رضاعات الطفل
رضاعات الطفل


دراسة تؤكد تسرب جزئيات بلاستيكية في رضاعات الطفل

منى إمام

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 - 09:40 ص

 

يعد إرضاع المولود بالرضاعات أمر حتمي، سواء كان الطفل يشرب حليب صناعي، أو حليب الأم، على الرغم أن حليب الأم هو الأفضل للرضيع، لكن تستخدم الرضاعات للأطفال في الأوقات التي لا تستطيع الأم بها إرضاعه طبيعيا، مثل تواجدك خارج المنزل. 

وصدرت دراسة حديثة إيرلندية، تحذر من استخدام الرضاعات التي تستخدم لأجل إطعام الرضع، لأنه قد يتسرب منها جزيئات بلاستيكية صغيرة إلى أجسامهم، وهو ما ينتج عنه مشاكل صحية خطيرة.

وأظهرت الدراسة إن الرُضَع قد يكونون معرضين لما يقارب 1.6 وحدة من جزيئات البلاستيك بسبب الرضاعات التي يُحضر فيها مشروب أو طعام ساخن.

وذكرت «يو إس إي توداي» أنه خلال التجارب، أكد باحثون أنه بالفعل الرضاعات تفرز جزيئات صغيرة من البلاستيك، أثناء تحضير خلطات أو مشروب حليب لأجل إطعام الأطفال، وينتج عنها تسرب جزيئات ضارة عن وضع مواد أو سوائل ساخنة في الرضاعات البلاستيكية، ولا يعرفون حتى الآن ما إذا كانت هذه الجزيئات البلاستيكية تشكل خطرا على صحة الأطفال، على المدى البعيد.

وقال «ليون تشياو» أستاذ المساعد في جامعة «ترينيتي دبلن»، إنه لا نعرف حتى الآن كيف يمكن أن تؤثر هذه الجزيئات على صحة الرضع.

وجاء أيضا بالدراسة أن ظاهرة استهلاك الجزيئات البلاستيكية لا يقتصر على الرضع فقط، لأن الكبار معنيون بدورهم، حينما يستهلكون موادا أو أطعمة معبأة في عبوات أو علب بلاستيكية، مضيفه أنه لا يتجاوز حجم جزيئة البلاستيك 5 ميليمتر، وربما تكون أقل من ذلك بكثير، وهذا يعني أصغر من حبة السمسم.

وذكرت الدراسة أنه تمتاز جزيئة البلاستيك الواحدة بكونها رفيعة بشكل كبير، لأن قطرها يناهز 1 "ميكون"، في حين أن قطر شعر الإنسان يصل إلى 50 ميكون، وكانت التجارب على عينة من 10 رضاعات تستخدم حول العالم لأجل إطعام الرضع، فكشفت النتائج أن سبعة منها تؤدي إلى إفراز جزيئات البلاستيك.

وحذر الباحثون من استخدام الحرارة في الرضاعات لأنها المسؤولة عن إفراز تلك الجزيئات البلاستيكية، فكلما زادت الحرارة، ارتفع مستوى الإفراز.

ونصح الباحثون بعدم تحضير المادة أو المشروب الساخن في الرضاعة بشكل مباشر، وأوصوا بإعدادها في إناء أو زجاجة أخرى ثم نقلها إلى الرضاعة في وقت لاحق.

ويحذر الخبراء من خلط المشروب الساخن داخل الرضاعة، كما ينبهون إلى خطورة تسخينها، لأن هذه الخطوة هي التي تزيد مخاطر تسرب الجزيئات البلاستيكية.

وكشفت دراسة سابقة عن وجود جزيئات البلاستيك في أغلب أعضاء الجسم المسؤولة عن التصفية، وتم اكتشاف آثار لهذه الجزيئات البلاستيكية في كل من الرئة والكبد والطحال والكلى المتبرع بها.

شاهد أيضا: للأمهات الجدد| نصائح حول الرضاعة في الساعة الأولى للولادة

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة