محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

الوعى وكورونا والإخوان

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 22 أكتوبر 2020 - 07:09 م

فى اجتماع مجلس إدارة جريدة الأهرام هذا الاسبوع بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة طالب الزميل عبدالرؤوف خليفة العضو المنتخب عن الصحفيين بضرورة إعادة الموقع الإلكترونى لصحيفة الأهرام والذى تم إغلاقه منذ أكثر من عام ونصف العام مع باقى مواقع الصحف القومية.
المهندس عبدالصادق كما كتب الزميل على صفحته بالفيس بوك وعد بإعادة الموقع خلال شهر خاصة  بعد أن استمع إلى شرح مستفيض من الزميل إلى أهمية الموقع ودوره فى معركة الوعى التى تخوضها مصر للوقوف ضد قوى الشر التى تحيك مؤامراتها مستهدفة شعبنا وتبديد كل أمل فى حاضر أفضل ومستقبل نأمله.
الزميل أشار أيضا إلى أن توقف هذه المواقع يمنح الفرصة لقوى الشر أن تستقل وحدها بالملعب الإعلامى فهى بكتاباتها الإليكترونية تبدأ فى التو واللحظة إطلاق أكاذيبها أو استغلال واقعة ما وتفسيرها على نواياها الخبيثة وطرحها أمام الرأى العام على صفحات التواصل الاجتماعى وفضائياتها التى يمتلئ مقدمو برامجها وضيوفها بالحنق والحقد على مصر دولة كانت أو شعبا.
دعونا نتفق أن إعلامنا بشقيه المرئى والمكتوب يقود معركة بناء الوعى سواء فى مواجهة الإخوان ومؤامراتهم أو إلقاء الضوء على ما تعيشه البلاد من نهضة حقيقية لم تدع مجالا واحدا إلا طرقته بدءا من الصحة مرورا بالتعليم والطرق والنقل نهاية بالبعد الاجتماعى فى القضاء على العشوائىات والتسيب المتمثل فى مخالفات البناء والمحاولات الجادة لاستعادة الوجه الجميل لقاهرة المعز وغيرها من محافظات ومدن الجمهورية، كما استطاعت الهيئة الوطنية للصحافة أن تبدأ فى حلول لتراكمات سنين فى دور الصحف القومية بعد أن وضعت يديها على الداء وبدأت فى إعداد الدواء المطلوب.
كان الاعلام هو سلاح الدولة فى مواجهة كورونا وتداعياتها، وهو من ساهم فى رفع الوعى لدى شريحة عظمى من أفراد الشعب، كانت حملات الصحف والفضائيات ركيزة أساسية استندت عليها الدولة الرسمية فى احتواء كورونا والنزول بسلبياتها إلى أقصى ما يمكن وهو ما شهدت به منظمات دولية معنية.
يجاهد الاعلاميون فى الوقوف على خط مستقيم يساند قرارات الدولة وخططها، كما يجاهدون أيضا فى فضح جماعات الشر ومن وراءها من دويلة تعتقد أن مليارات الدولارات التى تنفقها وخطط التآمر والخبائث من  الممكن أن تفت  فى عضد مصر متناسية أن أهلها فى رباط إلى يوم الدين، وأن يمرق بعض من ابنائها فما هذا المارق إلا نقطة سوداء فى ثوب أبيض تعمل على إذابتها دون أن ينقطع نسيج ما تحتها، لأنه فى الأول والآخر لن يصح إلا الصحيح.
وأضم صوتى إلى صوت الزميل عضو مجلس إدارة الأهرام وأناشد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة مراجعة قرار إغلاق مواقع الصحف القومية ونتمنى أن يكون قراره بعودتها خلال شهر لا يشمل موقع جريدة الأهرام فقط كما وعدهم ولكن نرجو أن يمتد إلى كل المواقع، لاشك أن عودة المواقع وإضافة لمسات تفاعل تعليقات القراء والصفوة والنخبة وأيضا رجل الشارع العادى، سيدعم أن تصبح الجريدة الورقية وموقعها فى تكامل بالتحديث والتفاعل كل  لحظة كفيل بأن يكون المواطن من كل فئات المجتمع قادرا على المساهمة مع الإعلام القومى فى معركة استعادة الوعى.
أن تعى ما حولك هو حفاظ على ما تملك ونبذ  كل ما يمكن أن يضرك.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة