الفنان الراحل شفيق جلال- أرشيفية
الفنان الراحل شفيق جلال- أرشيفية


حل لغزها فنان كبير.. أغرب جريمة في مصر

علاء عبدالعظيم

السبت، 24 أكتوبر 2020 - 10:14 م

كان فنانا من زمن العمالقة، استطاع أن يصنع لنفسه بصمة شديدة التميز والخصوصية، وأطلق عليه عمدة الموال، لكن خلف الكواليس كشف الفنان شفيق جلال ذات مرة عن أغرب جريمة وهمية، جعلته يتصبب عرقا من شدة الخجل، أمام حكمدار العاصمة.

 

البداية عندما جلس خال الفنان الراحل شفيق جلال أمام معاون مباحث قسم شرطة الموسكي، يروي له مأساته مع أحد اللصوص، قائلا: إنه أثناء تواجده بالمحل الخاص به، حيث يعمل تاجر خردة، إذا بأحد الأشخاص يعرض عليه شراء صفقة خردة موجودة بأحد المخازن بمصر الجديدة، بحسب ما نشرته جريدة "الأخبار" في عددها بتاريخ 13 يونيو 1985.

 

وما إن استقل معه السيارة التي كان بداخلها امرأة حسناء، وانطلق الشخص بسيارته متوجهين إلى المخزن، وأثناء سيره توقف فجأة أسفل نفق العباسية، وفوجئ بشخصين آخرين، يقتحمان السيارة، والتي انطلقت عجلاتها تنهب الطريق نهبا، وأسرعوا به إلى داخل الصحراء، ثم قام أحدهم، وسدد له ضربة قوية فوق رأسه أفقدته الوعي لأكثر من ساعة، وعندما أفاق أخذ يتأمل حوله، وانتابته حالة من الذعر والهلع، وسط الصحراء، وأخذ يقلب في جيوب جلبابه، فلم يجد حافظة نقوده واستولوا على مبلغ ١٦٨ جنيها.

 

لم تقو ساقيه على حمله، وفي محاولات يستجمع من خلالها قواه، حتى نجح في الوصول إلى الطريق، واستقل وسيلة مواصلات.

 

على الفور قام معاون المباحث بإحالة البلاغ إلى قسم شرطة مصر الجديدة للاختصاص، وانتقل حكمدار القاهرة آنذاك العميد أسعد جاويش الذي أصدر تعليماته لرجال المباحث بسرعة القبض على المتهمين، بعدما أعاد الخال أمامهم نفس الرواية.

 

استمر رجال المباحث لمدة ٢٤ ساعة لعمل التحريات المكثفة، حتى وقت المفاجأة على رؤوسهم، حيث الفنان شفيق جلال يتقدم لهم بالاعتذار، وتعلو وجهه حمرة الخجل، وأوضح لهم بأن خاله يروي جريمة وهمية، وأحضر النقود التي تبين بأنه تركها بالمنزل، ولأنه يصاب ببعض "التيه" في بعض الأوقات.

 

وانصرف شفيق جلال بمصاحبة خاله، يردد كلمات الشكر والثناء لرجال المباحث، الذين تعاملوا مع خاله بروح القانون، والإنسانية، نظرا لكبر سنه، ولم يتم تحرير محضر بإزعاجه للسلطات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة