الليلة على ستاد القاهرة
الليلة على ستاد القاهرة


بطل مصر يجهز كل أسلحته .. و«موسيمانى» يهدد بخطة مفاجئة

طارق نور

الخميس، 22 أكتوبر 2020 - 08:28 م

يلتقى فى التاسعة مساء غدٍ الجمعة، الأهلى مع الوداد المغربى على استاد القاهرة الدولى فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا.

وتحظى المباراة باهتمام كبير من جانب الفريقين بحثا عن تذكرة التأهل لنهائى الأميرة السمراء حتى وأن كانت كل المؤشرات والتوقعات تصب فى مصلحة الأهلى بعد فوزه فى لقاء الذهاب بالمغرب بهدفين دون رد إلا أن هناك ٩٠ دقيقة اليوم سوف تحسم الأمور بشكل رسمى وتعلن المتأهل للنهائى.
طموحات.. وسحب الموبايلات
من جانبه يسعى الأهلى بكل قوة للحفاظ على تفوقه واستثمار فوزه خارج أرضه إلى تحقيق انتصار آخر اليوم ويعلن اقترابه خطوة جديدة نحو اللقب الغائب عن خزائن القلعة الحمراء منذ سنوات وهو ما دفع الفريق بقيادة الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للأهلى إلى تجهيز كافة الأسلحة الممكنة والتحضير بكل قوة وتركيز لمواجهة اليوم المهمة.
ورغم صعوبة المباراة وأهميتها والتركيز الشديد من جانب الفريقين إلا أن الأهلى يتميز بفارق واحد ألا وهو الهدوء النسبى الذى يسود أجواء الفريق والأريحية البسيطة نظرا للتفوق فى النتيجة ولكن لأن هناك «شعرة» بسيطة بين الثقة والغرور فكان حرص موسيمانى شديدا فى التنبيه على اللاعبين بعدم الاستهتار وقام بتكثيف محاضراته وجلساته مع لاعبى الفريق خلال الساعات الأخيرة للتحذير من الاستهانة بالخصم المغربى بدعوى أن الفريق ضمن التأهل لنهائى البطولة بعدما فاز فى لقاء الذهاب بالمغرب بثنائية نظيفة وشدد موسيمانى للاعبيه على أن بطل المغرب حضر للقاهرة وليس أمامه ما يبكى عليه وسيلعب بدون ضغوط ويرغب فى الثأر، وهى كلها دوافع لابد أن يعمل لها الفريق حسابا فى المباراة إذا أراد التأهل، وهو ما فرض معه موسيمانى الانضباط الشديد على اللاعبين لدرجة سحب أجهزة الموبايل والكمبيوتر من اللاعبين بالمعسكر لمزيد من التركيز فى اللقاء.
الأسلحة الحمراء
يدخل الأهلى لقاء اليوم بقائمة شبه مكتملة باستثناء اللاعبين المصابين لفترات طويلة حيث بات مروان محسن وافشة وكهربا الثلاثى الذى دارت حولهم الشكوك فى عدم اللحاق بالمباراة مؤخرا، فى كامل جاهزيتهم وبحالة جيدة ومشاركتهم تحت أمر الجهاز الفنى وهو ما جعل موسيمانى فى حالة راحة كبيرة حتى لا يضطر لمشاركة لاعبين بدلاء من الممكن أن لا يعطوه المردود المطلوب خاصة أن الثلاثى مروان وافشة وكهربا من نجوم الفريق وأعمدة أساسية فى خطة المدرب الجنوب إفريقى منذ توليه مهمة الأهلى الفنية مؤخرا، بالإضافة إلى أجاى الذى أصبح فى حالة جيدة هو الآخر بعد خضوعه لفحص طبى بعد أن تعرض لحالة من الاجهاد جعلته يكتفى بالتمرين فى الجيم على هامش مران الفريق.
وعلى الجانب الفنى والخططى للقاء فمن المنتظر أن يفاجئ موسيمانى الفريق المغربى بأسلوبه وطريقة لعبه مثلما فعل فى لقاء الدار البيضاء.
ورغم صعوبة التكهنات ومعرفة ما يدور فى رأس المدير الفنى للأهلى إلا أنه ربما سيلعب بنفس تشكيلة الذهاب المكونة من محمد الشناوى فى حراسة المرمى وأمامه ياسر ابراهيم، وأيمن اشرف، ومحمد هانى، فى الطرف الأيمن، وعلى معلول فى الطرف الأيسر، وعمرو السولية، واليو ديانج، كاثنين ارتكاز فى منتصف الملعب وأمامهما الثلاثى الأمامى أجاى، وأفشة، وحسين الشحات، وفى الهجوم مروان محسن.
من المتوقع أن تكون هذه هى التشكيلة الأنسب والأجهز والأكثر تجانسا فى الفترة الأخيرة وربما يكون لموسيمانى بعض التغيرات الخفيفة ولن تكون فنية من الدرجة الأولى، ولكنه قد تكون خوفا على إصابة لاعبيه مثل أفشة أو أجاى أو حتى مروان محسن العائدين مؤخرا من إجهاد وإصابات خفيفة نتيجة لقاء الذهاب.. ولا يتوقع أحد أن يغامر موسيمانى اليوم بلاعبه العائد من الإصابة محمود كهربا، وقد يعطيه فقط بعض الدقائق فى الشوط الثانى فى حالة اطمئنان للنتيجة، وما يعطى موسيمانى هذه الخيارات فى التشكيل والتغيير هو التفوق والأريحية فى النتيجة.
الوداد والامل القائم
أما على الناحية الأخرى فمازال الوداد المغربى يفكر فى قلب الطاولة على الأهلى ومتمسك بآماله الضعيفة والصعبة بتحقيق فوز مفاجئ وتأهل صعب.. ويعيش معسكر الوداد منذ انتهاء لقاء الذهاب فى حالة شحن مستمر ورفع معنويات اللاعبين والتأكيد على أن كل شىء ممكن فى عالم كرة القدم، مؤمنين بأن ما حدث معهم على أرضهم من الممكن أن يتكرر مع الأهلى على ملعبه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة