إحدى ورش الصدف في ساقية المنقدي
إحدى ورش الصدف في ساقية المنقدي


حكايات | ساقية المنقدي.. قلعة «الصدف» المورد الأصلي لـ«خان الخليلي»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 - 05:28 م

 

أن تجد قرية لا شباب فيها على النواصي أو المقاهي، هو أمر صعب وسط بطالة ضاربة في العالم بأسره، إلا أن ساقية المنقدي بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة عبر صناعة الصدف.

 

ساقية المنقدي، كافحت ظاهرة البطالة بالتوسع في  صناعة الصدف، عبر ورش متنوعة تعتمد في معظمها على شباب القرية الذين قهروا البطالة بمنتجاتهم الصدفية المتميزة، والتي انتشرت بحي خان الخليلي ليقتنيها السياح والأشقاء العرب.

 

 

70 ورشةً

تنتشر في ساقية المنقدي ورش صناعة الصدف بكثرة، والتي تجاوزت 70 ورشة في مناطق عديدة، وتدور بها عجلة الانتاج بسواعد الشباب.

 

ويقول أيمن محمود قوطه – صاحب ورشة - إن صناعة الصدف عرفت طريقها لقريته منذ عام 1974 على يد أحد أبناء القرية وهو محمود قوطه والذي كان صاحب أول ورشة لإنتاج الصدف بالمنوفية عامة ومن بعده تزايدت أعداد الورش إلى أن تطورت الآن واحتوت بينها عدد كبير من شباب القرية الذين انغمسوا في هذه المهنة لمواجهة ظاهرة البطالة.

 


4 صنايع وراء الصدف
وأضاف أحمد خليفة – فني - أن المنتج يشهد مراحل متنوعة حتى يصل للشكل النهائي ومن ثم شحنه من ساقية المنقدي للأسواق للبيع ومن هذه المراحل النجارة، حيث يتم جلب الأخشاب المستخدمة في الصناعة للورش وإعدادها للمراحل التالية، والتي تشمل الترصيع بالأصداف ثم التلميع إلى أن تصل المرحلة النهائية وهى التنجيد وكثير من المنتجات الصدفية تتجه لبيعها كأنتيكات وتستخدم في الهدايا كما نقوم بإعداد الآرائك والكراسى والطقاطيق وأطقم انتريهات والعمل لدينا متنوع وحسب طلبات الزبائن ونقوم بالتصدير للأسواق العربية ومنها دول الخليج العربي.

 

وقال هاني السيد - استورجي - أعمل بهذه المهنة منذ 30 سنة حيث نقوم باستلام الخشب الأبيض واتعامل معه بطرق يدوية بعيدا عن الماكينات ويستغرق ذلك وقتا وجهدًا كبيرًا لكنه يقوم على اتقان المنتج والانتهاء منه بالشكل المناسب كما نقوم بتصور الرسومات والاشكال الهندسية التي سأقوم برسمها على الخشب ثم تأتي عقب ذلك مرحلة البوليستر لضم كافة الأشكال المرسومة وعقب ذلك ننتقل إلى مرحلة صنفرة المنتج بعد تقطيعه لأشكال هندسية مبدعة ونعمل طوال العام إلا أن هناك 3 شهور من السنة تمثل ذروة الانتاج وغالبا ما تكون صيفا.

 

 

يقوم أصحاب ورش الصدف بـ ساقية المنقدي ببيع هذه المنتجات الصدفية للتجار الذين يقومون بدورهم بتوريدها إما للفنادق أو القرى السياحية أو تصديرها للأسواق العربية حيث يأتي التصدير كأهم مصدر للدخل الرئيسي لأصحاب الورش موفرا لهم عامل الاستمرارية فى هذه الصناعة ومن أشهر الأسواق العربية اعتمادا على المنتجات الصدفية تجد السعودية والإمارات العربية والمملكة المغربية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة