محمد سعد
محمد سعد


أمنية

.. إلى من يهمه الأمر

محمد سعد

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 06:28 م

تمخض قلم الكاتب الصحفى أسامة هيكل، فكتب منذ يومين «صدرت الأوامر بشن حملة جديدة على شخصى بعد حملة سابقة منذ شهرين»، نعم وزير الدولة للاعلام يشكو على صفحات التواصل الاجتماعى فى الاثنتى عشرة كلمة السابقة، وأعقبت هذه الكلمات رسالة مطولة ومفتوحة ودعونا نحلل هنا ما خطه الوزير بيده.
بداية هاجم الوزير أقلاما معروفة - على حد وصفه - وأن هذه الأقلام يتم تحريكها، وهنا لا أحد يدرى من يحرك قادة الرأى!، لكن الوزير يبدو أنه على علم والجميع لا يعلم سواه، وأوجز الوزير الهجوم فى 3 أسئلة يراها قطاع عريض من الشعب مشروعة وهى ماذا فعل منذ تولى المسئولية؟ ولماذا لا يصمت؟ ولماذا لا يبحث عن وظيفة أخرى؟، وأبدأ بالاجابة على السؤال الأخير هو أن السيد هيكل بالفعل صاحب وظيفة أخرى وهى رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى ويتقاضى آلاف الدولارات شهريا فكيف يطلب منه زملاؤه أن يبحث عن وظيفة اخرى وهو بالفعل يمتهن حرفة أخرى فى سابقة هى الأولى من نوعها.
أما السؤال الأول فالجميع يريد أن يخرج علينا وزير الدولة بعد ما يقرب من 10 اشهر فى وزارته ويعرض إنجازاته،  وأما مطالبة البعض له بالصمت فأظن أن هذا المطلب جاء للحفاظ على هيبة الوزارة وعلى منصب الوزير الذى فرغه من مضمونه، وكان المفترض للوزير أن يعمل فى صمت ويبحث فى اختصاصاته الكثيرة، إلا أنه دأب على الهجوم على الصحافة والاعلام الذى ينتمى إليهما ويعد لسان حالهما!.
فقرة أخرى فى منشور هيكل تحدث فيها أن هناك ادعاء بأن تصريحاته ستؤثر سلبا على إعلانات الصحف، وبلغة تهديد ووعيد أكد أن أرقام التوزيع الحقيقية الرسمية موجودة، بل وذهب أكثر من ذلك عندما قال وبالحرف الواحد «صحفكم خالية من الإعلانات منذ شهور طويلة حتى قبل أن أتولى منصبي».
وهنا لى بعض الأسئلة أريد طرحها على السيد وزير الدولة باعتباره كان يوما ما رئيسا لتحرير الجريدة الأكثر عراقة فى المعارضة وهى صحيفة الوفد، هل هناك أرقام رسمية وأخرى عرفية؟ وماذا فعل حيال هذه الأرقام بصفته الوزارية؟ أما عن الاعلانات أليس الوزير من سكان مصر ويعلم ماذا ألم بهذا السوق منذ ما يقرب من العشر سنوات؟ .
مسك الختام
إلى من يهمة الأمر، السيد وزير الدولة للاعلام يشوش على الاعلام المرئى ويمزق أوراق الصحافة وهو بذلك يعتقد أنه يصلح ما أفسده الدهر، لا يريد أن يعمل أحد أو هيئة مختصة قائمة على شئون الاعلام أو الصحافة، كل فترة يخرج علينا بتصريحات وأحاديث لا يجرؤ إعلام الأعداء وقت الحرب أن يصدرها لعدوه، واليوم يدعى أن هناك قوى خفية تحرك أقلاما مرموقة فقط لأنها تجرأت ووجهت له النقد تلو الآخر على أدائه الباهت وتصريحاته غير المسئولة.
يجب التحقيق مع الوزير على إهاناته المتكررة للصحافة والاعلام والأهم التحقق من تصريحاته التى تتسبب فى زعزعة الاستقرار والتأثير بالسلب على الرأى العام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة