نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

«علشان طيب وعمره مازعلنى»

نهاد عرفة

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 - 06:53 م

جملة قالتها نادية ابنة محافظة المنيا أثَرَت بها قُلوبنا، وأثبتت بها أن الوفاء بين الزوجين خُلق إسلامى رفيع، لقد ضربت نادية أروع المثل فى الوفاء والإخلاص والحب، فى الإيثار والتضحية، بعد أن تبرعت لزوجها الفلاح البسيط بجزء من جسدها لتنقذه من الموت، بعد أن رفض أهله التبرع له، تزوجته منذ 15 عاما ولم يُنجبا، استسلما لإرادة الله وكان الحُب والوفاء والمودة والرحمة بينهما أقوى من الإنجاب، لقد أشعلت قصة تبرع نادية بجزء كبير، بلغ 60 بالمائة من كبدها لزوجها، وسائل التواصل الاجتماعى فى مصر، عبر كثير من النشطاء عن تقديرهم لهذه الزوجة التى ضربت مثالاً لدور المرأة المصرية فى الوفاء لزوجها ومساندتها له لتنقذ حياته، ورغم بعض التعليقات التى جاءت من فتيات، أنه « سيخونك.. سيتركك ويتزوج عليك «، لم تهتم نادية بتعليقات الفتيات، ولم تهتم برفض أهلها، وكان ردها بكلمات بسيطة ومؤثرة حين قالت: « علشان طيب وعمره مازعلنى «. وكأن الحُب بينهما كان كفيل بتطابق الدم والأنسجة بينهما، وسبباً فى إنقاذ حياة الزوج ورفيق العمر. حقاً التضحية هيَ جوهر المروءة، التضحية هيَ التى تصنع السعادة بين البشر، وتحقق التَّراحم بين نسيج الأسرة والمجتمع. بالتأكيد نادية قرأت قصص كثيرة عن الخيانة ولم تعرها اهتمام، مأساة حقيقة حدثت فى العام الماضى عاشتها امرأة فى منتصف الثلاثينيات من العمر، من محافظة الشرقية، بعدما ضحت من أجل زوجها وتبرعت له بجزء من كبدها من أجل إنقاذه من الموت، كافأها بطردها من المسكن وتزوج عليها بعد حصوله على حكم بحبسها سنة، وأخرى منذ شهور لمواطن تركى تبرعت له زوجته بكبدها يهرب من بيت الزوجية لعيش مع امرأة أخرى تاركًا زوجته ونجله ليقابل الإحسان والتضحية بنكران الجميل والجحود ! وفى المقابل تبرعت امرأة بريطانية فى العام الماضى بكليتها لطليقها الذى عانى كثيراُ قائلة، «على الرغم من أننا انفصلنا منذ خمس سنوات لكننى لا أريد أن أترك أطفالنا بدون أب «الوفاء والحب لا وطن لهما، فى الوفاء شعور بالأمان لا ينضُب، شكراً لنادية التى أعادت لنا الثقة فى الحُب والوفاء، فالإنسان يرتقى بشعور الحب إلى أعلى مراتب الإنسانية بالوفاء والتضحية. وندعو الله أن يُحقق لك ولزوجك أمنيتكما فى الإنجاب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة