السبت، 24 أكتوبر 2020 - 07:12 م

في وقت تفكر أن كيف ستهرب من شارك تتواجد فيه الكلاب، أو تبحث عن حجر لتضرب به أحدها، يقف طفل في المقابل يحاول الجمع بكل معلومة تخص هذا المخلوق جسمانية كانت أو نفسية.

حمزة أحمد نصار، طفل لم يكمل عامه الحادي عشر، من مواليد عام 2010، وهو بالصف الخامس الابتدائي، لكنه يتمتع من الذكاء ما يجعله متفوق دارسيًا ويحصل على المركز الأول بالدراسة، ويستمد من عشقه للكلاب رؤية طويلة للمستقبل.

اقرأ للمحررة أيضًا| «أسد» يفوز بـ«أفضل كلب» في مصر ٧ مرات

أصبح لدى أحمد من الفطنة والدراية الكاملة بكيفية التعامل مع هذا الحيوان الصامت، وكان السبب وراء ذلك والده صاحب مزرعة للكلاب والذي اكتشف بداخله موهبة التعامل معها والقدرة على فهمهم والوصول لرغباتهم دون حتى إيحاءات.

حمزة المبدع امتد قطار إبداعه في مجال تربية الكلاب إلى مشاركته في مسابقات محلية داخل مصر تقام لتنقية السلالات، وهنا يؤكد أحمد نصار والد الطفل، أنه طلبه من نجله الصغير عرض كلب من إنتاج مزرعة يمتلكها في المسابقات المحلية التي تقام في حضور حكام دوليين وبرعاية منظمات محلية ودولية والاتحاد المصري للكلاب.

لم يقتصر الأمر على ذلك فطلب أصدقاء الوالد نفس الطلب من حمزة، ونجح الصغير في عرض الكلاب بالمسابقة على أكمل وجه وبدون أي خوف من الحيوان، فضلًا عن درايته الكاملة بقواعد وأسس العرض للكلاب بالمسابقات .

في سن السابعة بدأ حمزة نشاط تدريب الكلاب التي يقوم بعرضها، لكي يتمكن التعرف طبيعتها، حتى أصبح مميزًا في عروض تلك الكلاب، بما يؤهله للاشتراك في المسابقات الدولية بالخارج لصغار المربيين بإسم الاتحاد المصري للكلاب وتنقية السلالات التابع للإتحاد الدولي للكلاب ببلجيكا.

اقرأ حكاية أخرى| «شيرين» تترك المحاسبة لتصميم ملابس للكلاب والقطط

والآن أصبح حمزة يعرض الكلب أمام الحكم الدولي طبقًا لطريق العرض الخاصة بكل سلالة، والتي توضح مواصفات الكلب التشريحية والجسمانية ومدى مطابقة الكلب للمعايير والمواصفات الدولية لسلالة الكلب، كما أن طرق العرض للكلاب والتي تحتاج محترف توضح سلوكيات الكلب في التعامل مع البشر والمواقف المختلفة وهل هو كلب متزن نفسيًا من عدمه؟