مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام
مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام


مفتي الجمهورية: الوقف يتمتع في أحكامه بالمرونة

إسراء كارم

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 - 03:46 م

أوضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن الوقف يتميز عن أي طريق خيري بخصائص وميزات متعددة قد لا توجد في غيره من طرق الخيرات، وهذه المزايا أكسبته حيوية استمر أثرها في الأمة الإسلامية على مدى تاريخها الطويل.

جاء ذلك في كلمته التي شارك بها في فعاليات الملتقى الدولي حول القضايا الفقهية المعاصرة في الاقتصاد والتمويل الإسلامي خلال الدورة السابعة لمهرجان إندونيسيا للاقتصاد الإسلامي الذي بدأت أعماله افتراضيًّا اليوم ويستمر حتى 31 أكتوبر الجاري.
 
وذكر أن من هذه المزايا، أن الإسلام أعطى الواقف الحرية الكاملة في الكيفية التي يرغب بها في التصرف فيما يوقفه من أموال، وكفل له الشروط التي تلبي رغباته وتحقق أماله فيما يوقفه من أموال وأعيان، وكل ذلك فيما هو في حدود الشرع وفق القاعدة الفقهية «شرط الواقف كنص الشارع».
 
وأشار إلى أن الميزة الثانية فهي استمرار الأجر وعدم انقطاعه ما بقي نفع العين الموقوفة، بل قد يزيد هذا الأجر بزيادة منفعة العين الموقوفة؛ وذلك إذا أحسن المتولون للوقف إدارة هذا الوقف واستثماره تبعا لظروف كل عصر يمر عليه.


وقال فضيلته: «ولأن الوقف يتمتع في أحكامه بمرونة وسعة رأينا إقبالا كبيرا من أفراد المجتمع المسلم حكاما ومحكومين على وقف الأموال وتحبيس الأملاك لأعمال الخير والبر، وقدوتهم في ذلك نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام في قصة مخيريق لما قبض عليه السلام ما وصى به فجعله أوقافا بالمدينة لله، وكانت أول وقف بالمدينة، ثم من بعده عليه السلام جاء صحبه الكرام؛ فقد وقف كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير بن العوام ومعاذ بن جبل وعائشة وأم سلمة وغيرهم كثير، ومن بعدهم من التابعين وتابع التابعين، ومن بعدهم من المسلمين أقوام كثر».


وأضاف أنه مما ساعد على هذا التوسع الكبير في الوقف بشكل عام هذه السهولة في تنفيذه؛ فالوقف إنما هو التزام من طرف واحد؛ فهو لا يحتاج إلى قبول الموقوف عليه، بل الوقف من العقود التي تبرم بإرادة منفردة دون أن يشترط لصحته وجود إرادتين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة