الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 - 05:46 م

ذاقت طعم النجومية والشهرة والمال، في الوقت الذي تربى قلبها على الحزن، بعدما فقدت والدتها وهي في سن الثانية من عمرها أثناء احتفال الأسرة بزفاف شقيقتها الكبرى.

لكن والدها لم يتركها بمفردها واحتواها؛ حيث كان يعمل ضابطا بالشرطة، لكن فرحة الصغيرة لم تكتمل، فبعد عامين فقط وما إن بلغت سن الرابعة من العمر لحق الأب بأمها، وتوفي لتجد نفسها وحيدة، وتولت تربيتها ورعايتها شقيقتها الكبرى، وكأنها ابنتها، إنها الفنانة سميحة محمد زكي النيال، والشهيرة فنيا بـ«ناهد شريف».

ولدت في عام 1942 بمدينة القاهرة، والتحقت بمدرسة الليسية الفرنسية، ثم تركت الدراسة وهي في سن السابعة عشرة من عمرها لتشق طريقها في عالم الفن الذي كانت تهواه، حتى أصبحت أشهر نجمة إغراء في السينما المصرية.

يظل المخرج والسيناريست حسين حلمي المهندس، صاحب الفضل الأول على أشهر ممثلة إغراء في مصربعد أن قدم لها دورا في فيلم «تحت سماء المدينة» عام 1961، أمام الفنان كمال الشناوي، وحسين رياض، ثم قدمها في نفس العام في فيلم عاصفة الحب، بحسب ما نشرته صحيفة الأخبار في عددها يوم 4 أكتوبر 1981.

وبعد هذا العام، ظلت الراحلة ناهد شريف تلعب أدوار البطولة، وبلغ رصيدها 80 فيلما، بعدما لفتت الأنظار إليها، وكان الفنان كمال الشناوي الأقرب لها، ورغم من أنه يكبرها بعشر سنوات توطدت علاقتهما، وقرر الزواج منها بشكل سري، ولم يكن يرغب في الانفصال عن زوجته.

مع مرور الأيام، شعرت ناهد الشريف بالملل، وضاق صدرها لإحساسها بأنها نصف زوجة مما أثر سلبيا على حياتها الفنية، فقررا الطلاق عقب قيامها ببطولة فيلم ذئاب لا تأكل اللحم الذي أثار ضجة جمهورها.

وبسبب هذا الفيلم ابتعدت ناهد عن الأضواء، وتزوجت من صاحب ملهى لبناني، وأنجبت منه ابنتهما الوحيدة، وبعد فترة دبت الخلافات بينهما لاكتشافها أنه يستنزفها ماديا، وتم الانفصال، والطلاق منه، وأصيبت بالمرض اللعين، ورحلت عن في ٧ أبريل عام ١٩٨١ عن عمر يناهز ٣٩ عاما.