مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

ماذا نريد منهم؟!

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 07:26 م

مايسة عبدالجليل

فى القاهرة والجيزة..  على الكبارى ووسط الشارع وعلى أعمدة الإنارة تطالعنا لافتات ضخمة «متكلفة» تداعبنا فيها صور المرشحين لعضوية مجلس النواب القادم.. لامعين متأنقين فى أبهى صور ومعهم بعض من جميلات الجنس اللطيف وقد حجزن مقدما ربع مقاعد المجلس والكل يدعو ويتمنى أن تكون  أصوات   الناخبين من نصيبه هذا رغم أننا لا نعرف كنية معظم المرشحين اللهم إلا بعض من السادة أساطين المال والاعمال ونجوم  البزنس وربما كان هذا ما ينعكس بالتأكيد على نسبة المشاركة فى الانتخابات بالسلب على عكس ما يحدث فى محافظات الصعيد والوجه البحرى  حيث تدفع صلات القرابة والنسب والنعرة القبلية الكثير الى صناديق الانتخاب بكل أريحية
وليبقى السؤال الازلى .. ماذا نريد نحن من  أعضاء البرلمان؟!
بالتأكيد نحن لا نريد اختزال دور النائب المحترم كما هو الحال طوال سنوات ماضية وفى مجرد تقديم الخدمات الفردية لأفراد دائرته كتوفير وظيفة أو طلب علاج أو اقتناص تأشيرة حج كما أنه لا مجال الآن لطلبات رصف الطرق أو توصيل مياه  شرب وكهرباء أو تغطية مصرف أو توفير مسكن حيث تقوم الدولة الان بواجبها ودورها فى تنفيذ معظم هذه المشروعات القومية.
 ومن هنا لا يبقى إلا الدور الحقيقى والمفروض لعضو البرلمان وهو ان يكون عين المواطن على الحكومة يراقب تصرفاتها ويقوم أداءها الى جانب دوره التشريعى وسن القوانين وعينه الاخرى على المواطن يتبنى مطالبه ويحقق أحلامه  ويعلم أن عضويته إنما هى لخدمة المواطن وليست مطية لتحقيق مآربه الشخصية
أما جميلات البرلمان  فنحن نعلق عليهن الكثير  من الآمال بعد أن أثبتن أنهن لسن «وردة فى عروة الجاكتة» وإنما هن جديرات بالعمل العام واستحقت ما وصلت اليه من مكانة فى الدولة والمجتمع.. إنها حقا وردة ولكنها وردة ذات أشواك تبرزها وقت اللزوم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة