توقيع بروتوكول لمحاربة الهجرة غير الشرعية بين «جمعة» و«مكرم»
توقيع بروتوكول لمحاربة الهجرة غير الشرعية بين «جمعة» و«مكرم»


في إطار المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»..

تفاصيل توقيع بروتوكول محاربة الهجرة غير الشرعية

إسراء كارم- محمود كساب

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 - 03:26 م

التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بوزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، في مقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث كان في استقبالها رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع، وعدد من قيادات الوزارة.

وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن قضية الهجرة غير الشرعية لم تناقش للمرة الأولى، إلا أنها تستوجب تسليط الضوء خصوصا مع الجهود المبذولة من الدولة.


وأوضح أن جميع الأئمة يشاركون في مجال التوعية، ويقومون بدور لا يمكن الإغفال عنه في كل المحافظات.
وأضاف وزير الأوقاف أنه تم عقد عشرات القوافل وآلاف الندوات والمحاضرات الدعوية بمخاطر الهجرة الشرعية، بهدف القضاء على هذه الظاهرة.


وذكر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن حوادث الهجرة غير الشرعية قلت بشكل كبير، إلا أن الهدف هو القضاء عليها نهائيا، لافتا إلى أن الدولة المصرية حققت إنجازات اقتصادية ومشروعات كبرى ساهمت بشكل فعال في خلق فرص عمل.


وحذر وزير الأوقاف من خطر الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية من خلال الهجرة غير الشرعية، قائلا البعض يعد الشباب بالهجرة إلى بلد معين ثم يستخدمهم في أغراض إراهابية ويذهب بهم إلى مكان آخر.


وأوضح وزير الأوقاف، أنه رغم أن البعض ضاعت منه فرص عمله بسبب أزمات الفترة الماضية وخصوصا المرتبط عمله بمجال السياحة، إلا أن الدولة أسهمت الدولة في توفير فرص عمل للحد من الهجرة غير الشرعية، وهي في مجالات أخرى متنوعة وتناسب الجميع.


ولفت إلى أننا «نحتاج ثقافة تقبل العمل»، قائلا إن «كل عمل يحقق الاستغناء فهو عمل مشرف، والعالم كله يعمل على إعادة الهيكلة وكل عمل يبني ولا يهدم هو عمل شريف ولا يجب الخجل منه».


وأشار إلى أن هناك تكاتف وتعاون بين كل الوزارات بهدف توفير فرص عمل، وعلى سبيل المثال وزارتي القوى العاملة والاتصالات توفران العديد من التدريبات للتأهيل على دخول سوق العمل مع توفير آلاف فرص العمل للشباب ولكن المهم هو تقبل فرصة العمل وعدم التقليل من أي مهنة طالما تبني ولا تهدم.


وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الهجرة غير الشرعية مُجرَمة قانونا ومؤثمة شرعا، وأن حرمة الأوطان كحرمة البيوت.


وأضاف أنه كما لا يجوز دخول بيت أحد إلا بإذن منه كذلك لا يجوز دخول أي دولة إلا من خلال الطرق القانونية المشروعة.


وأوضح وزير الأوقاف أن الإذن القانوني هو الذي تصدره الدولة عبر سفاراتها أو الجهة المختصة، لافتا إلى أن هناك معاهدات بين الدول يتم بمقتضاها إعفاء مواطني الدولة من الدخول بتأشيرة فيكون في حكم الذي أخذ الإذن القانوني.


وأشار إلى أن «التأشيرة تشبه عهد الأمان، والمفهوم العصري لعهد الأمان هو أن تكون آمن على نفسك ومالك وأيضا لا يحدث منك ما يخل أو يضر بالدولة التي تدخل إليها».


وذكر أن كل من يدخل البلد بطريقة قانونية وجب احترامه سواء مقيما أو سائحا أو غير ذلك، فكل هذا جزء من صميم تعزيز الأوطان والوطني الحقيقي من يحافظ على صور وطنه في الداخل والخارج.


وشدد على أنه: «كما لا يحب أحد أن يتسلل أحد إلى دولته أو يدخلها بغير الطرق الشرعية القانونية ينبغي ألا يفعل ولا يقبل هو أيضا ذلك تجاه أي دولة أخرى، فهو مقياس واحد عادل تقاس وتوزن به الأمور كلها من أجل تحقيق الاحترام المتبادل والعيش السلمي الإنساني المشترك الذي نعمل على ترسيخ أسسه ودعائمه للإنسانية جمعاء».
وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تستوجب تكاتف الجهود لمحاربتها؛ حفاظا على حياة شبابنا من مخاطر الهلاك في رحلات الموت، مؤكدا أن حرمة الدول كحرمة البيوت لا تدخل إلا بإذن.


وأضاف وزير الأوقاف، أن الوزارة ستعمل على التوسع في إقامة الندوات التي يتم عقدها بالمديريات الإقليمية، مع التركيز على المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، انطلاقا من حق القرآن على حماية أرواح البشرية.
ولفت الدكتور محمد مختار، إلى أن مشاركة الوزارة وتعاونها مع وزارة الهجرة في هذه المبادرة الطيبة، يأتي انطلاقا من المنهج القرآني: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».


من حانبها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، بالدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف بتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في كل المجالات.


وأكدت خلال لقاء لتوقيع بروتوكول حول التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، أن وزارة الأوقاف تقوم بواجبها الديني والتوعوي من خلال سعيها لنشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وجذب الشباب وتحصينهم من الانجراف وراء الأفكار الهدامة.


وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن البروتوكول يهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية من خلال خطب الجمعة والبرامج المختلفة التلفزيونية والإذاعية التي يظهر بها الأئمة الأكثر تميزًا، وكذلك المقالات التي تنشر في الصحف والمجلات من جانب علماء الوزارة، وكذلك حث الخبراء في مجالات مختلفة على دعم جهود المبادرة في محاربة الهجرة غير الشرعية. 


وأثنت وزيرة الهجرة، على دور الأوقاف في مكافحة القضايا التي تشكل خطرًا على المجتمع المصري، وقيامها بالكثير من الندوات والمحاضرات عن مخاطر الهجرة غير الشرعية على مستوى جميع المديريات الإقليمية، خاصة في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية.


ووقعت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بروتوكول تعاون بين الوزارتين؛ للاستفادة من جهود علماء وزارة الأوقاف في نشر التوعية الدينية بمخاطر الظاهرة بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، استمرارا لفعاليات المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية «مراكب النجاة». 


ويأتي توقيع  البروتوكول ضمن مبادرة مراكب النجاة والتي تم تكليف وزارة الهجرة بتنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية خلال فعاليات منتدى شباب العالم الأخير.


ونفذت وزارة الهجرة عدد من الزيارات في محافظات مصر المصدرة للهجرة غير الشرعية، لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لهم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة