المهندسة مي سمير محمد
المهندسة مي سمير محمد


بأصغر موبايل.. «مي» تقود مصر للجيل الخامس

حسنات الحكيم

الأحد، 25 أكتوبر 2020 - 07:16 م

 

لا تتوقف جهود العلماء والباحثين للوصول إلى كل جديد في عالم تكنولوجيا الاتصالات، حيث أصبحت شركات الاتصالات تتصدر المشهد الاقتصادي في العالم.. وفي هذا السياق قامت المهندسة مي سمير محمد المدرس المساعد بكلية الهندسة بجامعة أسوان وفريق بحثي بتقديم بحث جديد لتطوير هوائي شريطي لأجهزة الموبايل، لتأهيلها لدخول منظومة الجيل الخامس التي تعتمد على شريحة أصغر ومواصفات وجودة أفضل وبسرعة عالية.. وللتعرف على تفاصيل المشروع كان معها هذا الحوار..

- في البداية نود التعرف على فكرة المشروع.
يعيش العالم ثورة هائلة في عالم الاتصالات ليس فقط على مستوى التواصل والترفيه ولكن أيضا في مجال المعرفة والبحث، لدرجة أن الموبايل أصبح يؤدي العديد من الأدوار بفضل ما دخل عليه من تطبيقات حيث تحول في تفاصيل حياتنا اليومية إلى مكتب وسكرتارية وخدمات ومكتبة... وغيرها الكثير، وأصبحت الأم تستطيع التحكم فيما يشاهده أطفالها على التليفزيون وهي بعيدة عنهم عشرات الكيلومترات في عملها وكل هذا يعتمد على برامج وتطبيقات تستطيع أن تتعامل مع المواقع بجودة عالية من حيث السرعة والجودة، وهذا يتطلب إمكانيات معينة في أجهزة الموبايل تمكنها من التوافق مع هذه البرامج والتطبيقات.

وقد شاهدنا في تكنولوجيا الجيل الرابع تطورا كبيرا حتى ارتبطت الحروب بين الدول بهذه التكنولوجيا المتقدمة، فما بالنا بتكنولوجيا الجيل الخامس؟ لذلك جاءت هذه الفكرة التي تعتمد على تطوير هوائي شريطي لأجهزة الموبايل لتتوافق مع تكنولوجيا الجيل الخامس، وتعتمد فكرة التطوير على صغر حجم هذا الهوائي وصغر المكونات الداخلية للهاتف مع رفع إمكانياتها وهو ما يعني موبايل سمارت أو رشيق قد يكون أصغر في الحجم ولكنه أعلى من حيث الكفاءة والقدرة.

- ما الهدف من هذه الفكرة؟
هدفنا أن نصل إلى أصغر حجم ممكن للهوائي الشريطي بسرعة لا تقل عن 1 جيجا بايت في الثانية الواحدة، وهو ما يعني سرعة الاتصال بالإنترنت وبالتالي تحميل الفيديو والأفلام وتطوير الجودة، وذلك باستخدام التردد 28 جيجا وهذا الأسلوب لا يتم اختياره بشكل عشوائي، لكن هناك منظمات عالمية تتحكم في اختيار التردد وهناك ترددات لا يمكن استخدامها من قِبل الأفراد لأنها تكون مخصصة لنطاق الأمن القومي للدول، وهذه الترددات أو الموجات يتم طرحها من جانب المنظمات التي تديرها، وهي أساس تطوير تكنولوجيا الاتصال.

- متى يصل هذا المشروع إلى حيز التنفيذ؟
نحن نعمل جاهدين لكي ننتهي من هذا المشروع في أقرب وقت تحت إشراف الأستاذ الدكتور إياد خلف رئيس قسم الاقتصاد بجامعة أسوان، والأستاذ الدكتور تامر أبو النجا بالمعهد القومي للبحوث والأستاذة الدكتورة هالة صادق رئيس قسم الهوائيات الشريطية بالمعهد القومي للبحوث، وذلك بعد أن نقوم بالحسابات والتجارب وكيف يمكن لبطاريات من نوع معين أن تستوعب هذا التردد لأن التطور في الشريحة (الهوائي) يتطلب تطورات في شكل الموبايل نفسه وإمكانياته، وهناك شركات عديدة تعمل على كل قطعة في الموبايل أو الكمبيوتر حتى تكون منظومة الجيل الخامس متكاملة وهي تخصصات عديدة ونحن هنا نعمل فيما يخص الهوائي فقط.

فبعد أن نقوم بالحسابات والتصميم ننتقل إلى عملية المحاكاة حتى نتأكد من انسجام الهوائي الشريطي داخل الموبايل ودرجة الاستجابة للمتطلبات والبحث عن حلول للمشاكل التي تصادفنا وبالتالي نحن ندرس كل الاحتمالات، وجزء من عملنا في هذا المشروع هو تأمين التعامل مع هذه الشرائح أو الشرائط الهوائية، ولهذا ندرس حسابات الطاقة التي تصل إلى مستخدم الموبايل لكي تكون آمنة ولا تؤثر على صحته وفي نفس الوقت لا تؤثر على مزايا الهوائي من حيث سرعته وجودته.

وهناك سباق عالمي بين العلماء والباحثين في أنحاء العالم لامتلاك هذه التكنولوجيا وتطويرها لأن من يمتلكها يتحكم في جزء كبير من الاقتصاد العالمي.. وفي مصر نحاول بكل جهد أن ندخل السباق وأن نودع مقاعد المتفرجين، والدولة تشجع على المضي في هذا الطريق بقوة حتى تكتمل أركان الدولة الحديثة التي بدأت ملامحها تظهر هنا وهناك وتكنولوجيا الاتصالات هي كلمة السر في عالم المستقبل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة