مديحة عزب
مديحة عزب


نقطة نظام

«واحنا لسه بنقول يا هادى»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 - 06:57 م

بقلم/ مديحة عزب

انتهت بحمد الله المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب والتى شملت عددا من المحافظات، وبعد أيام سندخل على المرحلة الثانية ثم الثالثة لتكتمل العملية الانتخابية على مستوى الجمهورية ويجلس النواب الذين اختارهم الشعب على مقاعدهم إيذانا ببدء ممارستهم لدورهم الجليل فى التشريع والرقابة.. وقد رأينا جميعا وبأم أعيينا كيف كانت دعاية المرشحين لأنفسهم وكيف اجتهدوا فى حشد الناخبين وكيف وظّفوا أنصارهم فى التأثير على أبناء دوائرهم الانتخابية وخاصة البسطاء من الناس ضمانا لكسب أكبر عدد من الأصوات فى ظل معارك شرسة لا ترحم.. أرجو بقى فى المقابل وعندما ينجح المرشح ويدخل البرلمان ويجلس على المقعد ألا ينسى أبدا كم كابد فى سبيل تحقيق هذه اللحظة.. يعنى ما يغيبش عن ولا جلسة للمجلس.. يعنى ما يبقاش المجلس بيناقش قوانين مصيرية تهم الشعب كله ومعظم النواب غائبين.. يعنى مانلاقيش معظم المقاعد خالية من أصحابها سواء فى الجلسات الصباحية أو الجلسات المسائية كما رأينا مرارا وتكرارا على مدى عقود سواء فى الدورة الأخيرة أو الدورات السابقة.. يعنى لازم ولابد لرئيس المجلس أن يعلن على النواب الجدد وعلى الشعب كله واحنا لسه بنقول يا هادى أن مهزلة غياب الأعضاء كانت مسخرة كبيرة ولن تتكرر هذه الدورة، وإذا كان ولابد من الغياب فليكن لظرف قهرى وليكن لكل عضو نسبة محدودة من الغياب، إذا استنفدها فلتسقط عضويته فورا وتلقائيا.. فى الحقيقة هذا الاقتراح العملى لحل مشكلة غياب الأعضاء لست صاحبته، بل صاحبه رجل التعليم والتربوى الكبير الأستاذ محمد فهمى عبد العاطى حيث كان يطبقه فى مدرسة الخديوية الثانوية عندما كان مديرا لها.. كان يتعامل مع الجميع بنظرية «استنفاد مدة الغياب المسموح بها وللظروف القهرية» بعدها يتم الفصل تلقائيا، الأمر الذى كان له أبلغ الأثر فى انضباط العمل والدراسة داخل المدرسة.. ولنا أن نقيس على ذلك كل ميادين العمل هذا إذا كنا جادين بالفعل فى بداية جيدة لمجلس نواب جيد..
«ده احنا اللى دابحين الراجل»
فى ظل الحرائق المشتعلة الآن بسبب ما يجرى فى فرنسا من مواقف وسياسات رسمية تتهم الإسلام ظلما بأنه دين الإرهاب أوافق على ما قاله الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على صفحته خاصة وأنه يتطابق مع ما سبق أن أعربت عنه مرارا ومنذ الحادث الشهير الذى صاحب نشر الرسوم المسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم فى الدنمارك ثم فى عدد من دول أوروبا.. يقول الدكتور معتز: عندى رأى مش شائع.. قال الله سبحانه وتعالى «وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ».. وبالقياس نفسه فلا تسبوا الذين يسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسبونه أكثر عدوا بغير علم.. فهم يسمحون بسب جميع الأنبياء وليس نبينا فقط.. والرد عليهم يعمق ويوسع تطرفهم، فينتقل لإهانة القرآن وحرق المساجد والتحرش بالمسلمين والمسلمات وهكذا.. طب نعمل إيه؟.. نعمل ثلاث حاجات.. نتجاهلهم حتى لا يزيد السب والطعن.. ونكثر من الصلاة عليه والاقتداء به.. ونوضح صحيح خلقه للعالمين، وأزيد على الدكتور معتز بضرورة إبراء ساحته من أحاديث الذبح والقتل وسفك الدماء.. يعنى باختصار ننفذ ما جاء فى القرآن وأمرنا به الله عز وجل فى سورة آل عمران «لتبلون فى أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور».. يعنى الحل هو التجاهل والتذرع بالصبر ومقاطعة التعامل معهم تجاريا وثقافيا على المستوى الشعبى فهذا النهج هو الذى يوجعهم وليس العنف والذى حتما سيولد مزيدا من العنف المضاد.. كنتم منتظرين إيه بعد ما دبحنا الراجل..
ما قل ودل:
فيه ناس أول ما خسرتهم ندمت إنى ما خسرتهمش من زمان..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة