جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

منطقة الأهرامات وعصر جديد من الإنجازات

جلال دويدار

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020 - 06:48 م

ليس تجاوزاً القول بأن غالبية سكان دول العالم قرأوا أو درسوا أو سمعوا عن أهرامات الجيزة باعتبارها أهم عجائب العالم. من هذا المنطلق فإنه لا يوجد أحد لا يتمنى ويحلم بزيارة ومشاهدة هذه الأعجوبة المبهرة التى تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
إن هذه الحضارة ووفقا لما هو مسجل ويتم تناوله هى بداية الحضارة الإنسانية. على هذا الأساس ظل هذا الأثر قبلة لملايين الملايين من البشر الذين سعدوا بمشاهدته أو حلموا برؤيته.
>>>
 بمرور السنين ونتيجة للإهمال تحول هذا المزار التاريخى إلى فوضى يسيطر عليه المرتزقة الذين تحولوا إلى شبه عصابات تبتز الزوار وتروعهم. وصل الأمر فى استفحال هذه الظاهرة إلى أن تصبح هذه العصابات دولة داخل الدولة تستخدم كل الأساليب غير المشروعة كى يبقى الوضع على ماهو عليه دون أى إصلاح.
استمر هذا الحال المزرى المتسم بالخطورة لسنوات بل لعقود. كان يتردد من وقت لآخر الحديث عن عمليات إصلاح وتطوير ولكن كانت على نسق وستعمل حكومتى دون أن يتم شئ. !!
>>>
 فى الفترة الأخيرة وفى ظل الإصرار والتصميم تغير كل شئ إلى النقيض تماما. تمثل ذلك فى تنفيذ مشروع تطوير شامل لمنطقة الأهرامات لتصبح جديرة بقيمتها وبمكانة مصر. شجع على ذلك إقامة المتحف المصرى الكبير فى رحابها واقتراب افتتاحه. شمل ذلك إنهاء لكل مظاهر الفوضى وتنظيم المداخل والمخارج مع توافر إمكانات السيطرة عليها وتحقيق انضباطها.
 يضاف إلى ذلك تغيير شامل فى الخدمات التقليدية التى تقدم للسياح سواء من جانب الجمالة أو الحناطير وأصحاب الأحصنة. جرى الاهتمام بوجود زى لمقدمى هذه الخدمات يتوافق والحفاظ على المظهر العام وطبيعة المكان.
 ارتباطا فإن ما تم إعلانه بأنه سيكون عملاً مبهراً يمثل اضافة حضارية واقتصادية. إنه سيكون إنجازاً يليق بمنشأة المتحف الكبير وماسوف يضمه من ثروات أثرية تحكى عظمة حضارة مصر المحروسة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة