جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع


خلال اجتماع اللجنة الوطنية

البيئة تناقش آليات الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام

إنجي خليفة

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 - 10:14 ص

ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماع اللجنة الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية ومنها وزارات الصناعة والتجارة والسياحة والآثار والمالية والتنمية المحلية والتعاون الدولي والتموين وجهازي شئون البيئة وتنظيم إدارة المخلفات، وممثلي محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء ومؤسسة سيدارى.

وأكدت وزيرة البيئة أن تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قانون رقم 202 لسنة 2020 الخاص بتنظيم إدارة المخلفات، بمثابة حجر أساس للتعامل مع المخلفات بكافة أنواعها، مشيرة إلى تضمين جزء يخص موضوع البلاستيك في قانون المخلفات، حول تقليل ومنع استخدام وتصنيع الأكياس البلاستيك خلال مدة محددة ووضع ضوابط لها بالتعاون مع الجهات المعنية أسوة بالعديد من الدول التي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال واتخذت قرارات صارمة مدعمة بقوانين.

وأضافت أنه خلال ستة أشهر سيتم وضع اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون المخلفات وتضمنين تلك المواد بها، وما سيترتب على ذلك من قرارات.

وأوضحت فؤاد أن الهدف من الاجتماع هو عرض خارطة الطريق الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وكيفية التعامل مع البلاستيك بشكل عام، فهناك لجنة مشكلة من عدد من الجهات المعنية بالدولة، ونهدف إلى تحديد الأدوار والمسؤوليات للخروج بتلك الاستراتيجية.

وتقدمت بالشكر لكافة أعضاء ومجموعات العمل الفنية من الهيئات الحكومية الحكومية والجامعات والجهات البحثية على الجهد المبذول لوضع خارطة الطريق لتقليل والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وهو ما سيتم بشكل تتدريجي خلال الفترات القادمة.

وأكدت فؤاد على دور الشباب ومؤسسات المجتمع المدني في التوعية بالحد من أكياس البلاستيك الأحادية والنجاح في تحقيق أهداف تلك الاستراتيجية، لافتة إلى أن الشباب هم شريك أساسي في نجاح ما نصبو إليه.

وأشارت إلى المبادرات وحملات التوعية التى تم تنفيذها بعدد من المدن للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ومنها حملات منع الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في الغردقة وجنوب سيناء، وهما من المحافظات السياحية الهامة، موضحة أنه تم استغلال الفترة الخاصة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا لتنفيذ عدة حملات تننظيف للشواطئ في البحر الأحمر بالتعاون مع جمعية هيبكا وعدد من الغواصين، وأيضا حملة «Very Nile» التي تتشارك معها الوزارة في جمع المخلفات بمشاركة أعداد كبيرة من الشباب، وحظر عدد من الأهالي والمطاعم بمنطقة الزمالك استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام.

وخلال الاجتماع استعرض الدكتور علي أبو سنة مساعد الوزيرة للمشروعات، توصيات اللجنة الفنية المعنية بدراسة مادة oxo_biodegradable كبديل لاستخدام البلاستيك، والآثار البيئية والصحية لها، وقد توصلت اللجنة إلى أن تلك المادة لا تؤدي إلى تحلل البلاستيك وتم التوصية بعدم استخدامها والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لحذر استيرادها.

 وتضمنت التوصيات طويلة الأمد ضرورة إصدار مواصفات جديدة وتعديل المواصفات الحالية للترويج لاستخدام الأكياس البلاستيكية متعددة الاستخدام، والبدائل المتاحة والمقترحة التي يمكن طرحها للمصنعين والمستخدمين، وأيضا دراسة الحوافز وآلية توقيع الغرامات بالتنسيق مع وزارة المالية.

وتم استعراض الإطار العام المقترح للاستراتيجية والذي يتضمن 6 محاور منها القوانين والتشريعات، وهو ما تم الموافقة عليه وسيتم العمل خلال الفترة القادمة على وضع اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وخاصة وزارة السياحة والآثار نظرا لكون المخلفات البحرية البلاستكية تمثل تهديدا لحياة الكائنات الحية ونفوقها، ومحور التوعية والتواصل وبناء القدرات في هذا المجال، واطلاق مواقع إلكترونية لتوفير معلومات عن تلك المنظومة للتواصل مع الشركات والجهات المختلفة والمواطنين، وإعداد أدلة إرشادية للجهات الحكومية والقطاع الخاص في هذا المجال، وإعداد برامج بناء قدرات للمحال والمطاعم، وبرامج توعية للمدارس والجامعات والمجتمع المدني، مع التركيز على الممارسات الحياتية وتغير السلوك لترشيد استخدام البلاستيك والحد من استهلاكه تدريجيا.

يأتي ذلك بالإضافة إلى محور الدعم الفني وتدريب المعامل والجهات الرقابية والتنسيق مع الجهات الدولية الداعمة للتطوير التكنولوجي والتوافق البيئي لإعداد برنامج لدعم الصناعات المتوسطة والمتناهية الصغر من خلال منح وقروض ميسرة للارتقاء بتكنولوجيا إعادة التدوير وصناعة أكياس متعددة الاستخدام بهدف تحسين الجودة وتعميق التصنيع المحلي، وأيضا محور الرصد والمتابعة وتقييم الأداء وإعداد مؤشرات الأداء ودمجه بتقرير حالة البيئة التابع لوزارة البيئة، وإعداد منظومة للشكاوى والمقترحات.

وأكدت ياسمين فؤاد على أهمية دخول القطاع الخاص في هذه المنظومة لخدمة العمل البيئى، مشيرة إلى مبادرة شركة «نستلة مصر»، لاستعادة وتدوير مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية والتي تعد أول مشروع في الشرق الأوسط كمثال على المسئولية الممتدة للمنتج.

وأشارت فؤاد إلى العمل على إعادة صياغة ورقة العمل الخاصة بمنح الاتحاد الأوروبي لدعم تنفيذ الاستراتجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، موضحة أنه تم التنسيق مع وزارة التعليم العالي لاختيار ثلاث جامعات حكومية يتم تدريب فرق عمل بها تتولى التوعية ونشر فكرة الحد من استخدام البلاستيك.

ولفتت إلى أهمية العمل على تنظيم مزيد من المبادرات ودعم مشروعات الشباب في مجال إعادة التصنيع وتدوير البلاستيك، مؤكدة على إمكانية نجاح تلك المنظومة من خلال دعم القيادة السياسية وتعاون المجتمع المدني والتنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية بالدولة. 

البيئة: إعداد قائمة من 41 مشروع من المشروعات الخضراء

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة