صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اكتشاف هرمون يساعد المصابين بـ«كورونا» في البقاء على قيد الحياة

سبوتنيك

الإثنين، 19 أكتوبر 2020 - 02:18 م

توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى نوع من الهرمونات يرفع من نسبة البقاء على قيد الحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة خلال فترة إصابتهم بفيروس "كورونا".

وقام العلماء بمتابعة حالة 800 حالة شخص أصيبوا بالفيروس ووجدوا أن إعطاء هرمون الميلاتونين، بكميات كبيرة منذ البداية، ساهم في بقائهم على قيد الحياة في العناية المركزة.
ونشر العلماء بحثهم على موقع medRxiv، والذي جاء فيه: "لقد درسنا كيف أثرت الهرمونات المختلفة والمواد المماثلة على صحة المرضى الذين يحتاجون إلى الاتصال بجهاز التنفس الاصطناعي. 
أدى تناول الميلاتونين في أجسام هؤلاء المرضى إلى زيادة كبيرة في فرص الحصول على نتيجة إيجابية للمرض، وهو أمر نموذجي بالنسبة لناقلات كوفيد 19 والأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة الأخرى".
وأظهرت هذه التجارب أن بعض الأدوية الهرمونية مثل "الديكساميثازون والميثيل بريدنيزولون" يمكن أن تساعد حاملي أشد أشكال كوفيد-19 المرتبطة بأنظمة تهوية الرئة الاصطناعية على البقاء على قيد الحياة. 
ووفقًا لعلماء بريطانيين، ساعد استخدامها  على تقليل عدد وفيات المرضى المصابين بأمراض خطيرة بمقدار الثلث.

وقرر فريق من العلماء بقيادة البروفيسور نيكولاس تاتونيتي بجامعة كولومبيا في نيويورك إعادة التحقق من النتائج التي توصل إليها زملاؤهم البريطانيون وأصبحوا مهتمين بالعقاقير الهرمونية الأخرى لهذه الأدوية التي يمكن أن تؤثر على نتيجة المرض.

وللقيام بذلك، حلل العلماء البيانات التي جمعها موظفو مستشفى جامعة كولومبيا من فبراير إلى أغسطس من هذا العام، أثناء ذروة وباء "كورونا" في نيويورك وفي أوقات أخرى.
 في المجموع، خلال هذا الوقت، تم وضع ما يقرب من 800 حامل للفيروس التاجي وما يقرب من ثلاثة آلاف مريض آخر بأجهزة التنفس الاصطناعي.
بعد دراسة تاريخ أمراضهم ومقارنتها ببعضها بعضا، اكتشف تاتونيتي وزملاؤه نمطا غير عادي، فالمرضى الذين تلقوا، لسبب ما، جرعات من الميلاتونين، كانوا أقل عرضة للوفاة بعشر مرات بعد توصيلهم بجهاز التنفس الصناعي مقارنة بالمرضى الآخرين في العيادة.
يأمل تاتونيتي وزملاؤه أن تساعد الدراسة الإضافية لتأثيراته على حيوانات التجارب والمتطوعين المرضى في فهم كيفية استخدام الميلاتونين لمكافحة أشد أشكال عدوى فيروس كورونا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة