الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 - 08:43 م

الكثير من الأسباب يمكنها التأثير على مجرى الانتخابات الأمريكية، حتى إن تصريحات أحد المرشحين في مناظرة ما يمكنها أن تقلل من أسهمه أو ترفعها بشكل غير متوقع، لكن عدد من القضايا في الداخل الأمريكي هي التي تحسم السباق لأهميتها، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم.

وتكتسب الانتخابات الأمريكية لعام 2020 أهمية خاصة، لأن الظروف ببساطة دفعت بعدة ملفات وقضايا لأن تحتل موقع الصدارة، مثل تعامل الإدارة الأمريكية مع ملف فيروس كورونا المستجد، وحوادث العنصرية والعنف التي بلغت ذروتها مع مقتل المواطن الأمريكي ذو البشرة السوداء جورج فلويد في مايو الماضي.

لماذا تختلف انتخابات 2020 عن أي انتخابات أمريكية أخرى؟

من بين 240 مليون أمريكي يحق لهم التصويت في الانتخابات الأمريكية هذا العام، قرر 56 مليون أمريكي الإدلاء بأصواتهم في فترة التصويت المبكر، وهو رقم كبير جدًا مقارنة بـ33 مليون أمريكي خلال انتخابات عام 2016.

ووفقًا لتوقعات أحد الخبراء السياسيين لموقع «يو إس أيه توداي» فإن إجمالي المشاركين في التصويت المبكر يمكن حتى أن يصل لـ58مليون أمريكي قبل 3 نوفمبر القادم، وهو الموعد الرسمي للانتخابات الأمريكية.

اقرأ أيضًا: «وهم المساواة في أمريكا».. لما لا تحكم النساء البيت الأبيض؟

وأوضح أن العدد المتوقع مشاركته في الانتخابات الأمريكية يمكن أن يصل لحوالي 150 مليون أمريكي، أي حوالي 62% من إجمالي الأمريكيين الذين يحق لهم التصويت هذا العام.

اقرأ أيضًا: «كيو أنون».. كيف تتحكم نظرية المؤامرة في الانتخابات الأمريكية؟

وتعود هذه الزيادة الملحوظة في التصويت المبكر لعدد من الأسباب، أهمها عدم رغبة الأمريكيين في التكدس عند مراكز الاقتراع يوم 3 نوفمبر القادم خوفًا من انتشار عدوى كورونا.

يأتي هذه بالإضافة لشعور الأمريكيين بالقلق تجاه تعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع عدد من الملفات، ففي تقرير نشرته «سي إن إن» الأمريكية، الاثنين 26 أكتوبر، نقلت تصريحات عدد من المواطنين ذوي البشرة السوداء والتي وصفوا فيها انتخابات 2020 بأنها انتخابات لإنقاذ الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا: من هم أبناء المرشح الديمقراطي جو بايدن.. ولماذا يهاجمهم ترامب؟

كما لفت بعضهم إلى أن مشاركتهم هذا العام ليست دعمًا لمرشح، وإنما لإنهاء فترة حكم مرشح آخر، لم يقدم شيئًا على الإطلاق للولايات المتحدة.
ويعتبر التصويت بالبريد أحد أهم الإضافات الحديثة للانتخابات الأمريكية التي فرضها واقع فيروس كورونا، وعلى الرغم من معارضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها، وتصريحاته بأنها قد تكون سببًا في تزوير نتائج الانتخابات، إلا إنها أحد الأسباب الرئيسية لزيادة أعداد المصوتين بشكل مبكر.