الأحد، 25 أكتوبر 2020 - 01:31 م

أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن مصر تواجه تحدي الوصول إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي، وأنه في الوقت الذي تدعم فيه القاهرة حق إثيوبيا في التنمية والاحتياج للطاقة، فإننا نطالب أن يكون هناك تفهم إثيوبي للاحتياجات المصرية من المياه التي تمثل الحياة بالنسبة لشعبها دون مبالغة.

وقال إن مصر سعت منذ توقيع إعلان المبادئ في مارس 2015 بالخرطوم إلى التوصل لاتفاق متكامل حول ملء وتشغيل السد يراعي شواغل الدول الثلاث، إلا أن المواقف الاثيوبية المتشددة حالت دون ذلك ويمثل التعاون المشترك ضرورة لتقليل التأثيرات السلبية على دول المصب ويمثل الملء والتشغيل الأحادي دون تنسيق مع دول المصب تحديا يسبب أضراراً كبيرة لدولتي المصب وخصوصاً أثناء فترات الجفاف والفيضان المائي.

وأضاف في تصريحات له، إن مفاوضات سد النهضة متوقفة؛ بسبب نقاط عدم الاتفاق بين الدول الثلاث، مشيرًا إلى أن السودان طلبت توقف المفاوضات والعودة للاتحاد الإفريقي.

وأوضح أن مصر تتواصل مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بشأن سد النهضة، وأشار الوزير إلى احتمالية وجود تطورات في ملف سد النهضة، موضحا "الأيام المقبلة سوف تشهد تغييرا بالملف".

وقال إن مصر سعت من خلال اسبوع القاهرة للمياه للتواصل والتبادل المعرفي ورفع الوعي بقضايا المياه، وقد حرصت مصر على تعظيم المورد المائي في وجدان المصريين والتفنن في إدارته كما وكيفا لتعظيم الفوائد، وسلك المصريون مسلك أجدادهم في الحفاظ على المياه وتلبية احتياجات المياه، وسوف يعاني العالم من المياه لمواجهة التحديات.

وأكد عبدالعاطي، أن كل بلد لديها أجندتها والوصول لإنفاق، ونحن مهتمون بالتنمية في إثيوبيا، وعلى استعداد أن نساعدهم في ذلك، وأننا نقدم لهم أقصى درجات التعاون، مؤكداً أن الدولة المصرية تملتك إرادة للتنسيق مع إثيوبيا.

وأشار إلى أن هناك فرص للوصول إلى اتفاق مع الدولة الإثيوبية، ونحن لدينا إرادة سياسية للتعاون وللتكامل الإقليمي من أجل تحقيق الرفاهية لشعوب الدول الثلاث، ولابد أن يكون هناك تعاون يمهد الطريق أمام المانحين والممولين للربط بين دول حوض النيل.

وقال الإرادة السياسية موجودة على أعلى مستوى في الدولة المصرية بغرض الوصول لاتفاق حول سد النهضة».

من ناحية أخرى شارك وزير الموارد المالية والري في الاحتفاليه التي نظمتها النقابة العامة للمهندسين بمناسبة الذكرى السابعة والأربعون لنصر أكتوبر المجيد بمركز المنارة للمؤتمرات.

وتأتي تلبيه الدكتور عبد العاطي للدعوة للمشاركة في الاحتفالية إيماناً بالدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة في كافة المجالات من حماية الوطن والمساهمة في إنجاز المشروعات القومية التي تمثل تحديات المرحلة الحاليه من مستقبل وطننا العزيز مصر.

وصرح عبد العاطي، بأن نصر أكتوبر يعتبر من أهم نقاط الفخر المضيئه في تاريخنا الحافل لما تحقق فيه من نصراً مؤزراً فاق كل النظريات العسكرية وإسترد للوطن كرامته وهيبته وأعاد لنا أرضنا الطاهره .

وأكد عبد العاطي على الدور العظيم الذي قدمه المهندس المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة وقدرته على تطويع كافة الإمكانيات المتاحه لتحقيق النظر، مؤكداً على أنه مازالت تحديات جمّه تواجه مصر لتحقيق التنمية والبناء وظهر ذلك جلياً في تنفيذ المشروعات القومية في كافة المجالات .

وأكد عبد العاطي، على حجم التحديات المائية التي تواجهها الدولة المصرية والفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية مما دفع الدولة المصرية لوضع الإستراتيجية القومية للمياه ٢٠٣٧ والتي تستهدف أربع محاور أساسيه (تنميه الموارد، ترشيد المياه، تحسين نوعيه المياه، تهيئة البيئة المحيطه) لمواجهة تلك التحديات وخصوصا في ظل الزيادة السكانيه الكبيرة.