين لم تأتِ بأي تقدمٍ يذكر في مسار التوصل لصفقة خروج بريطانيا من التكتل.

موقف بريطانيا

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن المحادثات الرامية للتوصل لاتفاق تجاري لتنظيم خروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي قد انتهت بالفعل.

وأردف قائلًا: "المحادثات التجارية انتهت، الاتحاد الأوروبي قام بإنهائها فعليًا من خلال إعلانه عدم استعداده لتغيير الموقف التفاوضي".

وقال مايكل جوف، وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، اليوم الأحد 18 أكتوبر، إن المفاوضات بشأن اتفاق التجارة، بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا تستكمل إلا "إذا غير الاتحاد الأوروبي نهجه".

موقف الاتحاد الأوروبي

وأضاف جوف، "الاتحاد الأوروبي تراجع في مواقفه بعد تحقيق تقدم في هذه المفاوضات"، مشيرًا بالقول "بريطانيا غير مستعدة لمناقشة الاتفاق من جديد، إلا في حال غيّر الاتحاد الأوروبي من موقفه".

وعلى الجانب الآخر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن المفاوضين عن الاتحاد الأوروبي سيزورون لندن الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات بشأن مرحلة ما بعد بريكست، وذلك رغم تهديد بريطانيا بالتخلي عن المفاوضات.

وتابعت قائلةً، في تغريدةٍ لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "كما كان مقررًا، سيتوجّه فريقنا المفاوض إلى لندن الأسبوع المقبل لتكثيف هذه المفاوضات".

ومن جانبه، قال ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين، إن المحادثات يمكن أن تتواصل حتى نهاية أكتوبر، وهو التاريخ التقريبي الذي وضعه الاتحاد الأوروبي حتى يترك وقتًا كافيًا ليصادق البرلمان على الاتفاق قبل انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست في 31 ديسمبر، مشيرًا إلى أنه في حال عدم التوصل لاتفاق، سيتم تطبيق قواعد منظمة التجارة العالمية مع خروج بريطانيا من التكتل.

ويبقى خيار توديع بروكسل من دون اتفاقٍ يرسم ملامح الطريق بين الجانبين محفوف المخاطر، خاصةً من كثير من البريطانيين، الذين يخشون هذا السيناريو، ويريدون خروجًا آمنًا من الاتحاد الأوروبي، لا خروج من الباب الضيق في ظل عقبات وعثرات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة