الخميس، 29 أكتوبر 2020 - 11:13 م

كان الابن المدلل والوحيد لوالديه، لم يبخلا عليه بشيء، وكان الاثنان يعتبران نجلهما هو العون والسند في الكبر، ماتت الأم وعاش الابن مع والده رجل الأعمال الكبير، والذى قرر أن يترك كافة أعماله لولده ويرتاح هو في السنوات الأخيرة من حياته، وبالرغم من أنه قام بكتابة كافة أملاكه لابنه الوحيد، إلا أن الابن قابل ذلك الكرم بكل جحود، رافضاً الإنفاق عليه بعد إصابته بالسرطان.

لم يجد الأب المسكين سوى اللجوء إلى محكمة لرفع دعوى قضائية يطالب ابنه الوحيد بنفقة شهرية عشرة آلاف جنيه للإنفاق على نفسه في رحلة مرضه.

أمام محكمة مصر الجديدة وقف "سامح" 60 عاماً، والدموع تملأ عينيه، يطالب المحكمة في دعواه بإلزام ولده بالإنفاق عليه في مرضه، بعد إصابته بالسرطان، وبكلمات يملأها الحزن روى الأب حكايته قائلاً: إنه حتى هذه اللحظة لا يصدق جحود ابنه ورفضه الإنفاق عليه من ماله وأملاكه.
يصمت الأب قليلا ثم استطرد حديثه قائلاً: إنه كان لديه شركة سياحة وعدة أملاك، ولم يكن يحتاج لأحد وكذلك رزقه الله بابن وحيد توفت والدته وعمره 10 سنوات، كان يحاول إسعاده وتعويضه عن وفاة أمه، وقتها قرر عدم الزواج ثانياً، وضحى بسعادته فى سبيل إسعاد نجله الوحيد وأصبح هو بمثابة الأم والأب له، وهو يقول لنفسه إنه سيجنى ما زرعه في ابنه عند الكبر، لكن ماحدث كان العكس فالابن قابل الكرم والتضحية بكل جحود، فبعد أن قام بكتابة كافة ممتلكاته باسمه بعد بلوغه الكبر وإصابته بالسرطان.

فوجيء بابنه يهمله في كبره ومرضه، رافضاً مساعدته أو الإنفاق عليه، وتركه وحيداً في منزله، بعد زواجه من فتاة من أسرة كبيرة، حاول الأب الاتصال به كثيراً، لكنه فوجيء به يرفض الرد عليه، ويرفض زيارته، اتصل ببعض أقربائه حتى يتوسطون لديه لكن الابن نهرهم، مؤكداً لهم أنه لن ينفق عليه مليماً واحداً فوالده مريض بمرض ليس له علاج.
تخلى الابن الجاحد عن والده وهو فى أمس الحاجة، لم يجد الأب سوى اللجوء إلى المحكمة ليقوم محاميه محمد سمير برفع دعوى نفقة أقارب يطالب فيها الأب نجله بدفع 10 آلاف جنيه شهرياً، لتقرر المحكمة تأجيل الدعوى للإعلان.

اقرأ ايضا:

8 محطات في محاكمة المستشارة المتهمة بالتعدي على ضابط محكمة مصر الجديدة