د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الإسلام أمن وسلام

محمد حسن البنا

الخميس، 22 أكتوبر 2020 - 07:05 م

 

لم يكن الإسلام أبدا دين إرهاب. إنما دين أمن وسلام. وكما يقول الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب أن من يربط الاسلام بالارهاب او يستخدم مصطلح الارهاب الاسلامى فإنما هو جاهل بمبادىء هذا الدين الحنيف الذى يدعو إلى السلام. ولدينا الدليل من القرآن الكريم الذى يعتبر من قتل انسانا فكأنما قتل الناس جميعا. يقول سبحانه فى الاية 32 من سورة المائدة «مِنْ أَجْلِ ذَلَكَ كَتَبْنَا عَلَى، بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا، وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلَكَ فِى الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ». كما ان الثابت من الاحداث ان المسلمين اكثر الناس تأثرا بالإرهاب وأن شهداءهم من الارهاب أضعاف الشهداء من أية ديانة أخرى. وهذا لايبرر الارهاب الذى لادين له ولاضمير. ونحن فى حاجة إلى تكاتف دولى لمواجهة الارهاب ومن يدعمه.
فضيلة الإمام الأكبر ساءه- كما ساءنا- الحادث البشع الذى ارتكبه مهاجر مسلم بقتل مدرس للتاريخ قام بعرض صور مسيئة لنبى الإسلام - صلى الله عليه وسلم - فى العاصمة الفرنسية باريس. كما ساءنا التصريحات الصادرة من رئيس وزراء فرنسا ماكرون بأن الإسلام يواجه أزمة عالمية. كتب شيخنا على صفحته بالفيس بوك تدوينة بالعربية والإنجليزية والفرنسية، يقول فيها: «وصفُ الإسلام بالإرهاب يَنُمُّ عن جهلٍ بهذا الدين الحنيف، ومجازفةٌ لا تأخذ فى اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوةٌ صريحةٌ للكراهية والعنف، ورجوعٌ إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزازٌ كريهٌ لمشاعرِ ما يقربُ من مليارى مسلمٍ».
الحادث أدانته مصر والأزهر، وكم طالبنا بنبذ خطاب الكراهية والعنف أيًا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، كما طالبنا بتشريع دولى يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، واحترام معتقدات الاخرين.
دعاء: سبحان الله عدد ما خلق فى السماء الأرض وما بينهما والله أكبر والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة