جانب من الندوة
جانب من الندوة


نقاد يناقشون «الفنون والحريات الدينية.. السينما والمسرح» بالأعلى للثقافة

نادية البنا

الإثنين، 19 أكتوبر 2020 - 02:39 م

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة بعنوان: "الفنون والحريات الدينية.. السينما والمسرح"، نظمتها لجنتا السينما والمسرح، وأدارها الدكتور محمود نسيم، وشارك فيها الدكتور سيد إمام والنقد الفنى طارق الشناوي، وقد طبقت الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار جائحة كورونا.


وأوضح الدكتور محمود نسيم أستاذ النقد الفنى بأكاديمية الفنون أهمية الفنون والحريات الدينية، بأن ذلك ينطلق من مسألة الحريات الفردية والجماعية، سواء كانت من الناحية الدينية أو السياسية أو الفنية، وذلك بشكل خاص فى واقعنا المصري، وكذلك الشأن العربى بشكل عام.


وقال الدكتور سيد إمام، إن الكلمة لها دور بمعناها المهم ووظيفتها الحيوية، وأن مدخل هذه الكلمة يعني دفعًا وإثراءً سواء في المسرح أو في الفنون بشكل عام، وينتمي أصل هذه الكلمة إلى الدور الاجتماعي أو الشخصية التمثيلية، وكل من لديه فكرة من الممثلين والفنانين يختلف عن الآخر بطبيعة الحال، فمنهم الأيديولوجي ومنهم الليبرالي ومنهم العلماني، ولكنهم في النهاية يجتمعون ويقفون على خشبة مسرح واحدة متعاونين لتأدية دور ليس عليه بالضرورة أن يتوافق مع ما تحمله تلك الشخصية أو الدور من توجهاته ومعتقداته الشخصية كفنان.

 

وأكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الجينات المصرية ليست عنصرين، ولكنها عنصر واحد فقط وتظل واحدًا، وأن الأفلام التي تتناول قضايا مهمة بها جزء كبير من الحساسية، طبعًا لأنها مؤثرة في الشارع المصري، وهذا أيضًا بسبب الغياب الطويل لتلك الشخصية عن الدراما، فمثلًا تناول الكاتب دائمًا ما يظهر الشخصية القبطية مثالية وملتزمة والنظر إليها دائمًا من وجهة نظر واحدة، ولا أحد ينكر ذلك إطلاقًا، ولكنه في الحقيقة إنسان يخطئ أحيانًا، ويصيب أحيانًا، ملتزم في صلاته أحيانًا وأحيانًا مقصر.

 

واستشهد الشناوى بفيلم "بحب السيما"، وبعدة أفلام أخرى، وأن الحرية لا تعني الإباحية إطلاقًا، وأن الإتقان والارتقاء بالفن يهزمان الفكر المتطرف بتقديم محتوى جيد لأنه يعتبر من القوة الناعمة التي يمكن للدولة الاستفادة منها في حربها ضد الإرهاب، والتعامل مع هذا الإرهاب على اعتبار أنه فكرة، ولابد أيضًا من مواجهته بفكرة مقابلة وفن حقيقي يهذب المشاعر، ويضع تلك الفكرة في إطارها الصحيح، ومصر من أكثر الدول التي تستخدم الفن في مواجهة التطرف، وأن المجتمع يعاني في الحقيقة كثيرًا من الإرهاب والتطرف، ولا بد أن ينشر الفن والجمال، ولكن لا ينعزل عن أوضاع المجتمع بشكل عام ومشكلاته وحالته الأخلاقية.


كما يرى أيضًا أن تراجع الذوق العام قد ينعكس بشكل سلبى على مستوى الإبداع نفسه، وأكد أنه لا بد من تناول القضايا من المنظور الأسرى الاجتماعي سواء القبطي منها أو الإسلامي، وألا يتناول قضايا دينية فقط، ولكن يتناولها من شكلها الاجتماعي الأسري الذي يعتبر كاشفًا جدًّا للحريات، وليس طرح الإشكالية مباشرة مع الأديان.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة