صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ابتكارات حبيسة الأدراج.. ومخترعون: «عمرنا راح هدر»

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 - 02:03 ص

كتبت: منى سعيد
 

«بيروقراطية.. تجاهل.. عدم مساعدة في التسويق».. 3 معوقات رئيسية باتت تهدد مشروعات طموحة وأفكار قد تغير من حياة أصحابها، فمنذ قيام "المخترع" بتنفيذ فكرته من ماله الخاص لتقديمها إلى أكاديمية البحث العلمي للحصول على براءة الاختراع تبدأ المعاناة، ما بين رسوم للتسجيل وعدم تواجد فروع في المحافظات تيسيراً على قاطنيها لتجنب معاناة السفر إلى القاهرة، فضلا عن طول مدة الحصول على البراءة التي تصل إلى 6 سنوات أحيانًا.

البداية منذ تقديم أوراق الاختراع، وتحديدًا إذا كان المخترع يرغب في تسجيل أكثر من فكرة فيدفع رسوم تسجيل وحماية سنوية لاختراعاته، فضلا عن المشاكل التي تواجه المخترعين وأصحاب الأفكار في تجاهلهم، وعدم مناقشة مشروعاتهم والمساعدة في تسويق هذه الاختراعات، حتى بعد مرحلة الحصول على براءة الاختراع.. «الأخبار المسائي» التقت بعض المخترعين للتعرف على الصعوبات التي يتعرضون لها من قبل أكاديمية البحث العلمي.

معاناة شديدة

في البداية يقول صلاح حسنين، مخترع وعضو مجلس علماء مصر والملقب بـ"شيخ المخترعين": "لا يهمني التكريم أو الحصول على شهادات، فأنا أقدم مخترع مصري، حصلت على أول براءة اختراع عام 1977، ولدي 13 اختراعاً و150 ابتكار وستة مشروعات قومية وكرمت في معارض دولية ومحلية".

وأضاف: "أكاديمية البحث العلمي تعلن سنوياً عن 10 فائزين في عدد من المعارض، لكن ما يهم الاختراعات التي حصدت جوائز على مستوى العالم، هل تم تنفيذها، وعلى الرغم من أن هناك ميزانية تخصص للبحث العلمي سنوياً، ولو تم إنفاق جزء من هذا المبلغ للمخترعين والباحثين لدعم مشروعاتهم لعاد بالنفع على المخترع، ولكن ينفق الباحث كل ما لديه من مال على مشروعه"، وتساءل: "ما الذي يعود على المخترع إذا كانت المعارض التي تقيمها الأكاديمية تكون مدفوعة من قبل المخترع المشارك".

عقبات

وكشف "حسنين"، عن العقبات التي يواجهها أمام لجان التحكيم داخل الأكاديمية، فالانتقاد وإبداء الرأي غير مسموح به، وهو ما حدث معه عندما منحته كل لجان التحكيم تقدير امتياز وهنأته، ليفاجأ بسحب الجائزة منه عقاباً على انتقاده الدائم لهم وكثرة شكواه.

 
ويروي شيخ المخترعين، ما حدث معه عند إقامة أول معرض دولي عام 2014، تحت رعاية البحث العلمي، وإعلان فوزه بجائزة قدرها 50 ألف جنيه، وحصل فقط على 20 ألف جنيه، ضمن 10 فائزين بجميع التخصصات، على الرغم من إعلان وسائل الإعلام عن مبلغ 50 ألف للجائزة واستلم المبلغ بعد 9 شهور!

ويقول المخترع فرج عبد الشافي، خريج معهد فني تجاري: "لدي عدد كبير من الاختراعات منها فكرة الرشاشات الزراعية في الري المستقيم، الرشاش الواحد يروي 35714 فداناً كل 15 يوماً، سيساعد البشرية في الاستفادة القصوى من المياه، وهذا الرشاش يعادل 150 رشاشًا من أضخم رشاشات الري المحوري، والأهم يوفر المليارات والسنين التي تنفق على تسوية الصحراء ولو غير مستوية يتم تركيبه وتوصيله بالماء لزراعة الصحراء.

ولم يختلف الأمر كثيراً، عندما تقدم عبدالرؤوف محمد، معلم أول ثانوي لمادة تكنولوجيا الصناعة بفكرة مشروع لأكاديمية البحث العلمي، وقال إن الاختراع عبارة عن دراجة هوائية تقارب سرعتها سرعة السيارة بنفس المجهود، وصمم الدراجة وقدمها عام 2017 للبحث العلمي، وتقوم على مضاعفة حركة دوران التروس لتضاعف السرعة بنفس الجهد المبذول، وتعتمد الفكرة على تصميم كادر جديد للدراجة، وهو أسطواني الشكل وليس مثلثاً مثل باقي الدراجات، والمستحدث الجديد الذي تم تركيبه على الأكس الجديد يقوم بنقل الحركة مضاعفة للترس الجديد وبدوره يضاعف السرعة للعجلة أكثر من مرة بنفس المجهود، والدراجة تصلح للمسافات القصيرة والمتوسطة، وكذلك المسافات البعيدة بين المراكز والمحافظات، وبذلك يتم توفير الوقت وقلة الزحام وتوفير المال للمواطن البسيط والحد من استهلاك الوقود في السيارات نتيجة اعتماد غالبية الشباب والرجال خاصة طلبة المدارس على الدراجة كوسيلة للتنقل.

ويقول حسن شاكر مهندس كهربائي: "قمت بتسجيل اختراعين عام 2018 للبحث العلمي وإلى الآن ليس هناك أي جديد، فكرة مشروعي جهاز لتنظيف الألواح الشمسية الخاصة بأعمدة الإنارة الموجودة في شرم الشيخ أو السويس أو مداخل المحور وطريق مصر إسكندرية، الأعمدة التي تعمل بالطاقة الشمسية كلها ولو لم يتم تنظيفها خلال 25 يوماً تقل كفاءتها والإهمال يكلف الدولة أكثر من 3 أضعاف التكلفة العادية، وكذلك عدم الصيانة للأعمدة تجعل البطارية تتلف وأسعار البطاريات مرتفعة جداً".

وأضاف: "فكرة اختراعي هي جهار ينظف اللوحة الشمسية من 3 إلى 5 دقائق، لا يحتاج لأي صيانة على مدار سنة كاملة ويتم تنظيف الجهاز أتوماتيكاً يوميا بدلاً من تكلفة الصيانة التي تحتاج إلى سيارة بها عامل يصعد لتنظيفها وتستهلك وقوداً وأجرة عمال للسيارة واللوحات الشمسية يتم تنظيفها يومياً من خمسة وعشرين إلى ثلاثين عموداً، لكن الجهاز يحل مشكلة الصيانة تماماً.

وحول طريقة تثبيت الجهاز، اختتم: "يوضع على اللوحة الشمسية وبه مساحة لإزالة الأتربة وتنظيف اللوحة والتكلفة لا تتعدى 500 جنيه وحجمه مثل كف اليد يعمل بأتوماتيك بتايمر ينظف وحدة اللوحة الشمسية يومياً".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة