محمد الفقى
محمد الفقى


تحيا مصر

قبل الانتخابات..هذه الدائرة تفوز

محمد الفقي

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 07:25 م

حكاية الانتخابات فى دائرتى أبوالنمرس.. هى حكاية تمتد لنحو ٣٠ عاما متصلة.. شهدت عنادا وصراعا يصل مع اقتراب موعد الانتخابات إلى غل وحقد قد يتحول فى بعص الأحيان إلى شجار بين بعض العائلات على الرغم من الروابط الوثيقة وبينها النسب والدم إلا أن صوت الانتخابات كان يطغى ويفرض سطوته على الجميع.
الحكاية تمتد من انتخابات مجلس الشعب إلى الشورى ثم تزداد سخونة مع المحليات بكل تفاصيلها وتوابعها وحتى الخدمات التى يؤديها النواب كانت محل مدح من المناصرين وتشكيك وذم من المنافسين..مناخ أشبه لحالة التعصب والتطرف الكروى فى أشد صورها قبحا والتى نعايشها اليوم بين جمهورى القطبين..عائلات تساند وعائلات تناهض ولا مكان هناك لعائلات عدم الانحياز.
اليوم أستطيع أن أقول إنه بعد كل هذه المدة التى استمرت لثلاثة عقود على مرأى منى وثلاثة قبلها أتت على مسامعى فقط لأول مرة أرى توحدا واصطفافا بين غالبية هذه العائلات.. سائرين فى اتجاه واحد.. تاركين خلف ظهورهم تراكمات سنين.. شعارهم طى صفحة الماضى البغيضة وفتح صفحة جديدة يسودها الحب والاحترام والأمل والمحبة.
المواقف يصنعها أصحابها..و لا تملى عليهم والوسيلة الوحيدة لاتخاذ القرار الصحيح هى الاعتراف بالقرار الخاطئ وأظن أن ما يحدث من أبناء جيلى هو اعتراف بالخطأ والإقدام على تصحيحه.. اليوم نحن فى مفترق طرق لنضع أنفسنا فى حجمها الطبيعى أو نظل على الهامش بعدما تصدرنا المشهد لعقود.
الإرادة تمر بمرحلتين مرحلة التمنى ومرحلة العمل.. والتمنى متوافرا الآن ولكن يبقى العمل الذى أظن أنه يجب إتقانه والالتفاف حوله حتى نتمكن من تحقيق النتيجة.
مهما كانت نتيجة الانتخابات أعتقد أن أبوالنمرس فازت مسبقا بتوحدها..فالمشهد الانتخابى يحمل فى أعماقه الكثير من المعانى والأشياء الجميلة  التى لن يفهمها كما أفهمها إلا من عاش هذه الحكاية بتفاصيلها..و أتمنى أيضا أن يتم البناء على ما تحقق بتوحد كل الطاقات لخدمة أهالى أبوالنمرس فهم يستحقون الكثير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة