جو بايدن ودونالد ترامب
جو بايدن ودونالد ترامب


الانتخابات الأمريكية | العالم يترقب المناظرة الأخيرة بين ترامب وبايدن

منال بركات

الخميس، 22 أكتوبر 2020 - 09:51 م

أيام قليلة وفاصلة على اختيار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لأربعة أعوام قادمة، في ظل وباء قاتل، وأزمات اقتصادية تلوح في الأفق وتهدد العالم.

وفي التاسعة مساء اليوم الخميس بتوقيت الولايات المتحدة والثالثة فجرا بتوقيت القاهرة، يلتقي المرشحان الجمهوري دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، في مناظرة أخيرة قد تحدد وتفصل هوية الرئيس القادم. حيث أن المناقشات الرئاسية يمكن أن تحدث فارقا حقيقيا، حتى عشية الانتخابات.

هناك فرصة واحدة أخرى للمرشحين لتقديم عرض نهائي للناخبين، قبل يوم الانتخابات. ففي اللقاء الأول الذي عقد في سبتمبر الماضي لم تسر الأمور على ما يرام. قاطع الرئيس ترامب باستمرار، وألقى بايدن إهانات، وأظهرت استطلاعات الرأي أن النقاش كان ينتقده أغلبية المشاهدين، على الرغم من أن أداء بايدن كان يُنظر إليه بشكل عام بشكل أكثر إيجابية.

وكان من المفترض عقد مناظرة أخرى يوم الخميس الماضي في ميامي. لكنها ألغيت بعد أن رفض الرئيس قرار لجنة المناظرات الرئاسية باستضافة الحدث افتراضيا. وذلك بعد الإعلان عن إصابة ترامب لـCovid-19 والدخول إلى المستشفى.

ومن المقرر أن تجرى المناظرة الأخيرة في ناشفيل وتديرها كريستين ويلكر مراسلة البيت الأبيض لشبكة إن بي سي نيوز.

واليوم سيتم السيطرة على النقاش بين القطبين بعدما وضعت السلطة في يد مدير اللقاء، وسيتم منح ترامب وبايدن دقيقتين دون انقطاع للإجابة على الأسئلة في بداية كل مقطع بينما يتم كتم صوت ميكروفون المرشح الآخر. وتلك فكرة رائعة بعدما فقد المتابعين في المناظرة الأولى حماسهم من جراء ما شاهدوه على شاشات التليفزيون من صفوة لمجتمع من تراشق وهجوم.

وتشير استطلاعات الرأي حتى الآن إلى تقدم بايدن على منافسة ترامب، لكن النقاش الأخير بين المرشحين قد يحرك المؤشر في اتجاه قد لا يتوقعه البعض.

ونجح بايدن وأنصاره ومتابعيه من جني 177 مليون دولارا كتبرعات لحملة الديمقراطيين، في حين بلغت التبرعات لحملة الرئيس الحالي 63 مليونا فقط، وهي نقطة توضح رغبة وميل الأمريكان في اختيار رئيسهم القادم.

وردد الرئيس ترامب في معظم لقاءته عبارات حول الوصول إلى لقاح فيروس كورونا، قد تؤدي تلك الرسائل إلى إعادة تشكيل خريطة ترامب في الأيام الأخيرة من السباق. ولكن أزفت الآزفة ولم يشهد الأمريكان المصل، وحتى إن وجد هل يتمكن الشعب الأمريكي من التطعيم في أقل من أسبوعين، إلى جانب أن كثير من المسئولين حملوا الرئيس تبعات تقليله باستمرار من خطر الفيروس، وتجاهل إرشادات إدارته للتباعد الاجتماعي وارتداء أدوات الحماية لتجنب انتشار المرض. والذي على أثره توفي ما لا يقل عن 219.950 شخصًا في الولايات المتحدة بسبب Covid-19، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.

ويحسب لصالح بايدن، التزام حملته بشكل أكثر صرامة بإرشادات خبراء الصحة العامة لتجنب انتشار Covid-19، كما عقد عددا أقل من الفعاليات العامة في المرحلة النهائية، ولم يكن هناك حشود كبيرة. لكن جهود جمع التبرعات التي يبذلها حزبه تفوقت كثيرًا على جهود الرئيس، مما سمح له بتغطية موجات بالإعلانات وإنفاق أموال ضخمة في الولايات المتأرجحة الحاسمة.

وحافظ بايدن، على تقدم في استطلاعات الرأي الوطنية، كما أنه يتقدم في العديد من الولايات المتأرجحة. لكن المفاجآت التي غيرت قواعد اللعبة كانت متوقعة في الأسابيع الأخيرة، لاسيما في انتخابات غير مسبوقة تجري تحت سحابة فيروس كورونا.

قبل اللقاء الأخير بين ترامب، وبايدن، نشر مدير حملة ترامب بيل ستيبين رسالة على تويتر حث فيها مدير المناظرة على ضمان أن تكون السياسة الخارجية هي المحور الرئيسي، وليس فيروس كورونا أو تغير المناخ أو العرق في أمريكا. وهي كلها القضايا التي تشغل عقل وفكر الشارع الأمريكي أضف إليها الحالة الاقتصادية التي ستدخل فيها البلاد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة