وزيرة الهجرة تعول كثيرا على «مراكب النجاة» لمكافحة الهجرة غير الشرعية (موضوعية)
وزيرة الهجرة تعول كثيرا على «مراكب النجاة» لمكافحة الهجرة غير الشرعية (موضوعية)


جهود رجال الدين.. «مراكب النجاة» لمكافحة الهجرة غير الشرعية

محمود كساب

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 - 05:02 م

 

◄ «مكرم» تستعين بالجانب الديني لمنع الشباب من الهجرة غير الشرعية
◄ البابا تواضروس: ندعم توفير فرص العمل للشباب دون تمييز
◄ وزيرة الهجرة: الشيوخ والقساوسة أفضل من يقوموا بالتوعية ضد الهجرة غير الشرعية
◄ وزير الأوقاف: الدول محرمة كالبيوت لا تُدخَل إلا بإذن
◄ برتوكول تعاون مع الكنيسة المصرية

«مراكب النجاة»، مبادرة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووضع محاورها وتفاصيلها وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، واضعة أملها على رجال الدين في إثناء الشباب الراغبين في الرحيل عن مصر عن الهجرة غير الشرعية والتي راح ضحيتها الآلاف من أصحاب الحلم الأوروبي.

 

تعاون وزاري مكثف

السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، بدأت عملها في المبادرة بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية لحماية الشباب المصري فتعاونت مع وزارات التضامن والتجارة والصناعة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك لتوفير فرص عمل للشباب، وتوفير قروض لهم لإقامة المشروعات.

 

وكان التعاون الأهم في المبادرة مع المؤسسات الدينية من أجل توعية الشباب، بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال توقيع برتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية.

 

وحول البروتوكول، قالت الوزيرة في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» إن الشعب المصري متدين بطبعه، مشيرة إلى أن المساجد والكنائس تؤثر بشكل كبير على الشباب فكان لابد بالتعاون معهم من أجل توعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية.

 

 

وأضافت «مكرم» أن الشيوخ والقساوسة هم أفضل من يقوموا بتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن رجل الدين  يحملون على عاتقهم إعلام الشباب بوجود فرص عمل الشباب، تغنيهم عن المخاطرة في عرض البحر.

 

ووجهت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة رسالة للشباب الراغب في الهجرة غير الشرعية، رسالة أكدت فيها أن الدولة المصرية في الفترة الحالية، هدفها الأول هو الاهتمام بالشباب، لافتة إلى أن الدولة المصرية تستمع للشباب في الفترة الحالية وتحثهم على عدم السماح لسماسرة الهجرة غير الشرعية باللعب بمصائرهم.

 

عهد الأمان

في الطرف الآخر من البروتوكول، قال دكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الهجرة غير الشرعية مُجرَمة قانونا ومؤثمة شرعا، وأن حرمة الأوطان كحرمة البيوت، مشيرا إلى أنه لا يجوز دخول بيت أحد إلا بإذن منه كذلك لا يجوز دخول أي دولة إلا من خلال الطرق القانونية المشروعة.

 

وأوضح «جمعة» أن الإذن القانوني هو الذي تصدره الدولة عبر سفاراتها أو الجهة المختصة، لافتا إلى أن هناك معاهدات بين الدول يتم بمقتضاها إعفاء مواطني الدولة من الدخول بتأشيرة فيكون في حكم الذي أخذ الإذن القانوني.

 

وأشار إلى أن التأشيرة تعد المفهوم العصري لعهد الأمان، وهو أن تكون آمن على نفسك ومالك وأيضا لا يحدث منك ما يخل أو يضر بالدولة التي تدخل إليها.

 

 وذكر وزير الأوقاف أن كل من يدخل البلد بطريقة قانونية وجب احترامه سواء مقيما أو سائحا أو غير ذلك، فكل هذا جزء من صميم تعزيز الأوطان والوطني الحقيقي من يحافظ على صور وطنه في الداخل والخارج.

 

وقال: «كما لا يحب أن يتسلل أحد لدول الغير أو يدخلها بغير الطرق الشرعية القانونية، وينبغي ألا يفعل ولا يقبل هو أيضا ذلك تجاه أي دولة أخرى، فهو مقياس واحد عادل تقاس وتوزن به الأمور كلها من أجل تحقيق الاحترام المتبادل والعيش السلمي الإنساني المشترك الذي نعمل على ترسيخ أسسه ودعائمه للإنسانية جمعاء».

 

 

خطبة جمعة ضد الهجرة غير الشرعية

وعلمت «بوابة أخبار اليوم» أنه من المقرر، أن وزارة الأوقاف قررت تحديد إحدى خُطب الجمعة، للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وحث الشباب على عدم الوقوع ضحايا لتجار الاتجار بالبشر.

 

البابا تواضروس

وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة تدعم توفير الفرص للشباب دون تمييز، قائلا: «إننا نؤكد دائما في عظاتنا أن العمل عبادة، وأن الشباب عليهم السعي والاجتهاد، والرب يكلل جهودهم بالنجاح».

 

وتابع قداسته أنه بمقتضى البروتوكول الموقع، مع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج سيكون هناك برامج تدريبية خاصة بتنمية المهارات الفردية والأعمال الحرفية وأعمال الريادة تحرص أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، في جميع محافظات الجمهورية، على تنفيذها وخاصة في المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية والتي تعمل بها الأسقفية حالياً.

 

من جانبه، قال الأنبا يوليوس، أسقف عام مصر القديمة وأسقف الخدمات: «إن الكنيسة ركن أساسي في وطننا وحريصة على المشاركة في المبادرات التي تخدم الوطن بأسقفيتها الممتدة في كل أنحاء المحافظات»، مؤكدا أن مبادرة «مراكب النجاة» في غاية الأهمية لأنها تعمل على إنقاذ شبابنا من «مراكب الموت»، موضحا أن المرحلة الأولى ستشهد توعية ٤ آلاف وتدريب ٧٠٠ شاب في المجال المهني كبداية.

 

وقد تضمن البروتوكول تشكيل لجنة تنفيذية للتعاون بين الوزارة والكنيسة في تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية «مراكب النجاة»، وإعداد كوادر مدربة بشكل دائم في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.

 

وزيرة الهجرة، تعول كثيرا على المبادرة، للقضاء على الظاهرة التي تلقي بالشباب المصري بين أمواج البحر، عبر تأثيم هذا الفعل، وتجاره الذين يبحثون فقط عن المال لا عن مستقبل شباب ووطن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة