يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

السيسى: كفى إيذاء لنا

يوسف القعيد

الخميس، 29 أكتوبر 2020 - 07:19 م

فى كلمة مهمة ودالة ومعبرة وملهمة، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى بذكرى ميلاد النبى العظيم «صلى الله عليه وسلم». جزء من الخطاب كان مدوناً. والباقى ارتجله الرئيس. من رسائل الرئيس:
الإساءة للأنبياء استهانة بقيم دينية رفيعة.
حرية التعبير تتوقف عندما يصل الأمر لجرح مشاعر 1.5 مليار مسلم.
إذا كنت تحب النبى محمد، فتأدب بأدبه وتَخَلَّقْ بخلقه.
نرفض العنف من أى طرف تحت شعار الدفاع عن الدين، أو الرموز الدينية المقدسة.
قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة فى مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معانى النصوص ويخرجونها من سياقها. ويفسرونها وفق أهدافهم. أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها.
كفى إيذاء لنا، ويجب ألا يُحمَّل المسلمون بأوزار ومفاسد وشرور فئة قليلة منحرفة.
نُقدِّر دور مؤسسات الدولة الدينية فى نشر الفكر المستنير ونطالب بمضاعفة جهود بناء الوعى.
مكانة "سيد الخلق" لا يمسها قول أو فعل.
شريعة الإسلام السمحة قامت على البناء لا الهدم.
الحريات تتوقف عند حدود الآخرين واحترام الجميع. والحريات ليست مطلقة.
الاستعلاء بممارسة قيم الحرية درب من دروب التطرف.
مقاصد الأنبياء قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد من خلال السماحة واليسر وليس التطرف والتشدد والعسر.
نرفض بشكل قاطع أى أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أى طرف تحت شعار الدفاع عن الدين، أو الرموز الدينية المقدسة.
رسالة الإسلام جاءت انتصاراً للحرية، حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر. إلا أن تلك الحريات لم تأت مطلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير.
الحريات ينبغى أن تقف عند حدود حريات الآخرين. تحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المحكمة التى خلق الله الكون فى إطارها.
تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين. إلا أنه مُحرَّم ومُجرَّم ولا يتعدى كونه أداة لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية.
نُقدِّر الدور التى تقوم به مؤسسات الدولة الدينية فى نشر الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومضاعفة الجهد المبذول.
إن نبينا الكريم محمد «صلى الله عليه وسلم» أرسى بالحكمة والموعظة الحسنة دعائم وأسسا عظيمة وخالدة للإنسانية جمعاء.
طلب الرئيس بأن نجعل من ذكرى مولده نبراساً يضئ لنا الطريق لنُعمِّر ونحقق المفهوم الحقيقى للرحمة فى مواجهة جماعات القتل والتخريب. ولنجعل من وطننا صورة مشرقة لفهم وتطبيق صحيح الدين. وتحقيق مقاصد الشرع الحنيف حتى نبعث برسالة من مصر مهد التاريخ والحضارة الإنسانية تؤكد سماحة الأديان وتجعلها سبيلاً لسلام العالم وتراحم البشرية جمعاء.
فهل تقوم وزارة الأوقاف بالتعاون مع هيئة الإستعلامات بترجمة ما جاء فى خطاب وكلمة الرئيس، للغات العالم الأساسية ونشرها فى كل مكان من الدنيا؟ وما دمنا نعيش فى زمن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، لماذا لا يكون ملحقاً بها النص الكامل بالصوت والصورة كما ألقاه الرئيس؟.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة