الطفل الفلسطيني يوسف الزق
الطفل الفلسطيني يوسف الزق


حكايات| الأسير الرضيع يوسف الزق.. طفل فلسطيني وُلد في سجون الاحتلال

أحمد نزيه

الأحد، 25 أكتوبر 2020 - 09:14 م

في أرض فلسطين، لا تخلو البلاد من القصص والروايات التي يصعب على العقل تصديقها، من بينها حكايات الأسرى والشهداء، الذين تجد من بينهم أطفالٌ بل ورُضع، منهم من استشهد ومنهم من كان في الأسر.

 

وقبل أحد عشر عامًا، كانت الأسيرة الفلسطينية فاطمة الزق في أشد درجات الوهن، وهي تنام وتستيقظ في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت وطأة السجان، وهي تحمل بين أحشائها طفلٌ ينتظر أن يقبل على الحياة، ولكن أين سيقبل على الحياة؟ أفي سجون الاحتلال ترى عيناه النور لأول مرة في هذه الحياة؟

الأسيرة المحررة فاطمة الزق صارعت وقتها قيود السجون إلى جانب الحمل، الذي أرهقها، بحكم الطبيعية البشرية للإناث الحوامل، إلى أن خرج ولدها إلى النور في بقعة من الأرض تكاد عتمتها تحجب النور عنها.

 

مولود في سجن الاحتلال

 

هكذا كان مهد طفل فلسطيني، حينما أبصرت عيناه على الدنيا رأت الأسوار والقضبان الحديدية تحول بينه وبين نور الانطلاق والحرية التي يبحث عنها كل طفل في هذه الحياة.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| وطن آخر لليهود.. باق للآن ومساحته أكبر من فلسطين

 

أنجبت الأسيرة فاطمة الزق ابنها الذي أُطلق عليه اسم "يوسف" في سجن الاحتلال، وظل يوسف بين أحضانه أمه في سجون الاحتلال يعاني في بدايات رحلته في الحياة، دون أن يدري بأي ذنبٍ وُضع ها هنا.

 

ويروي إبراهيم مطر، مدير وحدة الإعلام المرئي والإلكتروني بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى التابعة لحركة فتح الفلسطينية، قصة يوسف الزق، وكيف أصبح طفلًا رضيعًا في سجون الاحتلال؟

 

سنتان في السجن 

 

ويقول مطر لـ"بوابة أخبار اليوم": "يوسف الزق ولد في السجن ودام اعتقاله سنة وتسعة شهور، هو ووالدته حيث تم اعتقالها لمدة ثلاث سنوات".

 

 

ويضيف مطر: "حاولت إدارة السجون الإسرائيلية إبعاده عن والدته لأن القانون بمصلحة سجون الاحتلال يقضي بعزل الطفل عن والدته بعد عامين".

 

اقرأ للمحرر أيضًا| «مقعده في الفصل» و«أسرته».. لمحات من حياة محمد الدرة

 

ويتابع قائلًا: "وخرج يوسف الزق من سجن الاحتلال وهو عمره سنتان.. كان هذا قبل تسع سنوات من الآن، وهو عمره الآن أحد عشر عامًا".

 

وقدمت عائلة الزق التي ينتمي إليها الطفل يوسف عديد الشهداء والأسرى، خلال نضال الأسرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

 

مساره التعليمي بعد التحرر

 

ووصل الأسير الطفل المحرر يوسف الزق حاليًا في مراحل تعليمه إلى الصف الأول الإعدادي، وذلك بعد تحرره.

 

وفي شهر يوليو الماضي، قامت الحركة الأسيرة في فلسطين بزيارةٍ إلى منزل عائلة محمد الزق، وذلك بمناسبة تفوق شقيقا يوسف، سليمان وسلمى، في امتحانات الشهادة التوجيهية في فلسطين (الثانوية العامة).

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة