سابق دولى من أجل التوصل للقاح كورونا
سابق دولى من أجل التوصل للقاح كورونا


10 لقاحات تصل لآخر مراحل السباق.. وروسيا تنتج ملايين الجرعات قبل اعتمادها

الموجة الثانية تشعل المنافسة على كعكة لقاح «كورونا»!

الأخبار

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 - 07:30 م

كتب أحمد سعد:

انطلقت موجة كورونا الثانية، لتشعل حمّى الصراع على الفوز بالنصيب الأكبر من كعكة الغنائم، وبينما عادت بعض الدول للانغلاق على نفسها، تسارعت وتيرة دول كبرى في تعزيز نشاط شركاتها، كي تواصل بدأب الوصول إلى لقاح تتصدر به المنافسة، المتوقع أن تصبح أكثر حدة مع بدء تصنيع اللقاحات واقعيا خلال العام القادم. أي أنها لن تستطيع مواكبة الموجة التي تتزايد الشهر القادم، ويُعتقد أنها ستكون أشد ضراوة من الأولى.

يتصارع في «حرب اللقاحات» 10 عقاقير، نجحت في تخطى الحواجز لتصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي تُعد آخر مرحلة قبل اعتمادها. واستطاعت أن تصمد من بين 40 لقاحًا في مرحلة التقييم السريري على البشر، كانت ضمن 200 لقاح محل تجارب، لكن إلى الآن لم يظهر من سيفوز بهذه المعركة لإنهاء الوباء الذي بدأ منذ ديسمبر الماضي، وأودى بحياة أكثر من مليون شخص، وأصاب ما يقرب من 43 مليونًا آخرين حول العالم بحسب الإحصائيات الرسمية المسجلة.

لم تنته غالبية الشركات القائمة على تطوير اللقاحات من التجارب السريرية، التي لم يتجاوزها سوى اللقاح الروسي، غير أنه لم يحصل على الموافقات الطارئة للاستخدام سواء من الوكالة الأوربية للأدوية أو إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، ورغم ذلك بدأت الشركات فى إنتاج عشرات الملايين من الجرعات لتغطية طلبيات الدول.

ووسط ضغوط من بعض قادة الدول، ومنهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء التجارب بأسرع وقت، سيطرت مخاوف من تأثير ذلك على دقة المراحل العلمية، إلا أن هناك اعتقادًا بأن هذه اللقاحات لن تلحق مواجهة الموجة الثانية من الفيروس، التى بدأت فعليًا فى عدد من الدول، شهدت السبت الماضى نحو نصف مليون إصابة، وهى الأكبر منذ بداية الجائحة. وأكدت منظمة الصحة العالمية فى تصريح لـ«الأخبار» أنه قد يتم الانتهاء من المرحلة الثالثة من التجارب التى «تمكننا» من إثبات مأمونية اللقاح وفعاليته والتصريح باستخدامه، بنهاية هذا العام، أما تصنيعه وإنتاجه وظهور جرعات كافية للتوزيع فقد يحدث فى منتصف العام المقبل 2021.

ويؤكد د. أحمد المنظرى المدير الإقليمى للمنظمة بمنطقة شرق المتوسط، أنه لا يمكن تحديد اللقاح الأقرب للظهور إلا بانتهاء التجارب السريرية النهائية للمرحلة الثالثة، والتأكد بالدلائل العلمية من صحتها ودقتها.

وبلمحة سريعة على الدول المنافسة فى تطوير لقاح كورونا نجد أنها الدول الأكثر تقدمًا وثراءً، حيث تسعى روسيا حاليًا للحصول على موافقات لإنتاج لقاحها» سبوتنيك V»، بعد انتهاء التجارب عليه، وأبرمت فعليا صفقات مع عدة دول لتوريد ملايين الجرعات، رغم ما أثير من مخاوف حول سلامته.

في الوقت الذى ما تزال الصين تجرى اختبارات المراحل الأخيرة على أربعة لقاحات محتملة، ثلاثة منها من إنتاج شركة «سينوفارم» للأدوية التابعة للدولة، ولقاح رابع حصل على موافقة الجيش الصينى مؤخرًا. كما تُجرى الولايات المتحدة الأمريكية اختبارات على 3 لقاحات أخرى تعمل على تطويرها شركات «موديرنا، وفايزر، وجونسون آند جونسون».

وتشهد إنجلترا التجارب النهائية على لقاح أكسفورد ChAdOx1 الذى تطوره شركة أسترا زينيكا، بالتعاون مع جامعة أكسفورد. وفى ألمانيا يقوم مختبر الصيدلة الألمانى «كيورفاك» باختبارات لا تزال فى المرحلة الثانية من التجارب السريرية، وتشترك شركة «بيونتك» الألمانية مع «فايزر» الأمريكية، فى إجراء اختبارات على لقاح للقضاء على الفيروس.

لكن بعد ما أثير حول اللقاح الروسي، ووجود تخوفات من أن هاجسى الوقت والربح يطغيان على مأمونية وعلمية اللقاحات، تعهدت 9 شركات أدوية عالمية هى (أسترا زينيكا متعددة الجنسيات، وبيونتك الألمانية، وجلاكسو سميث كلاين البريطانية، وجونسون أند جونسون الأمريكية، وميرك الأمريكية، وموديرنا الأمريكية، ونوفافاكس الأمريكية، وفايزر الأمريكية، وسانوفى الفرنسية)، فى بيان مشترك لها بتكامل المراحل العلمية لإنتاج اللقاحات، وأكدت أنها لن تقدم طلبات اعتماد أى لقاح، إلا بعد التأكد من سلامته وفعاليته من خلال تجارب سريرية واسعة وعالية الجودة.

اعتماد لقاح أو أكثر لن يكتب الحلقة الأخيرة فى المسلسل، فمن المتوقع أن تبدأ حلقات أكثر إثارة، تدور حول من سيكون له أولوية الحصول على العلاج، كما يفتح ملفا أكثر خطورة، وهو احتمالات سيطرة السوق السوداء على صحة ملايين البشر!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة