تاريخ البحر الأحمر
تاريخ البحر الأحمر


فى يوم ميلاد رفاعة الطهطاوي.. «الثقافة» تحتفي بيوم المترجم المصري

أخبار الأدب

السبت، 24 أكتوبر 2020 - 01:24 م

احتفلت وزارة الثقافة المصرية بيوم المترجم المصرى، الموافق ليوم ميلاد رفاعة الطهطاوى 15 أكتوبر، بتوزيع جوائز الترجمة على الفائزين بها فى دورة هذا العام، حيث تسلم د. حسن نصر الدين جائزة رفاعة الطهطاوى عن ترجمته لكتاب "تاريخ البحر الأحمر من ديليسبس حتى اليوم" للفرنسى روجيه جوانت داجنت.

يشتمل الكتاب، فى الجزء الأول منه، على 550 صفحة مقسمة على مقدمة وخمسة فصول، يتناول فيها المؤلف، وهو الخبير الفرنسى الأول فى قضايا البحر الأحمر والقرن الإفريقى، وعضو فى لجنة السياسات الأمريكية الخاصة بإفريقيا، الفترة التى عاشتها منطقة البحر الأحمر فيما بين تاريخ إنشاء قناة السويس حتى اليوم، ومدى الصراعات والأحداث السياسية التى اندلعت فى جميع الدول المطلة على البحر الأحمر والمحيط الهندى والأطماع الأجنبية فى تلك المنطقة الاستراتيجية. ركز الكتاب فى البداية على رصد الصراع الثنائى الفرنسى الإنجليزى المستمر حول قناة السويس، ثم موقف الدولة العثمانية منه ومنهما.

فى جزئه الثانى يحوى الكتاب ثلاثة فصول وخاتمة، وهذه الفصول على النحو التالى: الحرب العالمية الثانية فى البحر الأحمر والقرن الإفريقى. ثم من العام 1945 حتى زوال الاستعمار. بعد الحرب انطلقت فى مصر الهزة الكبيرة التى وضعت نهاية للفترة الاستعمارية الناتجة عن القرن التاسع عشر، وسبب ذلك: غليان مكتوم ضد الاحتلال الانجليزى وضد الجكومة الضعيفة وبسبب إنشاء دولة إسرائيل.

ويلقى الكتاب مساحة أكبر من الضوء على الثنائية الجديدة على مسرح الأحداث فى المنطقة؛ فبعد الصراع الفرنسى الإنجليزى، أصبح الصراع أمريكيا روسيا. وفصل خطة بيفن لضم صومالى لاند وصوماليا وأوجادين ويكون الكل تحت الاحتلال البريطانى برعاية الأمم المتحدة، كما يعرض لنشأة الأحزاب فى الصومال، ويقف طويلا مع عبد الناصر والضباط الأحرار وثورة 1952، وحادث المنشية والحروب التى دارت فى المنطقة: فى 1948، و1956، و1967، وشخصيات المشاركين ويذكر أنواع الطائرات والتكتيك الحربى المتبع ومميزات كل خطوة وعيوبها لكل طرف، ويعرض لميلاد دولة إسرائيل وتبعات ذلك، ويهود الفلاشا وكيفية تهريبهم من إثيوبيا إلى إسرائيل، ودور إسرائيل فى القارة الإفريقية. ويعرض للحرب العراقية الأولى، وموقف العرب فيها.

ثم يفرد صفحة مطولة لليمن فى مراحله المختلفة وصراعاته المتطاولة المستمرة منذ أن كان شمالا وجنوبا راصدا محاولات الوحدة، والانقلابات العسكرية المتتابعة التى انتهت باعتلاء عبد الله صالح للحكم وتوحيد اليمن، كما يرصد الصراع اليمنى السعودى عبر أكثر من قرن من الزمان، كل ذلك يورده الكتاب فى فصل ثامن بعنوان فترة ما بعد الاستعمار.
وفى خاتمة الكتاب يعرض لنا نتائج ما توصل إليه المؤلف الدؤوب بعد أن عرض لنا البحر الأحمر منذ ولادته (فى كتاب سبق) حتى حملة نابليون بونابرت، ثم هنا عبر قرنين من الزمان، نتائج غاية فى الأهمية.
أما مارك جمال الفائز بجائزة شباب المترجمين، فقد تسلمت شقيقته جائزته نيابة عنه. وقد فاز مارك، وهو من أفضل المترجمين الشباب حاليًا، عن ترجمته لرواية "كهف الأفكار (دار التنوير) للروائى خوسيه كارلوس سوموثا. وتدور الرواية فى خطين زمنيين متوازيين أحدهما يخص مترجمًا يترجم نصًا أدبيًا حافلًا بالألغاز والأحاجى تدور أحداثه فى عصر الفيلسوف اليونانى أفلاطون.
يترجم مارك جمال عن اللغتين الإسبانية والبرتغالية، ومن بين الأعمال التى ترجمها: "النسيان" لإكتور آباد فاسيولينسى، "خريف البطريرك" لجابرييل جارسيا ماركيز و"اعترافات شرسة" لميا كوتو.
وتسلم الكاتب والمترجم رؤوف وصفى جائزة الثقافة العلمية للترجمة عن ترجمته لكتاب "رؤية نانوية: هندسة المستقبل" للكاتب كولن ميلبورن. و"التقانة النانوية" تمثل ثورة تقنية كبرى، إذ تهتم بابتكار منتجات جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر، "فهى تطبيق علمى يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها عبر المستوى البالغ الضآلة من مكوناتها الأساسية من الذرات والجزيئات."

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة