السبت، 24 أكتوبر 2020 - 10:21 ص

شقيقتان في ريعان شبابهما، مكتملتا النضوج، والوعي، ولديهما قدرة كبيرة على التنوع، تتألقان حيوية، وجمالا، رغبة جامحة عصفت بهما، وثورة من الرغبات للوصول إلى حياة الغنى، والترف، فانزلقتا إلى هوة الانحراف، وعاثتا في الأرض فسادا، وسلكتا طريق الغواية، بحثا عن المال، في غياب التوجيه الأسري، والرقابة على سلوكياتهما، فنسيا الله فأنساهما أنفسهما.

جلستا الشقيقتان، ترسمان خطتهما بعقل هائم، ورأسيهما مثقلة بالتساؤلات، انفرجت أساريرهما بعدما هداهما شيطانها إلى حيلة اعتقدتا بأنها طوق النجاة، وقامتا بإنشاء صفحة على الفيسبوك تستدرجان من خلالها راغبي المتعة الحرام، وممارسة الرذيلة خلف ستار الزواج العرفي.

اختمرت الفكرة في ذهنيهما، ونجحتا في استقطابهم، وتحديد قائمة بأسعار ممارسة الحب الحرام تبدأ من ٥٠٠ جنيه في الليلة الواحدة، و٢٥٠٠، وعاشتا في جنة الشيطان، وقامتا بتوسيع نشاطهما بتأجير شقة بالإسكندرية، وأخرى بالبحيرة، ولم تعلما بأن أعين رجال مباحث الآداب ترقبهما عن كثب، بعدما رصدوا الصفحة الخاصة بهما على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، تحتوي على العديد من صور مخلة، وبعض العبارات، للترويج عن أنفسهما، وممارسة الأعمال المنافية للآداب، مقابل مبلغ مالي، وخلف ستار الزواج العرفي.

وبتقنين الإجراءات، تم تحديد إحدى الشقيقتين والقائمة على إدارة الصفحة، وتبين إقامتها بدائرة قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، وتوجهت قوة من رجال المباحث، وتمكنوا من القبض على الشقيقتين، وبمواجتهتما اعترفتا باعتيادهما ممارسة الأعمال المنافية للآداب، مقابل مبلغ مالي عن طريق الصفحة المشار إليها.

وتم ضبط هاتف محمول خاص بالشقيقة الكبرى، يحوي رسائل ومحادثات خاصة لنشاطهما المؤثم، وكمية من عقود الزواج العرفي، كما اعترفتا بأنهما تزوجتا ١٢ مرة خلال شهر من راغبي المتعة المحرمة. وانهارتا في البكاء في محاولة للدفاع عن نفسيهما بأنهما لم يمارسا الرذيلة دون زواج.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلتا إلى النيابة التي قررت حبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيقا