السفير محمد العرابي
السفير محمد العرابي


«العرابى»: لابد من الصرامة لتحجيم أطماع أردوغان التوسعية ونظامه الفاشى

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 05:02 م

كتب أيمن عامر:


ربما يتوقع المتابع للشأن التركى ، فرض دول أوروبا عزلة سياسية على أنقرة ، بسبب سياساتها التصعيدية فى ليبيا ، وقراراتها المعادية لحلف الناتو ، وتدهور علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى ، وسط تناقضات مع اليونان بشأن قبرص ، ودعمها وتسليحها لباكو فى النزاع الدائر فى كارباخ بين أذربيجان وأرمينيا.


فكرة عزل تركيا سياسياً مطروحة بالفعل بين قادة أوروبا ، ومنهم من ينادى بعقوبات على أنقرة ، مثل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ، لكن الخبراء يستبعدون هذه الفرضية ، بسبب امتلاك تركيا لورقة ضغط على الاتحاد الأوروبى
يأتى ذلك فى الوقت الذى هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، تركيا بعقوبات إذا استمرت فى التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط.
وقالت المسئولة الأوروبية ، إنه تم إعداد عقوبات اقتصادية ضد تركيا وهى جاهزة للتنفيذ الفورى فى حال واصلت أنقرة تصعيدها.


قال السفير محمد العرابى ، وزير الخارجية السابق ، إن هناك اختلاف فى مواقف الدول الأوروبية حول فرض عقوبات وعزلة سياسية على تركيا بسبب سياساتها التوسعية والأطماع الأردوغانية ، خاصة أن هناك علاقات اقتصادية وتجارية بين الجانبين فضلاً عن تواجد جاليات تركية كبيرة فى الدول الأوروبية تؤثر فى المشهد السياسى ، وبالتالى الدول الأوروبية للأسف خاضعة للنفوذ التركى سواء بسبب التأثير الاقتصادى أو نفوذ الجاليات أو التخويف بقضية الهجرة غير الشرعية وغيرها من كروت التأثير التى بيد تركيا ، مضيفاً ، وللأسف معظم الدول الأوروبية خاضعة للنفوذ التركى باستثناء فرنسا التى لديها قدر من الجرأة لمواجهة غطرسة تركيا ونظامها الفاشى.

 


ولفت السفير محمد العرابى ، إلى أن الدول الأوروبية ستدفع الثمن مستقبلا لتراخيها فى مواجهة أطماع ونفوذ تركيا وتأخر رد الفعل على الأطماع التركية والتى تهدد الدول الأوروبية خاصة ضد قبرص واليونان وتدخلها السافر فى قضايا دول الشرق الأوسط بدون وجه حق ، لافتاً أنهم سيعانون من غطرسة أردوغان فى أوروبا والشرق الأوسط وسيقول القادة الأوروبيين «ياليتنا تصدينا له من البداية».


وشدد السفير محمد العرابى ، على أن تركيا تحتاج قدر كبير من الصرامة والشدية فى التعامل معها بهدف تحجيمها وتقليص نفوذ أردوغان ونظامه الفاشى ، خاصة على الدول الأوروبية ، مشددًا على أن أردوغان لديه أطماع توسعية كبيرة وقد استغل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا وساند أذربيجان لتصفية حسابات قديمة مع أرمنيا ومد نفوذه وتعزيز تمركزه فى تلك المنطقة.


وأكد العرابى أن النظام التركى نظام فاشى ويحتاج إلى وقفة صارمة من أوروبا والمجتمع الدولى لإعادته إلى حجمه الطبيعى مرة أخرى ، متسائلا هل يمكن أن تعيش تركيا فى سلام مع الجميع من خلال مبدأ صفر مشاكل ، ويكون لها ظهير اقتصادى؟ مؤكداً أن أطماع الرئيس أردوغان يضر بتركيا وأوروبا والعالم أجمع.


وأشار السفير العرابى ، إلى أن أردوغان يبيع الوهم للدول الأوروبية ، بزعم أنه هو من سيقف في اتجاه المد الروسى سواء فى الشرق الأوسط والمنطقة الأوروبية ، متابعاً أردوغان قادر على الخداع وبيع أوهام كبيرة للآخريين وللأسف بعض قادة الدول الأوروبية تصدق هذه الأوهام وتنخدع فيها وتنساق وراء السياسة التركية الخفية ، مشيراً إلى أن أردوغان لديه من الوسائل الخداعية التى تجعله طارة حليف للروس و طارة أخرى حليف للأمريكان.

أقرأ أيضا:«الناتو»: اليونان وتركيا تتفقان على آلية لتجنب وقوع اشتباك في شرق المتوسط

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة