كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الإنجاز الأهم

كرم جبر

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 - 07:54 م

الإنجاز الأهم للرئيس السيسى أنه خلص البلاد من عصابة إرهابية شرسة، وأسوأ من أى احتلال واجهته مصر فى تاريخها، جاءوا لمحو هوية الوطن وحضارته، وإدخاله حظيرة الجلادين والسيف والكرباج، وظن رئيسهم المعزول أنه فوق الدستور والقانون والدولة.. ولكن كانت إرادة الله فوق أيديهم، وعادت مصر لنفسها وشعبها.
الدرس المستفاد: لا تأمن للذئب حتى لو ربيته فى بيتك، فسوف يأتى يوم ينقلب عليك وينهش لحمك وعظمك.. والبيت هنا هو مصر، التى تصوروا أنها استسلمت لهم، فأذاقتهم غضبها.
>>>
فى مصر يلوم بعض المصريين الدولة، لأنها تبنى وتعمر ولا تترك مكاناً إلا وتمتد إليه يد التشييد، بينما الدول الأخرى تهدم وتدمر وتحرق، دون أن تُبنى فوق أراضيها طوبة واحدة.
الذين يلومون مصر لأنها تبني، يبحثون عن أى تكأة للتشكيك والإثارة.. فيقولون - مثلاً - لماذا تبنى مصر مسجداً وكنيسة دون أن يشيروا إلى أن مصر شيدت مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل وآلاف المستشفيات؟
يلومون مصر لأنها تشيد الطرق والكبارى، وتربط سيناء بسلسلة جبارة من الأنفاق، فهل النموذج الذى يرضيهم، هو البلدان العربية المنهارة التى تئن شعوبها تحت وطأة الإهمال؟
>>>
بسبب الحروب تـعـرض الاقـتـصـاد المــصــرى لاسـتـنـزاف مستمر، حرب ٤٨ وبعدها بثمانى سنوات حرب ٥٦، وبعدها بعشر حرب ٦٧، وبعدها بست حرب ٧٣، وبين ٥٦ و٦٧ حرب اليمن، وكانت نفقاتها مليون جنيه فى اليوم الواحد.
ملحوظة: كان الجنيه يساوى ٢٫٣ دولار فى ذلك الوقت. بـعـد ٦٧ كـــان الـشـعـار المـــرفـــوع هــو «لا صـــوت يـعـلـو فـوق صوت المعركة»، وظل المصريون يشدون الحزام، ويحرمون أنفسهم من كل شيء، لتوفير متطلبات المعركة. لـم تكن هـنـاك سلع ولا بضائع فـى الأســــواق، «ولا مع الـنـاس فـلـوس».. وكــان أجـر خريج الجامعة ١٧٫٥ جنيه، واعتمد الناس على نظام اسمه «الجمعية»، وسعيد الحظ من يقبضها فى الأول، والميسور يقبل أن يكون الأخير.
كان مستحيلاً أن تستمر حالة اللاسلم واللاحرب أكثر من ست سنوات، فى بلد لا ينام ولا يأكل ولا يشرب، ويوفر قوت يومه من أجل الحرب، واستعادة الكرامة والكبرياء.
>>>
أول رصاصة أطلقها الربيع العربى كانت فى رأس الجيوش الوطنية، ووضعوا فى ظهورها شوكة الميليشيات الدينية المتطرفة، لتجعلها دائماً فى أتون الصراع، وإشعال الحروب الأهلية.
من كان يصدق أن الأصوات ستعلو فى سماء بيروت وبغداد ضد نصر الله وآيات الله، «العراق حرة إيران بره»، أملاً فى أن ينزاح من فوق صدورهم كابوس الطائفية الثقيل.
فى أيدى المصريين ما يستحق أن يعضوا عليه بالنواجذ، وألا يسمحوا لقوى الشر أن تعود من جديد.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة