الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 03:56 م

تضم مدينة البحر الأحمر أديرة أثرية هامة ، حيث تعد منبع الرهبنة القبطية الأرثوذكسية ، وبدأت الرهبنة في مصر علي يد الأنبا أنطونيوس أول الرهبان في العالم والذي ينسب اسمه إلى دير الأنبا أنطونيوس في البحر الأحمر، وهو أول دير ينشأ في العالم .

وتشمل مدينة البحر الأحمر أهم أديرة ليست في مصر فقط بل فى العالم كله ، وترصد «بوابة أخبار اليوم» الأديرة الأثرية بالبحر الأحمر .

دير الأنبا أنطونيوس

يعد دير الأنبا انطونيوس أول دير أنشيء في العالم وينسب اسمه إلي الأنبا أنطونيوس أول الرهبان في العالم وأب جميع الرهبان.

ويقع دير الأنبا أنطونيوس علي سفح جبل الجلالة القبلي بصحراء العرب بمصر، وتمثل مساحة الدير 18 فدانًا ، ويرجع تاريخ الدير إلي إقامة الأنبا أنطونيوس فى مغارته والتفاف عدد كبير من الرهبان حوله ما دعا إلى بناء كنيسة يجتمع فيها مع الرهبان .

ويشمل الدير مخزن للطعام ومطبخ وقلالى وذلك على مساحه لا تزيد عن 3 أفدنة يضمها سور من الحجر ، وفى أيام حكم الإمبراطور جستنيان عام 537م ضاعف الإمبراطور مساحته فبعد أن كانت ثلاثة أفدنة أصبحت ستة أفدنه .

تم تعمير الدير بعد رسامة الراهب روفائيل السريانى بطريركا فى أكتوبر سنة 1525م باسم البابا غبريال السابع الـ 95 من بطاركة الإسكندرية فأرسل 20 راهباً من دير السريان الذى كان يسكنه فى ذلك الوقت 63 راهباً إلى دير الأنبا أنطونيوس .

ويضم الدير 13 كنيسة ، وهم: كنيسة الأربعة حيوانات غير المتجسدين ، كنيسة الأنبا انطونيوس الأثرية، كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، كنيسة القديسين بطرس وبولس الرسولين، كنيسة الأنبا مرقس الأنطونى ، كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس الجديدة ، كنيسة السيدة العذراء، كنيسة الشهيد مارجرجس، كنيسة الشهيد أبانوب والست رفقة، كنيسة القديس بولس البسيط ، كنيسة الصخرة ، كنيسة فى وسط الجبل تظهر من الباب الكبير للدير، مذبح الأنبا أنطونيوس.

دير الأنبا بولا

يعد دير القديس الأنبا بولا واحدًا من أقدم الأديرة في العالم، و يعود تاريخه إلى أوائل القرن الخامس الميلادى، حيث يقع في أعماق جبال البحر الأحمر في الصحراء الشرقية لمصر، وتم اكشاف المخطوطات القديمة الكثير عن تاريخ دير القديس الأنبا بولا حيث كان أول ذكر لمغارة هذا الناسك سنة 400 م، بيد العالم المسيحى القس سلبيسيوس سفيروس.

ويحتوي دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر على أربع كنائس أثرية هى ، الكنيسة الأثرية: سكنها الأنبا بولا لمدة 70 سنة لم يره أحد ، نصف الكنيسة منحوت فى الصخر غطيت حوائطها برسومات ، كنيسة أبو سفين : أعاد بناءها المعلم الجوهرى فى أواخر القرن الثامن الميلادى ، كنيسة الملاك: وبها الكثير من القباب يبلغ عددها الإثنى عشر قبة مثل عدد تلاميذ السيد المسيح يرجع تاريخها إلى سنة 1777م .