صورة موضوعية
صورة موضوعية


قبل 24 ساعة من ختام مهرجان الجونة..

«استمع و200 متر والرجل الذي باع ظهره».. أفلام تقترب من نجمة الجونة

رانيا الزاهد

الخميس، 29 أكتوبر 2020 - 02:42 م

•    "جزائرهم" و"ليل" و"مشع" تتصدر ترشيحات مسابقة الأفلام الوثائقية
•    "200 متر" و"الرجل الذي باع ظهره" و"احتضار" لجوائز مسابقة الأفلام الطويلة
•    "شكوى" و"البانو" و"لحاء" و"الخد الآخر" أفلام قصيرة تستهدف جوائز كبيرة
•    "استمع" هل يخطف جائزة سينما من أجل الانسانية؟
•    جائزة أحسن ممثل هل تذهب لأحمد مالك أم على سليمان ؟

 

يسدل مهرجان الجونة السينمائي الدولي، غدًا الجمعة، الستار على فعاليات دورته الرابعة بحفل توزيع جوائز المسابقات الثلاثة، وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الأفلام الوثائقية، بجوائز تتعدى قيمتها 200 ألف دولار أمريكي أي ما يعادل 3 مليون جنيه تقريبًا بينما تشتد المنافسة بين النجم على سليمان وأحمد مالك على جائزة أحسن ممثل.

الجوائز مقسمة على 3 مسابقات هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وتبلغ قيمتها 110 ألف دولار، ومسابقة الافلام الوثائقية تبلغ قيمتها 60 ألف دولار، بينما تبلغ قيمة جوائز مسابقة الأفلام القصيرة 30 ألف دولار، بالإضافة لجائزة سينما من أجل الإنسانية والتي تعتمد في نتائجها على تصويت الجمهور وتبلغ قيمتها 20 ألف دولار.

•    "200 متر" و"الرجل الذي باع ظهره" و"احتضار" لجوائز مسابقة الأفلام الطويلة

وتتنافس مجموعة كبيرة من الافلام في مسابقه الأفلام الروائية الطويلة، مثل إلى أين تذهبين يا عايدة؟ لياسميلا زبانيتش، وتحت نجوم باريس  لكلاوس دريكسيل وحارس الذهب  لرودريك ماكاي  وحكايات سيئة لداميانو دينوسينزو، فابيو دينوسينزو، والروابط  لدانيلي لوكيتي ، وزوجة جاسوس  لكيوشي كوروساوا ، وصبي الحوت لفيليب يورييف وعام الغضب  لرافا روسو  ولن تثلج مجددًا لمالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت ومكان عادي  لأوبرتو بازوليني وميكا لإسماعيل فروخي، وأخيرًا واحة لإيفان إيكيتش. 

لكن تقترب أفلام مثل الفيلم الفلسطيني "200 متر" لأمين نايفة من جائزة نجمة الجونة الذهبية بينما مرشح بطله على سليمان بقوة لجائزة أحسن ممثل من المهرجان وتدور قصة الفيلم الذي اثار جدل كبير فور عرضه بسبب وجود شخصية فتاه اسرائيلية في احداثه، حول مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بينهما 200 متر فقط، تفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما عندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفى لعبور الحاجز الأمني لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُفزعة.

الفيلم الثاني هو "الرجل الذي باع ظهره"لكوثر بن هنية وتدور قصته حول سام شاب سوري حساس عفوي، فر إلى لبنان، هربا من الحرب في بلاده. دون إقامة رسمية، يتعثر سام في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير. يتطفل سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكي المعاصر الشهير جيفري جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد.. أما فيلم "احتضار" لهلال بيداروف فيبتعد عن الجدل السياسي والقضايا الشائكة لنشاهد فيلم فني يروي قصة دافود.. شاب قلق يُساء فهمه ويحاول العثور على عائلته الحقيقية والأشخاص الذين يحبهم ويمنحون معنىً لحياته. على مدار يوم واحد، يختبر سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلى موت بشر أو تُعيد أخرى إلى الذهن ذكريات خفية .

•"استمع" هل يخطف جائزة سينما من أجل الإنسانية؟

يتنافس أكثر من عمل علة جائزة سينما من أجل الانسانية مثل الأفلام الطويلة ذات الطابع الإنساني في جميع أقسام المهرجان مُرشحة لنيل هذه الجائزة، مثل فبلم "200 متر" و"استمع" و"ميكا" والتي تمنح عبر تصويت الجمهور لفيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية وتقدم نجمة الجونة، وشهادة بمبلغ 20 الف دولار أمريكي.

ومن المرشح أن يخطف فيلم "استمع" لآنا روشا دي من المملكة المتحدة الجائزة، بعدما اختتم الفيلم أخر عروض المهرجان في مسرح البلازا أمس، وشهد اقبال وتفاعل كبير من الجمهور.  تدور قصة الفيلم في ضواحي لندن، بيلا وجوتا، زوجان برتغاليان مهاجران قدما إلى بريطانيا بصحبة أطفالهم الثلاثة ويجسد الفيلم كفاح العائلة ضد القوانين الجامدة، واستماتتهم من أجل استعادة أولادهم. 

•"جزائرهم" و"ليل" و"مشع" يتصدروا ترشيحات مسابقة الأفلام الوثائقية

تتنافس في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة مجموعة رائعة من الافلام مثل "33  كلمة عن التصميم " و"أيام أَكلَة لحوم البشر"الذي عُرض عالميًا لأول مرة في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي، و"آكازا، بيتي" الذي عرض بمهرجان صندانس السينمائي و""بانكسي أكثر المطلوبين" الذي عُرض في مهرجان تريبيكا السينمائي. وسوفتي  الذي عرض بمهرجان صندانس السينمائي، و"صائدو الكمأ"و " نَفَس ". لكن يتربع على عرش الترشيحات الفيلم الجزائري، "جزائرهم" للمخرجة لينا سويلم وتدور احداثه حول قرار جَدا لينا، الجزائريان عايشة ومبروك الانفصال عن بعضهما بعد زواج دام 62 عامًا. بناءً على ذلك، تقرر الحفيدة (لينا) استغلال الفرصة لمسائلة رحلتهما الطويلة في فرنسا وانعطافات حياتهما في المنفى. هاجر الزوجان سويًا من الجزائر في خمسينات القرن المنصرم إلى بلدة تيير، حيث اختبرا الحياة الخاصة بالعمال الجزائريين في فرنسا. الآن، حان الوقت للنظر في كل ما مضى.

أما فيلم" مٌشِع " لريثي بان من كمبوديا، فيرصد اثر جريمة موجعه بدقة شديدة، من خلال معرضًا للصور العائلية، يحتفظ فيه رجل بكنزه البصري كما لو كان ضريحًا. هكذا تبدأ الرحلة إلى عالم الألم. تُقسم الشاشة إلى ثلاثة أجزاء، مانحة الإيقاع إلى تلك الصور. كل مأساة لها تفردها، ولكن مع تكرار الصور، هناك ضجيج ممل يحدث لا يمكن الفرار منه، يحتفظ ريثي بان بدور الشاهد الناجي الذي يعيش مع الإشعاعات، ومع ذلك يحافظ على رؤية واضحة للحياة. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي، وفاز هناك بجائزة أفضل فيلم وثائقي.

ايضًا فيلم "لَّيْل" لجيانفرانكو روسي من إيطاليا، يرصد مقدار الألم المُعاش المُشكِل لوجدان وهوية سكان الشرق الأوسط، وينطلق فيلم "لَّيْل" الذي صُور على مدى 3 سنوات على طول الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق وكردستان ولبنان وعبر تلك المسيرة الطويلة يمنح المخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي صوتًا لدراما إنسانية تتجاوز التقسيمات الجغرافية والإثنية، والمُشكَلة من صور مأخوذة من الحياة اليومية، المتشابكة تفاصيلها مع مآس حروب أهلية مستمرة وديكتاتوريات وحشية وغزوات خارجية وتدخلات، آخرها "داعش" عدو الإنسانية. عُرض الفيلم ضمن مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ77.

•"شكوى" و"البانو" و"لحاء" و"الخد الآخر" أفلام قصيرة تستهدف جوائز كبيرة

مسابقة الأفلام القصيرة تبلغ قيمتها 30 ألف دولار تتنافس فيها محموعة قوية من أهم الافلام القصيرة التي انتجت هذا العام، واستطاع البرنامج أن يتناول العديد من القضايا من جميع انحاء العالم وضم اشكال وتنقنيات فنية مختلفة في صناعه الافلام. فهناك فيلم "أقمشة بيضاء" و"أن أصبح أمي" و"بحرنا" و"بولماستيف"و "بيلار" و" تسلل صريح" و"حاجز" و"حدود الازرق" وستاشر و"ستيكر" و" موت مسؤول حكومي"، و"مؤثرة "، و"نهاية سبتمبر".

لكن فيلم البانو للتونسية "أنيسة داود" أثار اعجاب ضيوف المهرجان من حضور ونفاد وفنانيين وتبدأ احداثه عندما تغادر زوجته في رحلة عمل، يتوجب على عماد، لأول مرة، الاعتناء لوحده بطفله الصغير هادي، الأمر الذي يجبر عماد الآن على مواجهة مخاوفه الدفينة بعد تعرضه للاعتداء الجنسي في صغره. ايضًا الفيلم المصري "الخد الآخر" لساندرو كنعان يتناول قصة اسره مفككة تجمعها حادثة مهاجمة كلب الجيران لابنتهم، يتألم نشأت لسماع إشاعات تروج إلى أنها هي التي استفزت الكلب بينما تشوهت ابنته من جراء الحادث. يختبر نشأت صبره وقدرته على التسامح وإعطاء خده الآخر، لكنه يكتشف أن لا طريق أمامه إلا بتفريغ ألمه في المعتدي، حتى وإن كان ذلك ضد قناعاته ومعتقداته. يقدم فيلم "شكوى " لفرح شاعر نموذج للعنف ضد المرأة في بيروت المعاصرة، حيث تذهب هدى سرًا إلى قسم الشرطة لتُبلغ عن جريمة ارتكبها زوجها. لكن الوضع القانوني البيروقراطي يضعها في موقف عبثي للغاية. 

وأخيرًا يمثل فيلم التحريك "لحاء" لصامويل باتي وسيلفاين موني حالة خاصة جدا في برنامج الافلام القصيرة، حيث يتتبع الروتين اليومي لدار رعاية مسنين في موقع معزول.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة