عمرو جلال
عمرو جلال


بعد الاختصار

نصيحة للوزير

عمرو جلال

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 06:12 م

زاد طين كورونا على الصحافة الورقية بلة عندما خرجت شائعات ومعلومات مغلوطة تم تداولها فى بداية الأزمة تفيد أن انتشار الفيروس التاجى يحدث عبر بيع وتوزيع الصحف والمجلات الورقية.. ترويج هذه الشائعة ضاعف من حجم الضرر الذى لحق بالصحف والمؤسسات الصحفية.. الصحافة الورقية دخلت بالفعل مرحلة الخطر الشديد وتم وضعها على اجهزة التنفس الصناعى خاصة مع مشهد «فرشة الجرائد» التى تقلصت فى الشوارع والميادين من مساحة ١٠ أمتار إلى بضعة سنتميترات تعرض عدداً من الصحف اليومية التى تقلص عدد صفحات البعض منها من ٢٤ إلى ٨ صفحات فقط لا غير بدون اعلانات..وبعد شهور من المعاناة وعندما مسحت الصحافة الورقية من عينيها بعض طين كورنا واستعادت بعض عافيتها وجدت ما هو أخطر من فيروس كورونا فى انتظارها وهى تصريحات وزير الإعلام أسامة هيكل الذى بدا وكأنه مصدوم من نجاة الصحف الورقية من ازمة فيروس كورونا وبدلا ان يقول لها «حمدالله على السلامة..ربنا يكتب لك النجاة دائما» نظر إليها شذرا وقال «انت هتموتى هتموتى» وعليكم معشر الصحفيين ان تكتبوا شهادة وفاتها حالا.. تصريحات وزير الاعلام فى طبعها العام كلام مرسل ومعلومات يعرفها طالب سنة أولى إعلام لكن يبدو مع تكرار تصريحات «هيكل» انه يريد هدم  «هيكل» الصحافة الورقية لغرض ما فى نفس يعقوب ولا يبدو انه مهتم بالنهوض بالإعلام الوطنى أو بالصحافة القومية.. وزير الاعلام قال فى حوار تلفزيونى سابق إن دول العالم جميعها تتحدث عن أزمات لديها فى الصحف الورقية، وسط توقعات بانتهاء تلك الصحف أو قلة توزيعها، عدا دولة واحدة وهى الهند وقال نصا: «والله أنا معرفش إيه السبب، أنا درست الموضوع ده كويس جدًا وبرضو ما وصلتش لسبب..الهند توزيع الصحف الورقية فيها بيزيد، من غير ما أعرف السبب»..يامعالى الوزير أرجو منك ان تذهب إلى الهند مرة أخرى حتى تعرف السبب أو ترسل لنا ذلك المسئول الهندى عن الإعلام ليتولى منصبك..وأخيرا ستبقى حقيقة أن الصحافة الورقية ستظل صامدة إلى ان يشاء الله لكن من سيرحل اولا هو أنت.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة