سيد قطب خلف القضبان
سيد قطب خلف القضبان


«إرهاب المدرج».. تدريس أفكار سيد قطب بمعهد المنصورة للخدمة الاجتماعية

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 - 09:17 م

المعهد يؤلف كتاباً ينشر فيه أفكار سيد قطب لتدريسه لـ 1300 طالب بالفرقة الرابعة

وائل المنجى 


سنوات عجاف بذلت فيها الدولة جهوداً مضنية كلفتها الكثير فى حربها الشرسة ضد الإرهابيين أبناء الفكر المتطرف الذين حالوا لعقود طويلة تخريب عقول الشباب وهدم مؤسسات الدولة.. إلا أنه يبدوا أن وزارة التعليم العالى ممثلة فى المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالمنصورة لها رأى آخر فالمفاجأة التى حملها مقرر مادة «أخلاقيات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية» تؤكد أن فكر المتطرفين لا يزال منهجا يتم تربية أبنائنا عليه ولا يزال لتلك الجامعات الإرهابية إذناباً تتوغل فى مؤسساتها.


القصة بدأت بشكوى أحد أولياء أمور طلبة المعهد يستغيث فيها من كتاب «الدكتور محمد محمود سرحان استاذ تنظيم المجتمع.. عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالمنصورة، والدكتور على يحيى ناصف أستاذ ورئيس قسم خدمة الجماعة المساعد.. مدير وحدة ضمان الجودة والاعتماد بالمعهد، والدكتور تامر الشرباصى الراجحى أستاذ خدمة الجماعة المساعد.. مدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بالمعهد أيضاً» وهؤلاء هم المسؤولون وعلى رأسهم عميد المعهد والذى تصدر اسمه الكتاب، الذى يحوى بين طياته أفكار زعيم الإرهابية «سيد قطب».


الصفحة رقم 27 من الكتاب والذى يتحدث فيها الكاتب عن القيم الإسلامية ويحكى عن صفات الرسول (صل الله عليه وسلم) والتى تستند  إلى القيم فى المعاملات والعبادات، وتستطرد  إلى استناد القيم الإسلامية من مجموعة من الخصائص والقيم أولها الربانية وهى: من الله، وإن تلك القيم ثابتة ولا تتغير  إلى هنا ويبدو الأمر طبيعياً فى مظهره إلا أن صفحة 28 استدلت على كل ماسبق  إلى  أفكار زعيم الإرهابية «سيد قطب» فى تحليل ووصف وتأكيد وترسيخ تلك القيم، وجاءت عبارة (الثبات هنا لا يعنى الجمود، وخاصية الحركة داخل إطار ثابت حول محور ثابت) وهى عبارة سيد قطب نصاً وأيضاً مزيل بالصفحة مصدر الكلام.


وبسؤال محمد حسين خبير اللغة العربية قال أن لتفسير المرجع وفق السياق فقال: الثبات لا يعنى الجمود قال المتطرف في ذلك: خاصية الحركة داخل إطار ثابت حول محور ثابت فهى ألفاظ بسيطة الشكل صعبة المضمون، يتعذر على الإنسان البسيط فهمها بسهولة، هذا من جانب فقبل أن نتطرق لذلك لابد من تحديد مدلولات هذه الألفاظ: الحركة،الإطار، المحور الثابت، فالحركة تعنى التحرك الحر بجميع أشكاله، الإطار هو الحدود التى ترسمها الدولة أو العمل المنوط تنفيذه والذى يتحرك داخله الإنسان، أما المحور الثابت فهو الهدف من الحرية والمطلوب منها وفكرة الثبات، ومن خلال ذلك اتضح لنا مدي صعوبة المفهوم الذي يحتاج لتفاسير متعددة للفهم، بجانب أن المشكلة الأكبر تتبلور فى الاستناد والاعتماد علي (الخزعبلى) كمرجع بعد الله عز وجل والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.


وهو ما يعد اعترافاً ظاهراً وواضحاً بأقوال هذا الإرهابى، ووضعه كنموذج يحتذى به الشباب، وهو ما يؤدى بالشباب إلى حالة من التخبط، ويثير لديهم تساؤلات عديدة: هل نأخذ عنه ما يقوله، وبالتالى الاقتناع بأفكاره وهو ما يعد دعوة صريحة للشباب للانضمام إلى هذه الأفكار الهدامة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة