سجنً لربة منزل أشعلت النار بشقة جارتها
سجنً لربة منزل أشعلت النار بشقة جارتها


10 سنوات سجنًا لربة منزل أشعلت النار بشقة جارتها

أخبار الحوادث

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 - 11:18 ص

أسماء سالم

الغيرة نار تحرق كل شيء بدون حساب، وحتمًا عندما تتبدل مشاعر الحب إلى التملك والخوف، وعدم الثقة، تكون بداية النهاية، وتتحول مشاعر المرأة إلى سهام تطعن من تتوهم أنها ستختطف رجلها الذي تمتلكه، ويتوقف العقل عن أي تفكير حتى تنطفئ الغيرة بالانتقام، وهذا ما وقع في مدينة الحوامدية.

في أحد العقارات بمنطقة الحوامدية بالجيزة، تعيش ماجدة وهي في العقد الخامس من العمر، مع أسرتها زوجها وأطفالها بسعادة، كانت تجمعها صداقة وألفه، مع جارتها سيدة مسنة تعيش مع ابنها، وفي كل صباح تنتهي «ماجدة» من أعمالها المنزلية، ثم تتجه إلى بيت جارتها لتساعدها، وفي أحد الأيام دق باب السيدة المسنة، ودخلت عبير سيدة شابة وفي يديها فتاه صغيرة لديها 10 سنوات، واليد الأخرى بها حقيبة كبيرة فيها ملابسها وأشيائها، وكانت الدموع تملأ عينيها، وبمجرد أن رأتها السيدة المسنة احتضنتها وظلت تبكي على صدرها، هنا تبين لماجدة أنها ابنتها التي طلقت من زوجها.

تركتهما «ماجدة»، وعادت إلى شقتها، وفي الليل روت لزوجها ما حدث، في اليوم التالي ذهبت ماجدة لتتعرف علي ابنة جارتها وحفيدتها، ونشأت صداقة بينهما، وفي أحد الأيام تقابل زوج ماجدة مع عبير، وظلا يتحدثان عن كيفية أخذ حقوقها من طليقها، لم ترتح ماجدة لنظرات «عبير» إلى زوجها، فكانت تتدخل في الحديث عمدًا لإثبات وجودها، حتى وجدت بالمصادفة رقم عبير علي هاتف زوجها، فسألته فقال إنها أرادت عن تسأله عن شيء يخص قضيتها مع طليقها، لم تقتنع ماجدة بإجابته. لكنها لم تكف عن مراقبة زوجها وعبير جارتهم أيضًا، ليلًا ونهارًا، حتى أنها كانت تخشى النوم وتوسوس لها أوهامها أنهما ربما يتحدثان في الهاتف وهي نائمة في سكون الليل، وكلما رأت زوجها يقف مع جارتهم المطلقة وأمها ، كانت نار الغيرة تشتعل فيها، وتزايدت غيرتها حتى كادت تأكل جسدها، وفي يوم تشاجرت مع عبير لكي تمنعها من دخول منزلها والتحدث مع زوجها، وبطبيعة الحال ولسيطرة الغيرة والوهم على عقل «ماجدة» لم تر في دموع «عبير» سوى دموع التماسيح، وتشاجر زوجها معها لأنها تعامل جارتها بجفاء.

شعرت ماجدة بالجنون، حتى قررت أن تتخلص وتنتهي من الغيرة، ولكن بالانتقام، في يوم بعد تفكير طويل، خرجت ماجدة لتشتري، زجاجة جاز ووضعتها في المطبخ، وظلت تراقب بيت جارتها من وراء الباب، حتى اطمأنت أن المسنة وابنها خرجا من البيت، ولا يوجد في البيت سوي عبير وابنتاها ومن شرفة مطبخ ألقت ماجدة زجاجة الجاز في شرفة مطبخ عبير، ثم أشعلت ثقاب كبريت وألقته، حتى تشتعل النار، وأثناء ذلك شهدتها ابنة عبير،  انتشرت النار تلتهم المنزل وعبير وابنتها وسط النار، صرخ الجيران يستنجدون بالإسعاف والمطافئ، جاء رجال شرطة النجدة وبالفعل تم إنقاذ عبير وابنتها وتم نقلهما إلى المستشفى، وبعد شفائهما أرشدت الطفلة عن ماجدة أنها هي الفاعلة.


أمام النيابة، أنكرت «ماجدة» علاقتها بالحادث في البداية، ولكن اعترفت في لحظة عصبية، أنها ستقتل كل من يقترب إلى زوجها، وخافت علي بيتها من الخراب، وتمت إحالة المتهمة إلى محكمة جنايات الجيزة، التي قضت عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة حرق منزل جارتها عمداً.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة