السبت، 24 أكتوبر 2020 - 05:08 م

تمثل الدعاية الانتخابية نوعا من الصراع الأزلي بين المرشحين.. ويحاول كل مرشح إثبات أنه الأصلح للاختيار كنائب عن المصريين في مجلس النواب أو الشيوخ في عهد الملكية، حتى ولو تحولت هذه الدعاية لنوع من الدعاية المضادة هدفها الانتقاص من المرشح المنافس سواء بالشائعات والأخبار الكاذبة وإلباسها ثوب الحقيقة.

ومن هذه المفارقات ما حدث في انتخابات عام 1930 في دائرة الجيزة بحسب ما جاء في كتاب الحياة النيابية في مصر.. عندما تقدم إسماعيل بك وهبي المحامي شقيق الفنان الكبير يوسف بك وهبي للانتخابات عن هذه الدائرة، وأشيع بين الناخبين أن لذلك المرشح شقيقًا يعمل «بلياتشو».
 

اقرأ أيضا| في ذكرى وفاتها| أمينة رزق.. أحبت يوسف وهبي وعُيّنت بمجلس الشورى

والحقيقة أن المرشح إسماعيل بك وهبي، المحامي شقيق يوسف بك وهبي، وكان الأخير أثناء خوض الانتخابات يقوم بتمثيل رواية اسمها «البلياتشو» وانتشرت الدعاية والإعلانات في الشوارع والصحف وهى تحمل صورة يوسف وهبي في دور البلياتشو الأمر الذي استغله بعض المنافسين فقاموا بطبع أعداد هائلة من هذه الإعلانات وأعطوها للناخبين قائلين: أيرضيكم أن يكون نائبكم شقيقاً للبلياتشو؟، وقدموا لهم الدليل المادي على ذلك وهي صور الإعلانات، وبالفعل خسر إسماعيل بك وهبي المعركة الانتخابية.

اقرأ أيضا| سر الرقم خمسة.. مفاجأة في أول مجلس نواب مصري