محمد قناوي
محمد قناوي


محمد قناوي يكتب: السينما الإسرائيلية تحاول سرقة نصر أكتوبر بعد 47 عامًا

محمد قناوي

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 08:47 م

 

ليس غريبا علي دولة الكيان الصهيوني التي سرقت أرض فلسطين واغتصبت حقوق أهله في وطنهم منذ النكبة وحتي اليوم ؛ أنها بعد مرور 47 عاما علي انتصار الجيش المصري عليها وتحريره لكامل أرضي سيناء أن تحاول سرقة هذا الانتصار العظيم وتنسبه لنفسها ؛ ومن الواضح أن لديها خطة إعلامية ودرامية لتسويق هذه المغالطات بعد 47 عاما علي هزيمتهم المنكرة علي يد الجيش المصري العظيم.

 

وبدأت هذه الخطة اعلاميا بقيام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بنشر تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالتزامن مع احتفالات النصر أكتوبر هذا العام، قال خلالها: " إذًا، حرب يوم الغفران أو حرب أكتوبر بدأت بمفاجاة كبيرة وانتهت بنصر عسكري إسرائيلي ولكن أعظم انجازاتها هو فتح أبواب السلام في المنطقة مع التوقيع على معاهدة سلام تاريخية بين إسرائيل وأعظم دولة عربية ؛وتلي هذه التدوينه تصريحات تشبه التخاريف لرئيس وزراء اسرائيل" بنيامين نتنياهو" منذ أيام في ذكرى نصرنا بأكتوبر ١٩٧٣ قال فيها أنه "رغم الموقف الضعيف في بداية الحرب، قلبنا الموازين رأسا على عقب وحققنا النصر".

 

وقام موقع إسرائيل بالعربية عبر حسابه على موقع تويتر، بنشر تصريحات نتنياهو التي قال فيها: "في غضون ثلاثة أسابيع، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنه الأعداء، والذي كان من الأصعب في التاريخ العسكري، وقف مقاتلونا على أبواب القاهرة ودمشق" ؛ فرئيس وزراء اسرائيل والمتحدث الرسمي للجيش الاسرائيلي ؛ يحاولون  التزييف والتلاعب بالتاريخ والحقائق وبحرب يتم تدريسها في أكبر الاكاديميات العسكرية في العالم ؛ بحرب اعترف بها العالم واولهم قادة الكيان الصهيوني بقدرة وقوة المقاتل والجيش المصري ؛ أما دراميا فيبدوا أن لديها خطة لقلب الحقائق كعادتها لتنسب نصر اكتوبر لنفسها رغم الهزيمة الساحقة التي تلقاها الجيش الاسرائيلي علي يد الجيش المصري في أكتوبر 1973 ؛ بحيث تكون نوعية الأعمال التي تقدمها السينما والمسلسلات الاسرئيلية خلال الفترة القادمة برؤية مغايرة عن حرب أكتوبر وتختلف عن الـ 18 فيلما التي أنتجتها السينما الإسرائيلية وتناولت الحرب وأثرها على المجتمع والتغيرات التي أحدثتها في الشخصية الصهيونية، وقد لفت انتباهي ما ذكره الكاتب الصحفي والمحرر العسكري باخبار اليوم"أحمد السرساوي" في مقاله الاسبوعي"نوبة صحيان"؛ حيث ذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت عن إنتاج تل أبيب مسلسلا جديدا يتناول حرب أكتوبر باسم "ساعة الإغلاق"، من إنتاج قناة "كان" العبرية، وسيتم بدء عرضه بداية من ا١٩ أكتوبرالجاري، وبعدها سيتم بثه في جميع أنحاء العالم ويتحدث معارك في الحرب من وجهة النظر الإسرائيلية ؛الغريب أن المسلسل يحكي قصصا أسمتها "بطولات إسرائيلية" أثناء رحى الحرب التي تزعم أنها حققت فيها انتصارا".

 


اسرائيل درجت علي التزوير التزييف ولوي أعناق الحقائق؛ولكنها لم تكن تجرؤ قبل مسلسل  "ساعة الإغلاق" أن تقول انها انتصرت في حرب اكتوبر 1973 حتي كل الافلام التي قدمتها كانت تتحدث عن تأثير الهزيمة علي المجتمع الاسرائيلي؛ وأخري تناولت محاكمات القادة الاسرائليين المسئولين عن الهزيمة؛ ويبدوا أن هناك خطة اسرائيلية سواء اعلامية او درامية لتحقيق انتصارات حتي لو كانت علي شاشة السينما فقط؛ لانها لا تجروء علي تغيير التاريخ الذي كتب للجيش المصري انتصاره العظيم في حرب أكتوبر 1973؛ ولكن الصهاينة والمعروفين بدهائهم وخبثهم ومكرهم يراهنون علي الزمن وأن الأجيال الجديدة وأكبرهم الذي ولد يوم 6 أكتوبر 1973  يبلغ عمره اليوم 47 عاما؛ فلم يعيش لحظات العبور والانتصار واستعادة كامل الارض المصرية؛ ولا يعرف عن قصص البطولات علي الجبهة والتضحيات والشهداء الذين قدموا ارواحهم فداءا للوطن الإ ما يقرأه في كتاب او يراه في العدد المحدود من الافلام السينمائية التي لم يعبر عدد منها عن عظمة حرب اكتوبر وقوة الجيش المصري.

يجب علينا الانتباه جيدا لما  تفعله اسرائيل ومحاولاتها تزييف الحقائق  بأن تقدم للاجيال التي لم تعاصر"حرب اكتوبر"أنها حققت انتصار فيه؛ وعلينا ان تستعد لتقديم مجموعة من الافلام والمسلسلات التي توثق انتصارنا في اكتوبرللاجيال القادمة وتاريخ حرب أكتوبر ملئ بالبطولات التي تستحق مئات الافلام والمسلسلات ؛ولا شك أن الدراما والسينما لها تأثير أكبر من الكتب والمقالات؛ والدليل فيلم"الممر"الذي أشعل حماس الكبار وقدم درسًا تعليميًا لجيل جديد حول بطولات المصريين، وزرع في قلوب الجميع علم مصر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة