قبل مركب الجمعة.. الرغيف المصري بمناطق الزلزال التركي
قبل مركب الجمعة.. الرغيف المصري بمناطق الزلزال التركي


قبل مركب الجمعة.. الرغيف المصري بمناطق الزلزال التركي

منةالله يوسف

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 - 08:35 م

 

تمد مصر يدها بالخير ويحاول رجب طيب أردوغان عضها، مغلقًا كتاب التاريخ الإنساني للمصريين تجاه الأتراك، لكن المعدن المصري لا يصدأ بريقه مساعداته ممتد من أغذية في وقت الزلازل إلى تحرك عسكري لإنقاذ أحد المراكب.

منذ 21 عامًا، وبالتحديد في 1999 تعرضت الأراضي التركية لزلزال مدمر يُسمى "مرمرة" أودي بحياة ما يقرب من 17000 قتيلًا من المواطنين الأتراك، وقفت تركيا أمام الزلزال مكتوفة الأيدي لا حيلة لها من أمرها المُذري الذي وصلت إليه، بعدما دُفن ما يقارب من 20 ألف مواطن تحت أنقاض منازلهم.

بدأت تركيا تستنجد بجميع الدولة على آمل مساعدتها لتخطي هذه الأزمة أو بمعنى أصح الكارثة الكبرى التي طالت أرضها، وكانت مصر تتصدر المشهد والصفوف الأولى؛ تحملت الدولة المصرية مسؤولية إنسانية كبيرة بإرسال الطائرات العسكرية وفرق الإنقاذ من الجيش المصري لتقديم المساعدات الغذائية والطبية للمواطنين الأتراك من أجل مساعدتهم على تخطي ذلك الزلزال المدمر الذي لم تشهده تركيا من قبل.

لم تمر ساعات حتى انتفض الجيش المصري محملًا مؤن غذائية على متن الطائرات تشمل كافة أنواع المساعدات التي تتلخص في دواء وخبز، فيما تكلف الأطباء المصريون بمعالجة ضحايا الزلزال المدمر ومداوة أوجاعهم وآلامهم من خلال نصبب مستشفيات ميدانية للتهدئة من روعهم بعدما عاشوا لحظات من الرعب استمرت لساعات طويلة.

وبعد تصدر صورة شهيرة لأحد الضباط المصريين يسلم سيدة تركية حصتها من الخبر المصري، أرسل مواطنون أتراك رسائل محملة بالشكر والتقدير والعرفان اعترافًا بدور الجيش المصري الذي كان بمثابة طوق النجاة لتركيا في هذا الوقت.
 
وفي 2020، أعادت مصر سيرة مساعدتها الأولى إلى تركيا، إذ تمكنت القوات البحرية المصرية من إنقاذ قارب يحمل العلم التركي في البحر المتوسط.

تحرك البحرية المصرية بعدما أطلقت السفينة التركية نداء استغاثة الساعة الثانية عشر ظهر، يفيد بحدوث عطل فني مفاجئ، حيث كانت على بعد 270 كيلومترا شمالي سواحل مدينة سيدي براني الساحلية المصرية.

وبعدما رصدت البحرية المصرية نداء الاستغاثة، تحركت على الفور الفرقاطة المصرية (الظافر) لموقع الحدث، وجرى إجلاء جميع ركاب السفينة على متن الفرقاطة المصرية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة