صورة موضوعية
صورة موضوعية


فيديو | «ما زالت في الأعلى».. طائرة صنعت قبل 60 عامًا تبتعد غواصات «الناتو» عنها

ناريمان محمد

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 06:22 م

تعتبر الطائرات المضادة للغواصات من أكثر الطائرات التي تؤرق الفرق العاملة تحت مياه البحار، لكن طائرة روسية صُنعت في ستينيات القرن الماضي ما زالت تسبب مشكلة حقيقية لغواصات الناتو، حتى يومنا هذا بعد مرور 60 عاما على تصنيعها.

وكشف الاتحاد السوفيتي في 18 اكتوبر من عام 1960، عن أول طائرة برمائية مضادة للغواصات" أطلق عليها اسم "Be-12".

واعتبرت الطائرة في وقتها من أكبر الطائرات المضادة للغواصات في العالم، حيث تم تزويدها بجسم طويل على شكل قارب مع بروز يشبه "الأنف" في مقدمة الطائرة، يمكن تزويدها بقذائف نووية.

الطائرة المزودة بمحركين توربينيين، سجلت 46 رقما قياسيا عالميا تتعلق بالارتفاع ومعدل الصعود طوال فترة خدمتها التي بدأت قبل 60 عاما من اليوم.

وامتلك الاتحاد السوفياتي خبرة واسعة في إنتاج وتشغيل الطائرات البحرية، وطور مجموعة من المصممين بقيادة جورجي بيريف جسم كل من طائرتي " Be-6" و"Be-10" بهدف تلبية احتياجات البحرية الروسية في ذلك الوقت.

لكن النموذج الذي حمل رقم "Be-12" كان مختلفًا بشكل كبير من ناحية التصميم، حيث صعد الجسم الضخم إلى السماء، واستمر بالطيران لأول مرة لمدة ساعة تقريبا، تأكد فيها الخبراء من قدرة الطائرة على التحكم والسيطرة.

وبعد 5 سنوات من الاختبارات المستمرة، دخلت الطائرة الجديدة الخدمة بتاريخ 29 نوفمبر من عام 1965، وتم تصنيع 143 طائرة من هذا الصنف، يتم تشغيلها من قبل جميع أساطيل الاتحاد السوفيتي، باستثناء أسطول بحر قزوين، حيث لم يكن هناك تهديد من غواصات "الناتو" في ذلك الوقت.

الطائرة ما زالت في الخدمة

وتمتلك البحرية الروسية اليوم 4 طائرات من هذا الصنف، جميعها متواجدة في مطار كاتشا، وشاركت هذه الطائرات مؤخرا في تمرين القوقاز 2020.

وقامت الطائرات بتنفيذ هجوم على أهداف وهمية ودمرتها بمشاركة مروحيات مضادة للغواصات، حيث اثبتت كفاءتها رغم مرور 60 عاما على تصنيعها.

ميزة الطائرة

أعطى التصميم البسيط والمتين للطائرة "Be-12" قدرة كبيرة على المرونة والاستمرار بالعمل لفترات طويلة جدا، حيث تتميز الطائرة بتصميم "الجناح العالي"، مع انثناء بسيط يحاكي الثنية الموجودة في أجنحة الطيور مع محرك بقدرة 5180 حصانا للواحد.

وسمح تصميم الأجنحة الفريد وتعليق المحركات في الأعلى بالحفاظ على المحركات بعيدا عن مياه البحر، وعدم وصول المياه إليها في عمليات الإقلاع والهبوط.

وتبلغ السرعة القصوى للطائرة حوالي 550 كيلومترا في الساعة، بمتوسط سرعة يبلغ حوالي 320 كيلومترا في الساعة، وهي سرعة مثالية جدا لتتبع حركة الغواصات تحت الماء.

ويعتبر جسم الطائرة مميز جدا حيث يأخذ شكل الزورق السريع ثنائي الاتجاه، مزود بعشرة حجرات مانعة للتسرب، حيث يمكن للطائرة العوم ببساطة في حال دول المياه إلى حجرتين من هذه الحجرات.

وتعتبر قدرة الطائرة بالعوم الطويل على سطح الماء من الميزات الفريدة التي تكسبها قدرة على التزود بالوقود والمؤن والذخيرة بطرق بسيطة دون العودة إلى المطار، مع مدى طيران يبلغ حوالي 4 آلاف كيلومترا.

وتمتلك الطائرة مجموعة رادارات مصممة للكشف عن الأهداف في أعماق المياه، ويفر لها قدرة على ضرب الغواصات بشكل سريع وفعال.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة