الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 - 11:37 ص

شوقى حامد

غمرت الفرحة الساحة الرياضية المصرية بمختلف أطيافها وتباين أعطافها استبشارا بقرب استقبال استاد القاهرة للعرس الختامى الإفريقى وإقامة نهائي أعرق البطولات القارية بين ظهرانينا بعد العرض القوى والنتيجة الطيبة التي قدمها الفرسان الحمر بتغلبهم على الوداد المغربى بهدفين نظيفين فى ذهاب نصف النهائى الذى أقيم بكازابلانكا يوم السبت الماضي.

وتضاعفت ثقة الجماهير وزاد طموحهم بتجاوز الأهلي هذا المنعطف الحاد وبلوغه غايته وسعيه الجاد نحو استعادة هذه البطولة الغائبة التي راوغت عشاقه لثلاث سنوات متتالية ونسخه الرقم القياسي الثامن الذي كان قد احتل به القمة على كل أقرانه من أندية القارة، ورغم أن الفرحة شملت عناصر البعثة ورئيسها الكابتن محمود الخطيب غير أنهم جميعا تعاهدوا عقب انتهاء اللقاء مباشرة وخلال سويعات الطيران التى أقلتهم فيها الطائرة الخاصة ووصلت بهم إلى أرض الكنانة صباح الأحد الماضى على طي الصفحة الفائتة والتركيز الكامل فى التأهب والاستعداد لما هو قادم وملاقاة ندهم المتداعى فى لقاء العودة المزمع إقامته مساء الجمعة القادم.

ولم يهدر الجهاز الفنى بقيادة الجنوب إفريقى موسيمانى ومعاونه الرئيسى سيد عبدالحفيظ مدير الكرة أى لحظة وقادا المران الأول الذى جرى بملعب استاد التتش ثانى أيام عودة البعثة من المغرب وسعوا لاستغلال كل الأوقات المتاحة لعلاج أوجه القصور التى لاحت فى لقاء الذهاب، وكان أبرزها عدم استغلال الفرص الأكيدة ومن انفرادات كاملة بالمرمى كالتى تهيأت لحسين الشحات ومروان محسن وندرة التسديدات عن بعد من لاعبى وسط الملعب.. السوليه وديانج وفتحى وأجاى، فضلا عن بعض الشرود الذى انتاب المدافعين الذى عرّضهم لارتكاب أخطاء عديدة حول منطقة الجزاء الأمر الذى تعرض معها العملاق الموهوب محمد الشناوي للضغط، ولن يغفل موسيماني ومعاونوه السعى لترسيخ نقاط القوة والحرص على تكرار التماسك والتلاحم بين الخطوط والتفاهم بين الجبهات وتشكيل ثنائيات وثلاثيات متفاهمة والظهور بشخصية واضحة فيها سمات ومعالم بطولية واضحة.

وحرص موسيمانى على تفهيم كل لاعبيه وتحفيظهم واجباتهم فى إطار خطة اللعب المتوازنة التى ستمزج بين شن هجمات عميقة وخطيرة وسريعة لاستغلال الفجوات التى قد تظهر فى المناطق الأمامية نتيجة حرص الضيوف على تشكيل خطورة مستمرة على مرمى الشناوى لافتقادهم أى رصيد يخشون على ضياعه وسعيهم إلى الاقتراب من النتيجة التى انتهت بها مباراة الذهاب وكذلك غلق المناطق الخلفية وعلى الأجناب لمنع الانطلاقات السريعة للأجنحة وصنع تمريرات عرضية قد يستغلها المهاجمون.

ومن المؤكد أن توفر خطة موسيمانى غلق المنطقة الخطرة والمحافظة باستماتة على نظافة الشباك لأن التعادل وحتى الهزيمة بهدف وحيد يحقق طموح الجميع فى بلوغ النهائي.

 وحتى الآن لم يختر المدير الفنى القائمة التى سيخوض بها اللقاء وإن كان من المتوقع ألا يكون هناك تغييرات جوهرية فى القائمة السابقة وقد ينضم محمود كهربا إذا ما تأكدت سلامته إلى القائمة البديلة للدفع به إذا ما اقتضت طبيعة اللقاء ذلك.

 وسيلتقي الكابتن محمود الخطيب رئيس المجلس باللاعبين لحثهم على تحقيق نتيجة إيجابية وبذلهم كل ما لديهم من طاقة ووسع لرسم بسمة عريضة على شفاه جماهيريهم العريضة التي لم تبخل عليهم بالدعم وغمرتهم بالدعوات المباركات لله عز وجل أن يمنحهم التوفيق ليصلوا للغاية النهائية وهى تحقيق اللقب الإفريقى التاسع بإذن الله..