الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 - 09:43 ص

في بداية تاريخ السينما، لفتت كيلوباترا العيون إليها، فأصبحت سيرتها المفعمة، مصدر إلهام للسينمائيين، وأثناء العقود الثلاثة الأولى من تاريخ السينما، وقت أن كانت صامتة، عاجزة عن الكلام، قفز عدد الأفلام الدائر موضوعها حول «كليوباترا» إلى عشرة أفلام أكثرها مستوحى من «أنطونيو وكيلوباترا» مسرحية شكسبير.

وما إن تكلمت السينما، حتى أسرعت استديوهات هوليوود الكبرى إلى استلهام أفلام من سيرة «كيلوباترا».

نحن الآن في أواخر الخمسينيات، هوليوود تنوى صناعة فيلم جديد عن كليوباترا بعد فيلم صامت ناجح عام 1917، وآخر أكثر شهرة اكتسح صدارة الإيرادات عام 1934، وأخرجه سيسيل دي ميل، صاحب الأفلام الملحمية التاريخية، فأنتجت فيلم «كليوباترا»، لصاحبه سيسيل ديميل المخرج ذائع الصيت في ذلك الزمان (1934).

وبعد ذلك بتسعة وعشرين عاما عادت فأنتجت فيلما ثانيا من نوع الإنتاج الضخم «كليوباترا» لصاحبه المخرج «جوزيت مانكويتش» الفائز بجائزة أوسكار عن إخراجه فيلم «كل شىء عن حواء» (1950).

ورغم توفير كل سبل النجاح للفيلم، باعتماد ميزانية ضخمة للفيلم ارتفعت إلى أربعة وأربعين مليون دولار وذلك يعادل مبلغ ثلاثمائة مليون دولار حاليا، وثانيا بإسناد الأدوار الثلاثة الرئيسية، «كليوباترا» و«أنطونيو» و«يوليوس قيصر» لثلاثة من مشاهير النجوم «إليزابيث تايلور»، «ريتشارد بيرتون» و«ركس هاريسون»، رغم كل ذلك وغيره كثير، حدثت كارثة، لم تكن في الحسبان، سقط الفيلم سقوطا مدويا في الشباك على نحو كاد يؤدي إلى إعلان شركة فوكس إفلاسها.

أنتوني وكليوباترا (1908): قام ببطولة الفيلم موريس كوستيلو، وفلورنس لورانس، في أدوار البطولة، والنص مستوحى من مسرحية ويليام شكسبير التي تحمل نفس الاسم، وكان هذا أول فيلم يقوم بتدوين الرومانسية المشئومة بين مارك أنطونيو وكليوباترا السابعة في مصر.
قيصر وكليوباترا (1945): النص من تأليف جابرييل باسكال، وكان بطولة فيفيان لى «الملكة المصرية» وكلود راينز في دور القيصر، وهو تجسيد لمسرحية قيصر وكليوباترا (1901) لجورج برنارد شو، ورشح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج فني، وتدور أحداثه عن يوليوس قيصر وهو يحاول حل الخلاف بين الأميرة كليوباترا الشابة وشقيقها الأصغر بطليموس وفى عملية التنازل عن كليوباترا نفسه.

ملكة قيصر (1962): تركز الدراما التاريخية الإيطالية الفرنسية على الفترة خلال عام 48 قبل الميلاد فى مصر بالكامل، والصراع الأسري داخل مصر المؤدي إلى وصول قيصر للحكم، على عكس الأفلام الأخرى عن قيصر وكليوباترا، ويظهر قيصر في النهاية عندما يصل إلى قصر البطالمة في الإسكندرية.
كليوباترا (1963): يعد هذا الفيلم الأشهر وهو من تأليف جوزيف لمانكويتز، وتدور أحداثه عن الدراما التاريخية الملحمية وقامت بالبطولة إليزابيث تايلور فى دور كليوباترا، ملكة مصر الشابة، ومقاومتها لطموحات الإمبراطورية الرومانية، وكان هذا الفيلم هو الأعلى فى الإيرادات لهذا العام، كما شاركها البطولة كل من ريتشارد بيرتون، وريكس هاريسون، ورودى ماكدول، ومارتن لانداو.

أنتونى وكليوباترا (1972): تم إخراج الفيلم من قبل تشارلتون هيستون والذي قام ببطولته أيضًا، وتم ترشيح هيلدجارد نيل لتجسيد الدور ولكنه رفضه بعدما بدأ التصوير، فقدم تشارلتون دور القيصر، والفيلم من سيناريو فيديريكو دى أوروتيا، وخلال التصوير أعاد هيستون استخدام لقطات بقايا المعركة البحرية من فيلمه «بن هور» عام 1959.